أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - جرح في ذاكرة الزمن














المزيد.....

جرح في ذاكرة الزمن


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7646 - 2023 / 6 / 18 - 22:51
المحور: الادب والفن
    


ماذا فعلت لتهديني كل هذا الوجع .. ايتها القاسية حتى مع نفسك .. لم اوجعك يوما وفق حساباتي .. ولكن اعتبرتي كل كلمة حب اهانة بحقك .. ايعقل ان يكون القلب المحب ان يوجع صاحبه ..انه زمن اللاحب .. زمن المشاعر الحديدية التي نبتت في ارض سبخة .. لم انام في ذلك اليوم حين ازفت رحلة وداعك الاخير .. وكأني اشيع قلبا تألم وجعا بحبك .. لوحتي من فمك بكلمات كانت كخنجر نصل حاد غرس في فؤادي .. اضفتي جرحا جديدا بجانب جرحي القديم .. يقولون ان المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين وانت شرحتي قلبي بجروح .. اي ايمان بحبك احمله واتلقى كل يوم منك سهما يصوب نحو صدري المثخن بالجراح واعرف راميه جيدا فلم يكن يخطأ ابدا في تصويبه لانه اعتاد التهديف واجاد الرمي في اتجاهي .. لينغرس بعمق في ثنايا الروح .. .لم اتوقع هكذا تكتب النهاية .. كانت مغمسة بالحزن الكبير .. لم ارتوي بحبك لحظة واحدة منك قط . وقطعتي عني شريان الحياة كي لا ارتوي من عشقك .. دائما تتخلين عني في اصعب حالاتي . وكأن القدر يسخر مني ويضيف وجعا جديدا لاوجاعي القديمة .. كنت اتمنى خاتمة جميلة كأفلام الاسود والابيض في الافلام العربية ..ولكن فلمنا كان من الخيال العلمي انتهى بضغطة زر فجرتي كل جسور المحبة والعشق . وقتلتي كل محبيك .. ايتها القاسية حتى مع نفسك .. الاتدرين ان موتنا هو انتحار حقيقي لك .. لماذا تبحثين دوما عن نهاية مأساوية .. تفتشين عن كلمات اكل عليها الدهر وشرب في احاديثنا لكي تديني من احبك وتربحي قضية اعتقدي انها انتصار لك .. ماهكذا كتب مبدأ الحب في القلوب المتسامحة .. ادينك بشدة انك لم تعرف يوما ما حقيقة العواطف وحقيقة المشاعر .. انت امرأة خلقت دون قلب . لا اقول سوى اني اسامحك على فعلتك . وسترافقك صورتي العنيدة التي تظل تعشعش في ذاكرتك .. وفي النهاية اقول - حسب حساباتي - اني لم اسيء لك يوما ما . اقول كم انت جميلة في احلامي .. ولكن لا اجد ذلك الجمال على ارض الواقع .. حتى احلامي تكذب علي .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا احلام مستغانمي
- الوصية
- الكتابة في اجواء ساخنة
- وجع المشاعر
- مركب ممزق الشراع
- احتفال جنائزي
- قدر احمق
- وهج الماضي
- ارجعي
- نيران صديقة
- شفرة القلب
- رغبة الرحيل
- اغضبي وتمردي
- حديث من نوع خاص 2
- حديث من نوع خاص
- حكاية امرأة
- عودي
- عوق اجتماعي
- شعوب لاتدخل الجنة
- قرار مع وقف التأجيل


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - جرح في ذاكرة الزمن