عبدالإله الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 22:13
المحور:
الادب والفن
أَكـلّمـا اشــتقـتُ الـى قـربِـــه
عاقـبَ أفــراحي أَسَى بُعـدِه؟
تـَـولّـَــعَ الجـــرحُ بســـكّيـنـِـه
مسـتغنياً بالنَّزفِ عن ضمدِه
يا وطناً لمَّـا يَـــزلْ ســاجـني
رغــم فــراري من أَذَى قيـدِه
لمْ أَجنِ غيـرَ القشرِ من لُـبِّـه
ووخـزةَ الأشــواكِ مـن وردِه
كُوفئتُ عن حُبِّي لـه والجوَى
بطعنــةٍ نـجـــــلاءَ من حقـدِه
لولا هيــامي والهـوَى غالـبٌ
لمَـا احتملتُ الــذلَّ في صـدِّه
***
كـم عاشقٍ مثلي بـــه مُغــرمٍ
لـم يُغنِه العشـقُ ولـم يُجْـدِه!
فـقـدتُــه جَدباً ومـا عـوَّضـتْ
كـلُّ جنـانِ الأَرضِ عن فقـدِه
قد كفَّني عن وصلِه سـاخطاً
ولـم أَكـفَّ القلبَ عـن حمـدِه
وأَحـرقـتْــني كـامـــلاً نـــارُه
ولـم أَزلْ أَصبـوْ إلـى بَـــردِه
يَسقي بنيه المُـرَّ في كأسِــه
وغيرهم يَسـقيـه من شـهـدِه
قد هـاجَ كالثّـورِ علَى أَهلِــه
يـاليتــه عـــادَ الـى رشـــدِه
ــــــــــــــــــــــــــ
#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟