أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - *أفكار: عقولنا أولى بالتحرير من فلسطين: هل إبليس عِفن لهذه الدرجة ؟!














المزيد.....

*أفكار: عقولنا أولى بالتحرير من فلسطين: هل إبليس عِفن لهذه الدرجة ؟!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 18:43
المحور: كتابات ساخرة
    


…هو يسأل عمّا نفعل و لا يُسأل عمّا يفعل؛ كان بمقدور الله الخالق و هو القدير على أن ينسف و يحرق إبليس لحظة عصيانه و تطاوله عليه و انتهت كل القصة؛ لكنه تركه أن يُرافق و يُلازم آدم و حرمته في رحلة النّفي من الجنّة و السّلام إلى حين يأتي أمر الآخرة. يأتي خلقٌ من بعدهم ( من الآدميين) يقول لك سأطردُ أو أحرق إبليس و قبيله الذي مسّ بيتي أو تلبّس و سكنَ جسد واحد من ذرّيتي و يبدأ في طقوس قراءة القرآن و التعاويذ بُغية -طرد الشيطان- من فضاء سكنه أو من جسد زوجه أو ذرّيته دون أن يرى شيئا من هذا الحضور.. آدم رأى إبليس و قبيله و كان خالقه شاهدا على ذلك و مع ذلك لم يستطع أن يطرد الشيطان من حياته و حياة أهله !
*كلّما ازداد هوس المسلم ( لا المؤمن ) بخطر اجتياح إبليس لحياته و لفضائه الاجتماعي ، و كلّما كّثّف من طقوس الدجل و جعل من الرّقية -مُعتقدا - من شأنه أن يحرق عرش الشياطين و الأبالسة، كلّما -حسب ما نراه من مشهد - اقترن خوفه و هلعه و خيفته من كائنات لا نراها فازداد انتعاش أسهم الخوف من المجهول في أسواق الدجّالين و الطب الموازي و أسواق سماسرة الّدين الذين يتلون قرآنهم على ( المرضى ) و يدّعون على الأجساد المسكونة و العقول أيضا القدرة على تخليصها من اجتياحها من قبل حفدة إبليس دون عقد شراء و لا كراء!
-انتعشت سوق إبليس أكثر فأكثر تزامنا مع سوق ( آيات الله !) و الأثمان حسب شهرة و رتبة رُقاة المسلمين المرضى من الحكمة و العقل !
كلّما تضاعف اعتقاد المسلمين بأن أجسادهم و عقولهم عرضة لاستيطان الشيطان و إبليس لهم ، و شنّوا عليه - حسب اعتقادهم - حربا آياتية-بواسطة زنادقة و دجّالين من كتاب ( لا يقرؤونه و لا يعرفونه و لا يتدبروا ما جيئ فيه …) كلّما زاد نهم و تضاعفت شهية إبليس و قبيله لأجسادهم و عقولهم ، حتى نتج عن ذلك أزمة إسكان فظيعة في كيان الأفراد المسلمين في رقعة العالم العربي الإسلامي .. أزمة سكنية و اكتظاظ كبير ممّا جعل الأبالسة من الجن الشياطين يجتمعون في عدة مناسبات في حالة استنفار و طوارئ يدرسون في برلمانهم الأعلى إمكانية إيجاد بدائل من شأنها ضمان " الهجرة الشيطانية الاستيطانية" المستمرة للبشر المُسلم ! هدهدي أخبرني بذلك !
-كلّما اشتدّ و رسخ خوف المسلم من استيطان و اجتياح الشياطين لعقله و جسده -غيبيا - و دون أن يراهم كلما تقوّت شوكة ما يُسمّى بالشيطان العدو المُبين الذي ليس لديه إلا تدبير المكائد و الحيل للتنغيص على حياة المسلم و زعزعة السلام و الاستقرار في جسده و حياته .. حتى وصل الأمر أنه لم يتبقّ تقريبا شبرا أو موضعا واحدا من سكنه و جسده إلا و كان الشياطين الأشرار السحرة مكتظين فيه !
يشبه استيطان و استعمار ( هذا الشيطان، هذا الإبليس) للكيان و الرقعة الجغرافية / الجسدية/ اللحمية / العصبية للمسلمين كاستيطان ( الاسرائليين الصهاينة ) لفلسطين لم يتركوا موقعا إلا و احتلوه حتى انتهينا على حال ( القدس عاصمة إبليس!)…بسبب خوف العرب الهوَسي المرضي من الأساطير المزروعة حول قوة و بطش و فتك ثلة من الصهانية !
-يتبادر إلى ذهني في ذات المقاربة ؛ دور الرقاة الدجلة في بلادنا المسلمة العربية المشابه تماما للمفاوضين و البغايا من السياسين العرب و غير العرب و دعاة السلام في المنطقة!
*يعني لكِ الله يا قدس و يا فلسطين ! عليكما الصبر حتى يحرّر العرب أنفسهم أولا ( جسدا و عقلا وسكنا) من استيطان إبليس لهم و من ثمة يمكننا أن نفكّر في الزحف الأكبر نحو فلسطين لتحريرها من خنازير و قردة آل صهيون !!!
*أسأل بكل موضوعية -خلفاوية- و أنا لم أرَ الشيطان و لكن سمعت عنه من خلال أساطير أمتي و علمت به من خلال الذكر الحكيم في القصص القرآني أنه ذكي جدا و داهية و صاحي جدا و ماكر: فأي منفعة سيجلبها لنفسه هذا ( الإبليس / الشيطان) من اختياره السّكن في عقول المُسلمين و هي ( أعفن عقول ) و أغباها و أبلدها بين باقي كل الأجناس على الإطلاق، إذا كان العقل متعفّن و مريض فبالتأكيد سيكون الجسد كذلك .. إذا كان حقّا ( إبليس قد فعلها مثلما يعتقد العرب المسلمون ، فيمكنني القول أن هذا ( الإبليس /الشيطان) عديم الذوق ، بل معفّن و غاوي العيش في العفن !!.



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *حول تجربة الكتابة: و عليكَ السّلام يا أدب العرب !
- *البوكر : -لعبة الحظ - و -تغريب- الأعمال الجديرة !
- *أفكار: الكلمة ، الخيمياء و الفلسفة النقيضة !
- * الصبّار .. و حياة سعيدة *1! (مقاطع ملحمة سردية …)
- *أفكار: /وُجُوهٌ Faces يومئذ … ‏ Ce jour-là, il y aura des v ...
- *أفكار: أصدقاؤكَ هم أنتَ و أنتَ هُم؛ إمّا باقة ورد جميلة أو ...
- *حول تجربة الكتابة و النشر في الوطن العربي( المتحوّلون) : ال ...
- ملف/ فكريات و سرديات : رؤى مختلفة من مفكّرتي الخاصة
- *من الأمثال الشعبية الجزائرية، كلب السلوڨي و الذّيب!
- *فاكهة الملوك!
- موج البحر هدّته أملاح سباخي
- * الكيان يسلبنا نصف الهوية ، بل كل الهوية!
- *من قلبِ الصّخرة
- أفكار: متشرّدون، ضائعون بلا سكن!
- *من الحياة: القدر؛ أو الليلة التي أحييتُ فيها النساء جميعاً!
- *هل تدرون … أبي هو من أهلي ! ؟
- *أُمي عن ظهر و عن قلب*!
- *أفكار: اغتراب الروح و الفكر
- * -الأفيون- البديل - أو خشخاش الأصدقاء- الأزرق!
- من تجربة الكِتابة ، أفكار عدة حول كُتّاب الحياة البديلة:أسوا ...


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - لخضر خلفاوي - *أفكار: عقولنا أولى بالتحرير من فلسطين: هل إبليس عِفن لهذه الدرجة ؟!