لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 22:13
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
*سردية فكرية على الماشي كتبها: لخضر خلفاوي*
——-
قلبُ أحمرُ مُرمى على الرّصيف .. الحديد تُدَيِّثُهُ المطارق أمّا القلوب المرهفة النّقية يُديثها الكرب و المواجع و اجتراحا كل كذّاب مُعانق..
*قلبي هذا لا يحصي عِدّة الخناجر و المشانق .. و مازال يُبعث مجددا ، ينزف و ينبض في آن.. أنا رجلٌ انحناءته صعبة المنال جدا ..
*و لأننا حسب منظوري لا نحتاج إلا لأمرين مهمّين لانتعاش أرواحنا كي نقترب من الرّضا في دار الحرب هذه هما( الحب الصادق الوفي و الأدب الذي يحمل فكرا رصينا بنّاءا ) ..
*في منفاي ، على الأرصفة لا يمكن أن أنحَني إلا لالتقاط و انتشال شيئين لا ثالث لهما :
-الأقلام ثم القلوب المفقودة أو المرمية المُهملة ؛ فهَهُنا ينتفي كبريائي و أنا أُسارعُ في رد اعتبار الأقلام المرمية المُبْخسة أو المُستغنى عنها و أيضا عند مختلف أشكال القلوب التي انتهت صلاحيتها في حياة أخرى أو وصل بها المطاف على الرصيف !
*حاولت اليوم قُبالة مؤسسة تربوية ( إكمالية) اسعاف القلب المُستغنى عنه بجانب عقِب سيجارة ،. أو قد يكون هذا القلب من المفقودين ، كوني أجهل كل القصة . قلّبته فوجدتُ وجهه الآخر يحمل "بدعة و ضلالة كُبرى" ، و كأنّي استشعرُ لفح النار ، و أنا واثق رغم الزلازل و الأعاصير و العواصف الجليدية و الحرائق التي تدبّ في كل جهات الأرض "أن الدّابة لم تظهر بعد " و لم تخرج علينا حتى تُكلّم الناس و تُذكّرهم ! .
*تحسّرت كثيرا و ابتأستُ لحال البشرية التي مذ فجرها خُلِقت بالحُبّ و الودّ فأَشْيَأَتْ و -سَلَّعَتْ- و سوّقت كل الأشياء النبيلة و الطاهرة ، فماتَ الصِّدق و الطُّهر بمُجرّد دُخولنا من زمن في -سوق حُرة - لكل المشاعر و العلاقات الإنسانية !".
—
باريس الكبرى جنوبا
13/2/2023
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟