أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد موكرياني - منطقتنا تحتاج الى ثورة ثقافية وصحوة إسلامية لتستيقظ من غفوتها لتلحق بالعصر الحالي















المزيد.....

منطقتنا تحتاج الى ثورة ثقافية وصحوة إسلامية لتستيقظ من غفوتها لتلحق بالعصر الحالي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 18:48
المحور: حقوق الانسان
    


ان الفوضى تعم منطقتنا، حيث كثر الظلم وساد الفساد والإسراف وضاعت القيم والأخلاق، فلا يمكن لأمة ان تصلح نفسها إذا لم تقييم وضعها للتجاوز المعوقات وتلحق بالحضارة في القرن الحادي والعشرين، وقد أبلغنا الله عزوجل في القرآن الكريم: "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "(الرعد، الآية: (11)).

المعوقات والسلبيات الحالية في منطقتنا:
• عدم سيادة القانون على الجميع ولا عدالة القضاء، القضاء أداة بأيد الملوك والأمراء والحكام وقيادات الأحزاب في السلطة، مثلهم مثل الوعاظ السلاطين في عهد الأمويين والعباسيين والسلطنة العثمانية المغولية.
• عدم احترام حقوق الانسان وحقوق المواطنين أصحاب الأرض من الكرد والأرمن والبلوش والآذريين والنوبيين والاقباط والأمازيغ وغيرهم من القوميات المستوطنة في منطقتنا قبل فتح الإسلامي، وعدم احترام المعتقدات الدينية والمذهبية من المسيحيين والصابئة واليزيديين واليهود، ولا المعتقدات الشيعية في الدول ذات اغلبية السنية ولا المعتقدات السنية في إيران، ولا المسلمين والمسيحيين في دولة إسرائيل التي أنشئت على حساب تهجير الفلسطينيين، وهي التي تدعي بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
• العمليات القتل والاعدامات الممنهجة من قبل السلطات الحاكمة في أفغانستان وإيران والعراق، وسوريا، وليبيا، واليمن، والصومال، الغريب بأن هذه الدول تدعي نفسها في دساتيرها بأنها دول الإسلامية ويقتلون النفس دون حق، أبلغنا الله عزوجل في القرآن الكريم " وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ" (الإسراء، الآية:(33))، بأي حق يُقتل المتظاهر او المعارض العراقي والإيراني والأفغاني، والقتل اليومي للفلسطينيين وهدم منازلهم في فلسطين من قبل الحكومات الإسرائيلية، وقتل الأبرياء من الشعب الكردي في كردستان العراق وسوريا والأناضول بأمر من المدعي خلافة المسلمين الغير المتوج الطاغية أردوغان.
• الحروب الأهلية والإقليمية تثيرها إيران وتركيا والقوى الخارجية وخاصة الدول المصنعة للسلاح والشركات البترولية الكبرى، فاذا استتب السلام في المنطقة فتفلس مصانع الأسلحة في الغرب والشرق.
• الحكم العائلي الوراثي والعشائري كما هو الحال في الدول الخليج، والمغرب، والعراق، وسوريا، وهو مخالف لمبدأ الشورى في الدين الإسلامي كما جاء في القرآن الكريم "وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" (الشورى، الآية: (38))،
• تولي العسكر السلطة في مصر وسوريا والعراق والسودان وليبيا والجزائر واليمن، فهم تدربوا على الحروب والقتال ولا خبرة لهم في إدارة المؤسسات المدنية ولا يفهمون في الاقتصاد، ان الرئيس جمال عبد الناصر رغم ثوريته وتحرير مصر من بقايا الحكم العثماني وتأميمه لقناة السويس وبناء السد العالي، فقد فشل في حكم مصر بسبب معاونيه العسكر في "مجلس قيادة الثورة" اللذين شاركوه في الانقلاب العسكري وفرضوا عليه تقاسم السلطة معه، ففي احدى خطب جمال عبد الناصر قال "درست الاقتصاد بعد الثورة لأعرف وين تروح وين تجي الفلوس"، فأن العسكر تسببوا في انهيار وضعف الاقتصاد والصراعات الداخلية في منطقتنا، فأصبحت القوة العسكرية قوة قمع وخوف للشعوب في المنطقة، حتى ان صدام حسين منح نفسه ومعاونيه رتب عسكرية عالية ليفرضوا هيبتهم وطغيانهم على الشعب العراقي.
• الحركات القومية العنصرية تنكرت لوجود القوميات الأخرى على اراضيها، بدأت الحركة القومية العنصرية بعد سقوط السلطنة العثمانية المغولية، فبدلا من ان يعودوا الترك المغول الى موطنهم الاصلي الى جبال التاي في منغوليا، اسسوا الترك المغول دولة عنصرية تركية APARTHEID على اراضي أرمينيا والاناضول "كردستان" وانكروا وجود القوميات الأخرى أصحاب الأرض وحرموهم من التحدث بلغتهم ومن ممارسة ثقافتهم، وقلدوهم القيادات العربية في المنطقة بشعار الوحدة العربية من الخليج الى المحيط ابتداء من جمال عبد الناصر وآخرها من حزب البعث "امة عربية واحدة وذات رسالة خالدة" وتناسوا ان الدين الإسلامي هو الذي جعل للعرب والأعراب شأنا في المنطقة ورفعهم من قبائل بدو رحل تتقاتل على الماء والرعي الى دولة إسلامية عظمى تجمع العرب والاعراب والأقوام الأخرى تحت راية الإسلام وتهزم امبراطورية الفرس وامبراطورية الروم.
• تولي المتاجرين بالدين الحكم في إيران والعراق ولبنان واليمن وتقاسموا الحكم على أسس المحاصصة القومية والمذهبية والسلالية وتهميش القوميات والطوائف الأصيلة في الدول المنطقة وتهجيرهم ونشروا بدع دينية والخرافات وإحلال المحرمات والسرقات على أنها مُلك مشاع للجميع.
• استعمار ديني - مذهبي وسياسي للعراق وسوريا ولبنان واليمن من قبل السلطة المذهبية العنصرية في إيران.
• تواجد ميليشيات مسلحة في العراق وسوريا ولبنان وليبيا وفي اليمن مأجورة لإيران وتركيا وسطوة العشائر والقبائل المسلحة على المجتمع في العراق وليبيا واليمن.
• الفساد المستشري في كل المفاصل الدول المنطقة، ويعتبر العراق من أكبر الدول الفاسدة في المنطقة حيث بلغت السرقات ونهب المال العام والرشاوي أكثر من ترليون دولار منذ سنة 2003 كافية لبناء عشرات المدن مماثلة للعمران في مدينة دبي، أن نسبة الفقر في العراق الآن تتراوح من 12 الى 52 بالمئة حسب المحافظات، ويعتبر العراق ثاني أكبر دولة نفطية في المنطقة وشعبه فقير.
• الإسراف من قبل شيوخ دول الخليج في شراء يخوت بحرية تعتبر من أضخم اليخوت الخاصة في العالم ولا يستخدموها الا لأيام في السنة للتباهي والتنافس مع الشيوخ الآخرين المسرفين في المنطقة، وكذلك شراء لوحات فنية وإقامة متاحف غربية لا صلة لها بحضارة البدو ولا بحضارة العرب والمسلمين، وتأجير لاعبين كرة القدم وشراء فرق كرة قدم غربية بالمئات الملايين الدولارات، وصرف 220 مليار دولار لإقامة مسابقة كرة القدم والملايين من المسلمين مهجرين لا يملكون ما يسد رمقهم من الجوع والعطش ولا لباس يقيهم البرد والحر.
• إزاحة أمير دولة خليجية من قبل ابنه العاق لصالح عقد تجاري بترولي لاستخراج الغاز لصالح شركة بترولية اجنبية.
• تحكم الجهلة والأغبياء في السلطة وتوليهم المراكز العليا في دولنا مما سبب وتسبب في اهدار الأموال في مشاريع فاشلة والفساد وعدم الإعداد لمواجهة المتغيرات السياسية والاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، والعلمية.
• الحكومات الإسرائيلية تقتل الفلسطينيين منذ 1948 وتستولي على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية وتهدم بيوتهم، والحكام العرب يسارعون الى التطبيع مع حكومة إسرائيل لحماية عروشها وخوفا من إيران، وكأن الشعب الفلسطيني ليسوا عربا ولا مسلمين.
• لا فرق بين القيادات الفلسطينية والقيادات العربية السياسية الكلاسيكية، فهم يركزون على تقاسم السلطة والولاء لإيران دون ان يحققوا نقيرة من الأمان والرفاه للشعب الفلسطيني، فلم نر منهم سوى سماع الزعيق او إطلاق العاب نارية على الأراضي المحتلة تسبب في رد فعل اسرائيلي في قتل الأطفال وأبرياء الفلسطينيين وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة.

o لا يمكن ان يدوم هذا الوضع الهش والمقلق للشعوب المنطقة، والحكم بيد الجهلة والقتلة من اللذين يتولون السلطة في منطقتنا، وما ثورة الشعوب الإيرانية الا بداية لربيع آخر للشعوب المنطقة للإطاحة بالكهنة والعسكر والعائلات الحاكمة.
o أصبحت الوسائل التواصل الاجتماعي من أقوى الأسلحة في متناول الجميع، وهي لا تدمي ولا تقتل، ولكن تكشف زيف وخفايا القيادات والحكام والفاسدين في المنطقة وتكشف عيوبهم وعورتهم وفضائحهم وإسرافهم واثرائهم غير المشروع وممتلكاتهم وراء البحار، كما تكشف الاشعة السينية الأمراض الخبيثة غير الظاهرة في جسم الانسان.

كلمة أخيرة:
• خاضت الدول الغربية حربين عالميتين وقدمت عشرات الملايين من الضحايا لتتبنى السلام والرفاهية وخدمة شعوبها بدل صراعاتها لقرون عديدة، وتزيل الحدود المصطنعة بين شعوبها ومعتقداتها الدينية، وما حالة المارق والمجرم بحق الانسانية فلاديمير بوتين الا حالة شاذة لا تختلف عن وباء كورونا سيقضون عليه بلقاحات تصنع محليا داخل روسيا، فلا يمكن ان يخدع فلاديمير بوتين الشعب الروسي بأحلامه القيصرية للبقاء في الحكم، فأكاد أراه مخلوعا من فوق كرسي الحكم ومن طاولته المستديرة الطويلة ويرمون جسده وجرائمه وفضائحه في مزبلة التاريخ.
• ان ثورة الشباب على الكهنة والمتاجرين بالدين بدأت في العراق في تشرين/اكتوبر 2019 بشعار "باسم الدين باكونا" وذهبت ضحيتها اكثر من 800 عراقي بنيران عملاء إيران في العراق، وتطور شعار الشباب العراقي في إيران في أيلول/سبتمبر 2022 الى شعارات "اسقاط النظام"، "المرأة، الحياة، الحرية"، "الموت للديكتاتور]خامنئي”[، وستعود شعلة الثورة الى العراق بعد سقوط النظام الإيراني ومنها ستمضي الشعلة الى سوريا ولبنان والى اليمن والسودان وليبيا والدول الخليج، ولكننا سنحتاج الى عمر جيل كامل بعد سقوط الأنظمة الحالية لإعادة تأهيل القيم والأخلاق في النفوس وتصفية الفاسدين ونشر المساواة وسيادة القانون ونزع سلاح المليشيات والعشائر، لأن الأمراض الاجتماعية أصبحت أمراض مزمنة تعايش الناس معها، فنحتاج الى تأهيل ثقافي وذهني وأخلاقي لنعيش أحراراً في أوطاننا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان اي كردي يتعاون مع اردوغان سياسيا او تجاريا فهو خائن وابن ...
- فرص فوز الطاغية اردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة
- توقعاتي السياسية لسنة 2023
- متى نحتفل بالعام الجديد ونطوي سنوات القهر والتخلف والفساد
- الى الجمعية العامة للأمم المتحدة: اقطعوا العلاقات الدبلوماسي ...
- ما اقذرك يا اردوغان، فلا انفجار استنبول ولا سجن رئيس بلديتها ...
- الى الحكومات الاتحاد الأوربي حرروا الشعوب من طغيان الأنظمة ا ...
- سقوط المتاجرين في الدين في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليم ...
- الى معالي القاضي كريم أحمد خان الموقر / المدعي العام للمحكمة ...
- -دقت ساعة الحساب- عليك يا أردوغان عدو الإنسانية سنحاكمك في ا ...
- من المستفيد من الانفجار الإرهابي في استنبول
- عار على حكومة السويد الطلب من الطاغية أردوغان السماح لها بال ...
- القانون التجنيد الاجباري ورفض قادة المليشيات والأحزاب له
- المغامرات التجارية لإيلون ماسك قد تدحرجه الى الهاوية
- على الجمعية العامة للأمم المتحدة والشعوب المتضررة من غزوة فل ...
- الإعجاز العلمي في القرآن الكريم أوحى لعلماء الغرب الى اعتناق ...
- وأخيرا أُنتخبَ رئيسا للعصابات الحاكمة في العراق
- فلاديمير بوتن حول روسيا الى دولة مارقة وغير مستقرة
- رسالة الى المتاجرين بالدين: -وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُل ...
- الى أمراء عائلتي بارزاني وطالباني انتحروا خير لكم من الذل ال ...


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد موكرياني - منطقتنا تحتاج الى ثورة ثقافية وصحوة إسلامية لتستيقظ من غفوتها لتلحق بالعصر الحالي