أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *فاكهة الملوك!














المزيد.....

*فاكهة الملوك!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7612 - 2023 / 5 / 15 - 06:56
المحور: الادب والفن
    



*استراحة سريالية سردية كتبها:لخضر خلفاوي*
***
حبّتان من الكرز
أخطأتا فصلهما
في سبات فصلي!
أُبتليتا بالفراق
مذ النشأة الأولى
اعتلتا كل منهما
تلّة تشبه رُمّانة شامية
بعيون إغريقية
أو كأنها هي ..و لم يُشبّ لهما.
بشرتها
ملساء كما حريرٍ قَوقازيٍ
-كتّان القوقاز يليق بالكرز
اليانع..
كل حبّة صلبة
لا تهزها الرّياح
هكذا هو عندما يشتدّ
عود الأغصان .
ثمرة سهلة ممتنعة
كما ( الأمازونيات)؛
-الإناث المُحاربات-
المُقاتلات في كل الفصول.
***
-قدوم الشتاء،
هرولة الصقيع،
و البرد لا يثني
انتصابهما
و تَناَهُدِهُما بالتوازي
كلّ منهما تَرقبُ و تحرسُ الأخرى
و تتبّعُ أخبارها
"في تغنّج الشباب تنهّدتْ:
-أنا أنْهَدُ منك!"
قدرهما أن يبقيا متباعدتين
و لا يجتمعان إلا عندما تُرعِدُ عليهن
شهوات الملوك.
**
في حقل الفاكهة
مرّ ملكٌ بضيعاتهما
كل ضيعة تطلبه
تتصّنّعُ هزيمة الرّيح لغصنها..
تهتزُّ بلطفِ ساحر!
تتمنى أن يحط رحاله
و يجمع بين الجارتين
المتلازمتين
أُختان من الرِّضاعة
لنفس الشجرة …
توأم متباعد مذ المنبت
الأوّل..
**
أشارت إحداهما
للأخرى هامسة بطرفة
عين برّاقة:
-"الملوك شرهون في
تذوّق كرز البراري العذري،
هم يدرون أن جنسنا يقاتل حتى و هو "مُسبِتْ".
يا أُخيّتي ، إنّ الملوك كلّما توغّلوا حديقة
و لمحوا حبة كرز إلا و اشتهوها
ثم ما يلبثوا أن يلتهموها !
أهَل جاءنا ليعدّل انتفاء الفصول !؟
أليسَ الملوك يا رفيقتي كلّما دبّت أقدامهم
على أرضٍ إلا و أصلحوها ..
كذبت ملكة سبأ و صدقت
آلهتنا؛ أمّ الكرز العظيمة !
تُرى يا رفيقتي ..من يقع عليها قدر
الفناء الجميل بين شفتيه !؟".
***
احتار في أمرهما
أيّ من الكرزتين
يجدر به مذاقها!
شبّ خلاف ثمري في
سلة الثمار
عند ملامسة إحداهن
انتفضت كل من الرّمّانتين
و اهتزت أعشاب
مُحتمية بين ظلال مجرى
السّاقية المقدّسة
أوَ يُسمحُ بمرور
الملك الخَيّالْ
و يبلغ و جواده الأدهم
مصبّ و منحدر مجمع الحديقتين.
***
صالح الملك بعد مروره
فاكهته مع باقي
الثمار
و عانقت محتضنة
حبة الكرز جارتها الملازمة
و ذهب الغضب
عن الرّمانتين الغائرتين
بعد انتهاء مناسك
الصفا و المرة
في ذالك العام
من ذي الحجة !
الحمد لله و غفرَ لمن
جمع بيننا بخير؛
قالت ثمرات السلّة!
—-
*من مفكرتي الإلكترونية .
*باريس الكُبرى جنوبا
ماي 2023.



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موج البحر هدّته أملاح سباخي
- * الكيان يسلبنا نصف الهوية ، بل كل الهوية!
- *من قلبِ الصّخرة
- أفكار: متشرّدون، ضائعون بلا سكن!
- *من الحياة: القدر؛ أو الليلة التي أحييتُ فيها النساء جميعاً!
- *هل تدرون … أبي هو من أهلي ! ؟
- *أُمي عن ظهر و عن قلب*!
- *أفكار: اغتراب الروح و الفكر
- * -الأفيون- البديل - أو خشخاش الأصدقاء- الأزرق!
- من تجربة الكِتابة ، أفكار عدة حول كُتّاب الحياة البديلة:أسوا ...
- من مفكرة الإلكترونية: مجموعة خواطر و سرديات تعبيرية
- *أفكار : تشخيص الأزرق الآسر !
- *أفكار: نخب الغرب المختصة تدق ناقوس الخطر و تتباكى على ضحايا ...
- *أفكار : -الثامن 8 من مارس : عَيب المرأة السطحية المستمرّ !
- *كما ثيران -الكوريدا: ( مجموعة نصوص قصيرة من مفكرتي الإلكتر ...
- *أفكارPensées/Thoughts : معارك الأنا و وجود ال -هو- ! (من مف ...
- *انتشلتُ -أفلاطوني- من سوق ( البراغيث)!
- القَدّيس ضلال !
- *نصف العالم /*Un monde coupé en deux/ *A world cut in half!
- *حول تجربة الكتابة و صعاليكها: الخيمياء الشيطانبة التخريبية ...


المزيد.....




- الثقافة تكشف خططها المستقبلية وتؤكد التوجه لإنشاء متحف عراقي ...
- سفارتا فلسطين وفرنسا تفتتحان عرض الفيلم الوثائقي
- معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.. الرواية الإسرائيلية أو ...
- حيّ ابن سكران، حين يتحوّل الوعي إلى وجع
- التشكيلي يحيى الشيخ يقترح جمع دولار من كل مواطن لنصب تماثيله ...
- عمر خيرت: المؤلف المتمرد الذي ترك الموسيقى تحكي
- ليوناردو دافنشي: عبقري النهضة الذي كتب حكاية عن موس الحلاقة ...
- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لخضر خلفاوي - *فاكهة الملوك!