سفينة نوح -نصّ بالعامية المصرية-

مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 7655 - 2023 / 6 / 27 - 20:23
المحور: الادب والفن
    

كل الحواري السدّ فجأة اتفتحت، والنور طالع كورال صافي بريحة ورد...
كأن فجر اليوم لا عمره عرف عتمة ولا دق شتا بابه، وما شاء الله بيضحك، وبصحيح فجر...
إمبارح اللي كان مخاصم فرحتي، قرر يصالح ناس كتير وأنا منهم، مدّ ف إيديه وقال سلام للكل...
- يجعل حياتك هنا يا اللي مليت الحياة بالودّ
الضلمة لأول مرة بتتنازل عن حقوق العبس ف الوش، وبكل انسجام بتسلم قررت متخوفش، وتكون مساحة صفا وهدوء من دوشة اليوم الطويل الصعب...
واتولد يوم جديد حامل جينات صياد قراري، عصبي، وبيضرب بكل قوة ف وش الغَزْل، "هيلا هيلا يا سكينة، خلي السمك يجينا"، هيلا هيلا وهوب!!
البحيرة كانت عارفة بميعاد الميلاد المجيد، ومستعدة لطوفان م الحُبّ، وواخدة قرار الغرق لكل اللي رفض يكون في سفينة نوح...
لا عاصم اليوم إلا اللي نجا بالحُب...
ياه، من كام فجر أكل نوره ضباب اللوم، وأنت بتستعين بالمقام وبُردة الولي اللي زارك في المنام، وقالك البُشرى، اليوم هيتولد لك فجر، خالص من الزيف، والخيانة، والمراوغة، ووقفة الطوابير الطويلة على باب السؤال، اليوم هيتولد لك وِرْد...
لا عاصم اليوم إلا اللي زرع شوق كبير للودّ
لا كدّ...
خلاصك خلاص اتكتب على طول صاري الشراع المقسوم نصين كقلب الأبّ، نُصه الشمال فيه مما مضى فرحين، والنُص اليمين يا دوب لنور الفجر...

#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات