أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - ان رؤساء العصابات المافيا أشرف وارحم بالناس من البرهان ودقلو، فكلاهما مجرم بحق الشعب السوداني وبحق الإنسانية













المزيد.....

ان رؤساء العصابات المافيا أشرف وارحم بالناس من البرهان ودقلو، فكلاهما مجرم بحق الشعب السوداني وبحق الإنسانية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 00:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ابتليت المنطقة بحكم العسكر، فهم لا يعرفون سوى القتل والتسلط على الحكم واستثمار طاقاتهم وموارد الدولة للحفاظ على الكرسي الحكم وتحجيم المعارضة.
ان القطر السوداني يتمتع بالموارد الزراعية والحيوانية والموارد الطبيعية المعدنية مثل الذهب والبترول وبموقع جغرافي استراتيجي مهم على البحر الأحمر، ولكن غباء العسكر والمتاجرين بالدين دمروا السودان، ومنذ استقلال السودان من مصر في سنة 1956، لم يتمتع السودانيين ولا المنطقة بسلام.

ان عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلوا ارتبكوا اعمال إجرامية بحق الشعب السوداني بقتل أبناء الشعب السوداني ومن افراد الجيش والمليشيات تحت أمرتهم والمدنيين الأبرياء لا ناقة لهم في صراعهم على السلطة ولا جمل وتدميرهم للبنى التحتية في السودان وتدمير أسلحة الجيش السوداني ومعداته العسكرية التي مولت بأموال الشعب السوداني.
ان كل عسكري يُنفذ أوامر القتلة البرهان ودقلو لا يقل اجراما منهما في الحق الشعب السوداني، فعليهم (العسكر) ان لا ينفذوا اوامرهم، بل عليهم اعتقالهما لمحاكمتها لينالا جزاء جرائمهما بحق الشعب السوداني.

ان الانقلابات العسكرية في المنطقة لم تجلب لشعوبنا سوى الحروب والقتل والدمار والتخلف وتشكيل أحزاب دينية معارضة او مؤيدة للحكم متاجرة بالدين للسيطرة على الحكم او المشاركة في الحكم مهما كانت النتائج الدموية من قتل المواطنين لبعضهم البعض، فضاع القدس واراضي من الضفة الغربية بعدما كانت تحت رعاية الملك الهاشمي الأردني، ولم تُسترد قطاع غزة وبعض من الأراضي الضفة الغربية الا بعد الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وقبول حكام مصر والأردن والقيادة الفلسطينية بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومزارعهم ومازالت عمليات الاستيلاء على أراضي في الضفة الغربية مستمرة لبناء مستعمرات للإسرائيليين وعمليات قتل الفلسطينيين مستمرة لأنهم يدافعون عن أراضيهم ومزارعهم وعن حقوقهم المغتصبة او ينتقمون من قاتلي الفلسطينيين.

ومن جهة أخرى فأن القيادات الفلسطينية السياسية والدينية ليسوا ارحم على الفلسطينيين من القوات العسكرية الإسرائيلية والسكان المستعمرات في تعاملهم مع الفلسطينيين، فقيادة الحماس تدعي اتباعها للنهج الإسلامي في حكم قطاع غزة، فماذا عملت لقطاع غزة من تطوير لبنى التحتية او التصنيع او الاستثمار في تثقيف وتأهيل شباب غزة ليكونوا قوة موازية في التقدم التكنولوجي للشباب الإسرائيلي، فما تفعلها قيادة حماس هي تجميع صواريخ إيرانية واطلاقها على الأراضي المحتلة تكون نتائجها تدمير إسرائيل للبنى التحتية الضئيلة التي طورتها حماس وتدمير منازل الآمنين من سكان غزة وحصار غزة وإيقاف الفلسطينيين عن العمل في الأراضي الإسرائيلية، وماذا فعل محمود عباس المتسلط على السلطة الفلسطينية منذ 18 سنة وكأن الأم فلسطينية لم تلد خير منه، فلم يستطع خلال 18 سنة الماضية من تحويل السلطة الفلسطينية الى دولة فلسطين ولو إداريا، بل في عهده انقسم ما بقى من فلسطين الى سلطتين، الضفة وقطاع غزة، تحارب بعضها البعض اكثر من مقاومة المستعمرين الإسرائيليين وهم يستولون على أراضي الخاضعة لسلطة محمود عباس، انها مهزلة العقل العربي والمتاجرين بالدين.

نعود الى السودان، لنسأل ماذا قدم حكم العسكر للسودان غير الخراب وتقسيم السودان الى الشمال والجنوب وسيتكرر التقسيم شرقا وغربا، وحتى الاحزاب الإسلامية لم تكن ادارتها للحكم خير من إدارة العسكر، فالخلاف بين الصادق المهدي رئيس الحزب الأمة وعمه الهادي المهدي، أدى للانشقاق عمه عن حزب الأمة.
وعند تولي الجبهة الإسلامية الحكم بزعامة حسن عبد الله الترابي الحكم تمت مقاطعة السودان وتم إدراج السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

لا يمكن للعرب ولا المتاجرين بالدين الإسلامي التطور وتبني حكم ديمقراطي، لأن البداوة مازالت معششة في نفوسهم، وان للعسكري قوة وحظوة عند المتسلطين على الحكم للحفاظ الحاكم على كرسي الحكم.
ان المتاجرة بالدين، مهنة سهلة للحصول على المال والوجاهة دون ان يتعلموا مهنة او علما لتأمين حياتهم المعاشية، من السهل تجنيد العامة والأُميين بآراء متطرفة كما هو الحال في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان وأفغانستان بترديد فقه دينية ملفقة بعيدة كل البعد عن سماحة الدين الاسلامي وتعالميه كما جاء في القرآن الكريم، ان القرآن كتاب جامع لأمور الدنيا والآخرة، ابلغنا الله جل جلاه في القرآن الكريم قيمة العلم "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" (المجادلة، الآية: (11))، وان القران الكريم محفوظ منذ ان نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وان الله حافظه من كل تغير او التلاعب به، كما اخبرنا الله عزوجل في كتابه الكريم "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر، الآية: (9))، ولكن تفاسير المتفقهين للقرآن واعتمادهم على الأحاديث الضعيفة والموضوعة يصنع المتاجرين بالدين من انفسهم أولياء لله، فهم يشركون بالله بوعي او بلا وعي، فلا اطيل الحديث هنا لذكر التفاسير الخاطئة للمفسرين لقلة درايتهم بالعلوم الدنيوية، وبالأخص اللغويين، أي اللذين فسروا القران وفقا للقواعد والنحو واللهجات العربية التي اتقنوها، ولم يستطيعوا ادراك الإعجاز العلمي للآيات ذات مدلولات علمية لم يُعرف او يُكتشف بعضها الا في العصر الحالي في القرن الحادي والعشرين، أي بعد 1400 عاما بعد نزول الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

الكلمة الأخيرة:
• لتصل الشعوب العربية والإسلامية الى عصر الحالي مقتدين بالتعاليم الإسلامية كما جاء في القران الكريم، فلابد التخلص من البداوة ومن المتاجرين بالدين اللذين يستغلون الدين كوسيلة للعيش والثراء والوجاهة المصطنعة، فنرى أولادهم واحفادهم يعيشون عيشة الأمراء ويورثون مقاماتهم وكأن العلم والثقافة تستنسخ من عقول الأباء الى الأبناء والأحفاد، وأما مقلديهم وطلابهم فيعيشون على فتات الخبز يتصدقون بها عليهم.
• كان العصر العباسي في بغداد والعصر الأموي في الأندلس رغم اسراف خلفائها مراكز للعلوم الدينية والدنيوية، استفادت الشعوب الغربية من تراثنا العلمي والثقافي في تطوير نفسها بينما تخلف المسلمين عن الغرب نتيجة للاستعمار والحكم العثماني المغولي اللذين تاجروا بالدين الإسلامي لاستعمار الدول، مما أدى الى تخلفنا واستعمارنا ونهب ثرواتنا.
• على الشعوب العربية والإسلامية تغيير دساتيرها بأن لا يسمحوا للعساكر من تولي الحكم او التدخل في السياسة بأي شكل من الاشكال، مهمة العسكر حماية الأوطان من الاعتداء الخارجي لا قمع الشعوب ترضية للحاكم المستبد.
o وان لا يسمحوا بتشكيل أحزاب دينية، الدين لله وليس للأحزاب، كفانا المذاهب والفرق الدينية التي لا تعد، وكل حزب بما لديهم فرحون.
o ولا أحزاب قومية، فالقومية أصبحت من المصلحات الماضي، فرئيس وزراء بريطانيا (كانت بريطانيا العظمى لا تغيب الشمس عن مستعمراتها) من اصول هندية من مستعمرة بريطانيا السابقة، ونائبة رئيس الولايات المتحدة من أصول هندية، ووزير الدفاع الكندي من أصول هندية، ووزير الخارجية إندونيسيا لفترة 11 عاما المرحوم علي العطاس كان من اليمن، تعتبر اندونيسيا اكبر دولة إسلامية في العالم، ووزيرة العدل الهولندية "السيدة ديلان، وديلان باللغة الكردية الكرمنجية (البادينية) لهجة كردستان اناضول تعني قلوب" من أصول كردية – تركية.
o ويمنع تشكيل مليشيات مسلحة او غير مسلحة بكل مسمياتها خارج قيادة الجيش لأي سبب من الأسباب.
o ويمنع الرجال الدين والفقهاء التدخل في السياسة، وتنحصر وظيفتهم بالتعليم وبالدعوة الى الأخلاق الحميدة والنهي عن المنكرات وفقا للمجتمعات، وان يكونوا موظفين عند الدولة وفقا لدرجتهم العلمية في الدين والثقافة العامة، وتنشأ الدولة كليات إسلامية بدل الحوزات الدينية، كجامعة الأزهر، وهي جامعة تأسست في العهد الفاطمي (الشيعي) في مصر، وليست بدعة المسلمين السنة في مصر، وتتولى الدولة الأنفاق على المدارس الدينية والجامعات والمدرسين وعلى الدارسين، وان يمنعوا الرجال الدين من جباية المال من المسلمين تحت اية مسميات مهما تكن تبريراتهم، بيت المال المسلمين في الدول الأسلامية هو البنك المركزي لا غير، ويمكن استحداث قسم لإيداع الزكاة والصدقات وتوزيعها على اليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين وضحايا الكوارث الطبيعية والحروب.
• ان جمع التواقيع بالدماء هي آخر البدع التي تنشر ثقافة سفح الدماء، والغريب ان تأتي هذه البدعة من السيد مقتدى الصدر الذي ينادي بالوطنية ومحاربة الفساد، وكأننا لم نشبع من رؤية الدماء التي سالت منذ سنة 1958 الى يومنا هذا، فهل هناك بيت في العراق خال من شهيد او فقيد او مغيب، وحتى عائلة الصدر فقدت شهدائها، وهل نسى السيد مقتدى الشهداء من أنصاره قتلوا من قبل المليشيات المسلحة في المنطقة الخضراء في شهر آب الماضي، وهذه الجريمة ليست اول عملية قتل من قبل المليشيات الإيرانية وهل نسينا المئات الشباب شهداء تشرين 2019، كفانا المتاجرة بالدماء وبالدين.
o عندما دعى السيد مقتدى الصدر أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء لتفادي حرب أهلية طالبت بترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، ان جمع التواقيع الدامية ليس من شيم المصلحين.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة شركة توتال النفطية في المشروع الغاز اليمني بحق اليمن و ...
- فشلت محاولات اردوغان لابتزاز العراق بمشروعه -النفط مقابل الم ...
- الكرد وكردستان بعد نفاذ صلاحية معاهدة لوزان في 24 تموز 2023
- لملذا لا يستفيد العراق من الغاز المصاحب للنفط المستخرج ولو ب ...
- ما اغبى والأكثر أجراما، الحكومات الإسرائيلية يتاجرون بدماء ا ...
- عبدالله أوجلان علم وراية وثورة مستمرة ضد الاستعمار التركي ال ...
- الشعب العراقي فاته الفرصة للتخلص من الفاسدين والعملاء المرتب ...
- الى رئيس الوزراء العراقي الأخ محمد شياع السوداني
- تهديدات بوتين بالنووي وحسن نصرالله بالفوضى العارمة هي صراخ ا ...
- ان الحكومة التركية وأردوغان والسفاح الأحمق بشار الأسد يتحملو ...
- منطقتنا تحتاج الى ثورة ثقافية وصحوة إسلامية لتستيقظ من غفوته ...
- ان اي كردي يتعاون مع اردوغان سياسيا او تجاريا فهو خائن وابن ...
- فرص فوز الطاغية اردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة
- توقعاتي السياسية لسنة 2023
- متى نحتفل بالعام الجديد ونطوي سنوات القهر والتخلف والفساد
- الى الجمعية العامة للأمم المتحدة: اقطعوا العلاقات الدبلوماسي ...
- ما اقذرك يا اردوغان، فلا انفجار استنبول ولا سجن رئيس بلديتها ...
- الى الحكومات الاتحاد الأوربي حرروا الشعوب من طغيان الأنظمة ا ...
- سقوط المتاجرين في الدين في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليم ...
- الى معالي القاضي كريم أحمد خان الموقر / المدعي العام للمحكمة ...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - ان رؤساء العصابات المافيا أشرف وارحم بالناس من البرهان ودقلو، فكلاهما مجرم بحق الشعب السوداني وبحق الإنسانية