أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - كنعان وطن واحد مفتوح لعاشقيه من الناس أجمعين














المزيد.....

كنعان وطن واحد مفتوح لعاشقيه من الناس أجمعين


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 21:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


*استخدمت اسم (كنعان) بدلا عن اسم (فلسطين)
يتفق العاقلون المحبون أن الحرب لا تسوي المشكلات الإنسانية. والمشكلة الكنعانية تحتاج لشجاعة فائقة من المعنيين بها تؤهلهم لمواجهة عميقة مع الذات ترتكز إلى مفهوم أساسي هو أن طريق الحياة هو الطريق الذي ينبغي على كل كنعاني ويهودي أن يسلكه. أما الطريق التي لا يزال الشعبان يتوغلان فيها؛ طريق المواجهات الدامية، فهي طريق للموت؛ ولكل منهما.
يقع على عاتق العقلاء المحبين في كلا الشعبين أن ينهضوا ويواجهوا الموت الذي يحيق بالإنسانية في كنعان.
ومن كنعان؛ يمكن للتاريخ الإنساني أن ينطلق من مفهوم جديد: مفهوم عقلي روحي، يتحرر من الموروث الإنساني الصراعي الذي ورثته الإنسانية من ماضيها الغابي؛ الذي ظل محكوما بسلطة العنف وظلاميتها.
من كنعان، نستطيع أن نبدأ تاريخا إنسانيا جديدا..
كنعان كانت وطنا للنبوات. والنبوات في جوهرها دعوات للانعتاق من هيمنة الظلامية التي تحرسها السلطات القاهرة.
ولكن الظلامية التاريخية حجبت جوهر الديانات كما دعا إليها مؤسسوها العظماء. ثم جاء الأتباع فجعلوا من جوهر الأديان مفاهيم وحركات مغلقة، ترى في الآخر كيانا عدوانيا، ولا ترى فيه شأناً آخر وله من حق الوجود ما هو حق مقدس له: حق الحياة الكريمة.
في كنعان، يتحارب الشعبان من أجل ما يسميه كل طرف منها، حريته.
والحرية مطلب مقدس، وحق مقدس لكل كيان. إن الحرية مادة الله. ونحن خلق الله: نحن خلق الحرية؛ الحرية طبيعتنا.. والحرية روح مقدسة. والأنبياء الذين شهدت الأرض الكنعانية حركاتهم، مبعوثون بالروح المقدسة، ليبشروا بالحرية المقدسة.
لا يبشر نبي أصيل بالموت. الموت قدر مصمت يقع بقانون طبيعي جفت الروح من كيانه. لكن النبي الأصيل روح يبعث في الحياة إشراقات الأمل في وجود كريم للناس أجمعين.. ولا كرامة للإنسان دون حرية تحترم حرية الجميع.
دعوة الموت الناشطة في أرض كنعان، دعوة ظلامية تستنهض نبوة جديدة تعيد للأرض المقدسة رسالتها الروحية التاريخية: رسالة الحب والعدل والسلام.. لبناء وطن من النور.. في النور..
وطن في النور.. ومن النور. لا يكون بغير الحرية للإنسان: كل إنسان..
والحرية الحق هي الحرية التي نتحرر بها من إرادة الشيطان التي تدفعنا لسلب الحياة من أي حي..
الحرية لا تكون حرية إذا جعلنا منها حقا لنا وحدنا دون الناس كافة..
الحرية هي أن نتحرر من ظلاميتنا الموروثة..
الحرية هي أن نتحرر من إرادة الموت ومن أدواته..
فلتكن "كنعان وطناً واحداً.. ومفتوحاً لعاشقيه"..
الإنسان ليس للأرض.. ولكن الأرض للإنسان..
جعلت الديانات – (= دعوات الانفتاح) من كنعان وطنا مفتوحا..
ولينهض كل ذي عقل محب بالدعوة لوطن مفتوح للإنسان في كنعان.. وطن واحد يهتدي بقانون الحب.. فيكون وطنا لكل من يعشقه..
فلتكن أرض النبوات وطنا للحب وللإنسان الحر الكريم..
فلتسقط راية الموت.. فلتسقط رايات الظلامية..
فلتنهض رايات النور.. فليبدأ للإنسان – من كنعان- مجده الكريم..
كنعان وطن للإنسان
لم يعد أحد من بين العرب ومنهم الكنعانيين يحمل دعوة قذف اليهود الإسرائيليين في البحر التي كانت ترددها أبواق ديماغوجية انهزمت بعد ساعات قليلة من بدء حرب حزيران (يونيو) 1967.
قبل ما يزيد عن عشرين عاما، قال لي مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها الروحي الشيخ أحمد ياسين خلال لقاء صحفي معه إنه لا يمانع في بقاء الراغبين من اليهود الإسرائيليين في دولة كنعان (العربية/ المسلمة) التي كان الشيخ يحلم بقيامها في كامل كنعان بعد تحريرها.
قبل سبعة وعشرين عاما، قال زعيم الجبهة الشعبية لتحرير كنعان الدكتور جورج حبش حينها وزعيم حركة القوميين العرب التي انحلت بقيام الجبهة الشعبية عام 1968 أنه يقبل باستمرار وجود الإسرائيليين في كنعان بعد تحريرها من دولتهم؛ وحينها، اشترط الدكتور حبش على الإسرائيليين الذين سيواصلون وجودهم في كنعان أن يقيموا في "الدور الثاني" لا في الدور الأول الذي قال إنه للكنعانيين.
وكان زعيم ليبيا السابق، الملقب بأمين القومية العربية العقيد الليبي معمر القذافي قد اقترح على الكنعانيين والإسرائيليين أن يحلوا صراعهم بإقامة دولة واحدة في أرض كنعان!
أنا أدعو إلى إقامة وطن في "كنعان" "واحدا مفتوحا لعاشقيه من كل الناس".
من منطلق دعوتي المَجْدِيّة التي تتغيّا بناء مجْد الإنسان في الأرض، ومن منطلق إيماني أن رب العالمين استخلف آدم وذريته في الأرض ودون قسمة، إنني لا أوافق على دعوة تقصر المواطنة في دولة كنعان على الشعبين الكنعاني والإسرائيلي فقط.
الأرض ـ كل الأرض ـ للإنسان. وأحلم بقيام وطن النور في بلادي التي ولدت فيها والتي ترتبط بتاريخ أنبياء حملوا دعوة النور؛ ولكن أتباعهم أفسدوا عليهم وعلى الإنسانية رسالاتهم.
كنعان التي ارتوت بدماء كل من الكنعانيين واليهود يجب أن تحمل الإنسان على أن يتجاوز حقبة الغاب التي يقتل الشقيق فيها شقيقه. في الأرض متسع لنا جميعا؛ فلماذا الحروب التي تحمل الدمار؟! كلا شعبينا؛ نحن الكنعانيين والإسرائيليين قاسيا ويقاسيان أهوال فظيعة يمكن لنا أن نتفادى استمرارها إذا احتكمنا إلى شريعة الحب. وليكون الحب فاعلا؛ لا بدّ من السلام، ولن يكون سلام إلى بالعدل!
كنعان أرض إيل، ربّ الأرباب، وأرض ربّ الأرباب مشاع للناس!
هاتوا نبدأ بناء وطن واحد في كنعان، يكون مفتوحا لكل عاشقيه.. يكون وطنا مفتوحا لله ربّ العالمين ولشعوب العالمين.. وطنا للنور والحرية والحب والبهجة.. وطنا للإنسان الماجد الكريم..
غزة – كنعان
02/07/2023



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طِبّ الرَّبَّة البَهْجة
- يعترينا حياء من الفعل الجنسي.. لماذا؟
- حكاية ابنِ المصلوبةِ أُمِّه
- رواية هدى والتينة (22)
- رواية: هدى والتينة (21)
- رواية: هدى والتينة (20)
- رواية: هدى والتينة (19)
- رواية: هدى والتينة (18)
- رواية: هدى والتينة (17)
- هدى والتينة (16)
- رواية: هدى والتينة (15)
- رواية: هدى والتينة (14)
- رواية: هدى والتينة (13)
- رواية: هدى والتينة (12)
- رواية: هدى والتينة (11)
- رواية: هدى والتينة (10)
- رواية: هدى والتينة (9)
- رواية: هدى والتينة (8)
- غَزَلِيّاتٌ نُوراحَسَنِيَّة
- من رواية: هدى والتينة


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - كنعان وطن واحد مفتوح لعاشقيه من الناس أجمعين