أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !














المزيد.....

يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 20:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حالات لا يمكن لايةِ دولة في العالم التساهل معها أو التغاضي عنها ابدا: الخيانة والعصيان المسلّح، خصوصا في زمن الحرب...

تخيّل البعض، من المتصيّدين في الماء العكر، من امريكان واوروبيبن، أن خمسة آلاف مرتزق من شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، يمكنهم أن يغيّروا النظام (أو يسقطونه) في دولة نووية عظمى مثل روسيا. واذا كان الأمر بهذه السهولة، واذا كان لدى شركة "فاغنر" هذه الإمكانية والقدرة والارادة، فلماذا لم يذهب مقاتلوها إلى عاصمة اوكرانيا كييف لاسقاط النظام النازي فيها وانهاء الحرب التي كلّفت "فاغنر" آلاف القتلى والجرحى؟ بدلا من "الزحف" الى موسكو، خصوصا وأن مقاتلي ابن العلقمي يفغيني بريغوجين، سبق لهم وان قاتلوا هناك، وقتلوا،كما يقولون، آلاف الجنود الاوكرانيين وقدّموا، كما بقولون ايضا، آلاف القتلى والجرحى من رفاقهم؟
لقد خابت آمال كل من عوّل على عمل إجرامي رذيل في ظرف تقف فيه روسيا بكامل قدراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية في مواجهة تهديد نازي خطير على حدودها، مدعوم بكم هائل من الأسلحة المختلفة والأموال الطائلة والدعم السياسي والإعلامي اللامحدود. اضافة الى آلاف المرتزقة الاجانب.
ومن الواضح ان الاضواء اخذت تتضاءل والاحاديث بدأت تقلّ تدريجيا في وسائل الاعلام، خصوصا بعد تحرير مدينة باخموت، عن "بطولات" و"معجزات" وانتصارات شركة فاغنر ومقاتليها، لجأ رئسيها ومؤسسها يفغيني بريغوجين الى الحصول على حصّته من الدعاية الاعلامية وتسليط الاضواء على شخصه الغير مبجّل، والذي تدور حوله مئات الشبهات ومن كل نوع، لجأ هذا الرجل الى اكثر السُبل خِسّة ونذالة في التاريخ، فاختار سبيل الخيانة والتمرّد. وبالتالي "سخّم وجهه" بالعار الذي قذفه خارج روسيا، دون ان يكسب شيئا. اللهم باستثناء اموال طائلة من بيلاروسيا ومن روسيا بشكل غير مباشر. وذالك للتخلّص من شروره والسيطرة على نزواته. والمعروف ان المرتزقة، مهما كانت اشكالهم والوانهم وقومياتهم ، لا دين ولا ربّ لهم غير المال. الذي هو سبب وهدف وجودهم. وان المرتزقة في كل مكان ليسوا اكثر من "بنادق للإيجار" لمن يدفع اكثر.
لقد قيل لنا ان المتمرّد وناكر الجميل، مؤسس شركة فاغنر العسكرية سوف ينتقل الى بيلاروسيا. لكن الحقيقة التي لا تخفى على ذوي الالباب، هي ان الرجل تمّ نفبه الى هناك مطأطأ الراس. ومن الآن فصاعدا سوف تكون قواته ومعسكراته تحت المراقبة الشديدة من الارض ومن السماء . وان اي تصرّف ارعن او "زلّة قدم" او لسان غير مدروسة سوف تكلّفه ثمنا باهثا. فالرجل خلق لنفسه، بعد ان ركبه شيطان الغرور والزهو، أعداء كثيرين داخل روسيا وخارجها.
وفي موضوع ذي صلة نشرت جريدة "الجمهورية" الإيطالية واسعة الانتشار ما يلي: "تم العثور في مقر شركة فاغنر" في مدينة بطرسبورج على 43 مليون يورو ( رواتب للمقاتلين كما يدّعي بريغوجين نفسه) إضافة الى جوازات سفر مزورة مع صور لقادة "فاغنر" . كما تم العثور في نفس اسلحة وسبائك من الذهب".
ان القيادة العسكرية الروسية تصرّفت في هذا الموضوع بمنتهى الحكمة وضبط النفس: فضّلت الحوار على قوة السلاح، والعقل بدل العاطفة، والمسؤولية بدل اللامبالاة والتهوّر. واستطاعت ان تجنّب روسيا، وربما العالم اجمع، ما لا تحمد عقباه ولا احد يتمناه باستثناء مهرج اوكرانيا زيلينسكي، الذي رأح يرقص طربا "ويدگ" اصبع، طبعا دون الكفّ عن المطالبة بالمزيد من الأسلحة ليقضي على جميع مواطنينه من أجل المخرف جو بايدن و "آكلة الاكباد" اورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية التي أصبحت "رهينة المحبسين" حرب اوكرانيا وهيمنة امريكا.
وفي الحتام، لابد من الاعتراف بالجهود الخيرة والمساعي النبيلة التي قام بها فخامة رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو، الذي حقق ما يشبه المعجزة في الساعات ال 24 التي كادت ان تزجّ العالم في غياهب المجهول...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بارزاني في انقرة: ذهب ليُقرّب بعيداً ويُبعد قريباً !
- وشهد شاهدٌ من اهلِها...ومن اهلِنا أيضا !
- اذا كان جو بايدن بالدّفِ ناقراً...
- يا بارزاني: اذهب انت وربّك الأمريكي...انا هاهنا قاعدون !
- حجر عثرة مدبّب الأطراف
- قصيدة من مخلًفات الحاضر
- تنهال عليهم الصفعات ولكنهم لا يعقلون
- متى -يتأقلم- الاقليم مع العراق والعراقيين؟
- امرأتان تتنازعان على عرش العراق
- هذه الدنيا... يومٌ لك وعشرةٌ ايامٍ عليك !
- ديمقراطية العراك بالايدي والتنابز بالالقاب
- القمّة العربية: شعيط ومعيط وزيلينسكي جرّار الخيط...
- اطلبوا الديمقراطية ولو كانت في تركيا
- احلام يقظة تتدلى من اهداب المساء
- ما حاجة العراق الى انتخابات جديدة ؟
- خروج امريكا من جامعة الدول العربية...
- كمائن العيون وشِراك الجفون...
- هذا الاقليم ما زال يثير اعجابي ودهشتي !
- إن الملوك إذا دخلوا قرية افسدوها...
- اما زال المثقفون على قيد الحياة - الثقافية؟


المزيد.....




- بالفيديو.. الأمطار تتساقط داخل طائرة متجهة إلى نيويورك
- ما تأثير الحيوانات الأليفة على الإصابة بالخرف؟
- أطعمة ومشروبات تسبب التورم
- استخباراتي أمريكي سابق يحلل ما سيفعله ترامب بعد فوزه لرأب ال ...
- تركيا.. أردوغان يصدر عفوا عن جنرالات متقاعدين مدانين في انقل ...
- فقدان 3 بحارة سوريين بعد غرق سفينة شحن قبالة رومانيا
- المرصد: مخلفات الحرب تقتل وتصيب عدة أشخاص بسوريا
- -سيارات إسعاف محمَّلة بأسلحة ثقيلة-.. مصر توضح حقيقة المنشور ...
- زيارة جيك سوليفان إلى السعودية وإسرائيل
- نزوح 800 ألف فلسطينيي من رفح.. وأوامر إخلاء جديدة في شمال غز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - يا حسافة...ما دامتْ الفرحة يا زيلينسكي !