ساندويتش كومبو

مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 7591 - 2023 / 4 / 24 - 14:16
المحور: الادب والفن
    

مساء الخير، أريد ساندويتش كومبو من الإعلان، فالاسفنجة التي تمتص غضب الناس، وجوع المتلهفين لسلخ جلدي، صارت جافة...
- دعني أغير لك الاسفنجة، حتى إذا ما أخبرك عامل الكول سنتر أن استقبال طلبات الكومبو توقفت بعد فشل الحملة الإعلانية في الترويج للمهروسين ومقبلات استقبال الحياة الآمنة، يمكن أن تمتص الصدمة...
(فلاش باك)
صباح الخير، أريد ساندويتش كومبو من الإعلان، فالاسفنجة التي تمتص غضب الناس، وقطرات الدم التي قررت أن تصير إلى الماء، صارت جافة...
- دعني أرشح لك صنفين من الحياة، كلاهما بلسعة البهار الخاصة، ونهكة خطابات الزعيم، الذي يطلق كلابه الشرسة في وجه الشمس طوال اليوم حتى تغيب دامية من أثر أنياب الكلاب...
الصنف الأول يأتيك بصوت الله الجالس في الخطابات الرئاسية، الفتاح العليم...
والصنف الآخر خاص جدًا، استعرناه من أرض الموز وزمن الرصاص، وحرصنا على تسويته في شمس السجون ساعة التريض...
(فلاش باك أوغل زمنًا)
نهارٌ سعيد، أريد ساندويتش كومبو من الإعلان، فالاسفنجة التي تمتص غضب الناس، وتسريبات أفراد العصابة بعد العملية الأخيرة في العشوائيات المحيطة بكمباوند رجال الله، صارت جافة
- نعتذر، أغلقنا خط الإنتاج هذا، ونستعد الآن بعد التجديد في طرح ساندويتش كومبو جديد، نصور له إعلانًا جديدا...
(إعلان)
إن كنت جائعًا للنور، أو تحتاج "تصبيرة" للحرية، أو تريد "كِمالة" في باب حقوق الإنسان، انتظرنا، نقدم لك عزيزي المواطن السعيد قريبًا، ساندويتش كومبو حصريًا من هذا الإعلان، متى انتهيت من تناوله صرت "قد الدنيا... لا .. صحيح"...

#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل