أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - في حضرة الشهيد














المزيد.....

في حضرة الشهيد


عبدالإله الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 03:52
المحور: الادب والفن
    


لصوتـِكَ لا لمَنْ صمتـوا البقــاءُ
إِذنْ أَولَـى بهــــمْ منـكَ الرثــــاءُ
عليــهـــمْ لا عليــكَ بكيتُ حزناً
وهانـتْ بالدمــــوعِ الكبريــــاءُ
ومــا معنَى البكـاءِ عليــكَ حيَّا ً؟
عليهــــمْ كلَّمــا ماتــوا البكـــــاءُ
لئـنْ أشــقـاكَ صمتُهُــــمُ بعـيـشٍ
فقـد أشــــقاهــمُ منـــكَ النـــــداءُ
وإِنْ آذوا خطاكَ فليــس عُجْبَـــاً
لأنَّهــمُ الصخـــورُ وأنـتَ مـــاءُ
وإِنْ كنـزوا وما اسـتغنوا لصُغْرٍ
فلـم تكنـــزْ وأَغنـــاكَ الإبــــــاءُ
وإنْ ســـاووكَ والموتَى بـقـــولٍ
فهــــمْ ،بالفعـل،والموتَى ســواءُ
لـقـد ذلَّـــوا وأَقـصَى المـوتِ ذلٌّ
بـــه الأَحيــاء يدفنـُــها انحنــــاءُ
فأَين جبـــالُ عـزِّكَ مـن رمـــالٍ
لأقـــزامٍ يُـذرَّيــــها الهـــــــواءُ؟
وأَين فـراتُ عمــرِك من سرابٍ
لأَعمـــارٍ عــواقبـُهـــا هبـــــاءُ؟
بحسبـِك مجدُ عطـرِك من حيــاةٍ
وإِنْ وارَى أزاهــرَكَ الشـتــــاءُ
ولـو لــم تُغْنَ عـن جســدٍ بوعيٍ
لأَجَّــلَ مـا بذمَّتـِــكَ القضــــــاءُ
أَمتَّ الجســـمَ قبــلَ الموتِ عـزَّاً
وأَعجلَـــه الـى القبـــرِالذكـــــاءُ
أَعدتَـــه للثــرَى كِـبْــراً ليـبـقَى
بلا عمــرٍ خلــــودُكَ والعـــطاءُ
جمالـُـــكَ مكتـفٍ بالحسْــنِ عنـه
ومُســتغنٍ بهـالتـِــــه البهــــــاءُ
ســتبقَى مشــعـلاً في كــلِّ عصـرٍ
بــه للتيــهِ في الليـــلِ اهتـــــــداءُ
نظيفَ الروحِ لم يُخضعْكَ حكـــمٌ
ولـم يُطمعـْكَ في الدنيـــا ثــــراء
***
هنيئــــاً أَيـُّهـــــا البطـلُ المُصـفَّى
لــكَ المجــدُ المؤثَّـــلُ والثنــــــاءُ
ورعيـاً أَجمـــلَ الثــــوَّارِ فينـــــا
أُؤمِّــــلُ أنْ يجــدَّ بـــكَ اقتـــــداءُ
وسـقيـاً قامـــةَ النخــــــلِ المُفـدَّى
أُجـلُّـــكَ أَنْ يكـونَ بـــكَ التــــواءُ
أَياصـدقَ النبـيِّ بعصـــــر كــذبٍ
تـَـزوَّرَ فيــــــه حتَّى الأنبيــــــــاءُ
وياغضبَ اللهيــبِ على حديــــــدٍ
إذا استعصَى على الطرْقِ استواءُ
لمولـــــدِكَ الجديــــدِ فمـي يُغنِّــي
ومـن قلبي لــه شــمـعٌ يُضــــــاءُ
ومثلـُــك لاتليـــقُ بـــه المـــراثي
ولايُــــرضِي مُـريـديــهِ العـــزاءُ
ولـــكـنْ ثــــــورةٌ بــــدمٍ تُـــدوِّي
ويَطلـعُ مــن ضحاياهــا الغنــــاءُ
ليـَرقَى باســمِهـا الضعفـــاءُ عـزَّاً
ويَهـــوي في لظاهـــا الأقويـــــاءُ
تكــاد تثـورُ مـن غضبٍ عـروقي
على جســدي وتنفجـــرُ الدمـــاءُ
لقد أَســرفتُ في صبري وحـزني
وأتـعبَــنـي انتــظارٌ وادّعــــــــاءُ
إلامَ نــظلُّ في قفــصِ المنـــــافي
ويحكمُـنــــا الـولاةُ الأغبيــــــاءُ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في حضرة الشهيد/شعر عبدالإله الياسري




#عبدالإله_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراهقة
- عيشة الغرباء
- منفى سيزيف
- معاناة مُعلِّم
- في ذكر الشاعر الشيخ البرقعاوي
- الشيخ محمّد جعفر الكرباسيّ(1927م 2016م)
- بعيداً عن شبهة الإرتزاق والذيليّة
- المُظفَّر في سطور
- رأي في حداثتنا الشعريّة
- تأَديب
- محنة الزاجل في الضباب
- في شعرنا الحديث
- دعيني أُصارحكِ
- مع شاعر الضمير
- خواطر حول خمريّات الحبوبيّ(1)
- سيّدة الليل
- حنين
- قولٌ في مجموعة-شظايا أنثويّة-
- حروف من سيرة الفقيد باسم الصفّار
- الجمال والوعي في كتاب-في أُفق الأدب- ل سعيد عدنان


المزيد.....




- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...
- طهران تشهد عرضاً موسيقياً فخماً من مسرحية أوليفر تويست + فيد ...
- يحيى الفخراني يفتتح -أيام قرطاج المسرحية- بعرض -الملك لير-
- ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- فلسطين تتصدر المشهد في مهرجان الدوحة السينمائي 2025.. 97 فيل ...
- رسائل وأمنيات مخبّأة في قلب بروكسل تركها بناة المدينة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالإله الياسري - في حضرة الشهيد