لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 7609 - 2023 / 5 / 12 - 18:55
المحور:
الادب والفن
—
*كتب:لخضر خلفاوي*
—-
يا ربّ النّاس
مُذهبَ الضرّ و البأس
اجعل أُمّي "ماما"
تكفلُ جميع اليتامَى
حتّى أنسى أنّي كنتُ
أول من صدّق في الحرب
كذبة اسموها سلاما
***
يا ربّ النّاس
من تخلّف عن حضن أمّه
و أخطأ محراب ربّه
ماله في الأنام و لا في
المُرضعات ملامة
و ما نفع لضلاله
اعتكاف أو تهجّد الندامة
فاقدُ الشيء لا يعطيه
العدمُ عقيم
اسألوا العِقامَا
فمنْ خصّبَ صُلب
الشّعرَ
من لقّح المعنى
و عرفَ أن للقصائد
ضروعُ و أرحاماَ !؟
منْ فقه لجّة "الُمرادفات"
و اكتشف أن "الكوابيس"
لم تُك إلا أحلاما؛
اعترض سبيلها قُطاعُ
المعنى و الحلم قبل
أن يتجسّد كلامَا
***
همُ
-القوّادون،
-الأفّاكون،
-المنافقون،
-الكذّابون،
-الملتوون،
-النّاقِمون،
-المُراوغون،
-الجاحدون
-الأمّارون بالخراب
ما أضلّ ربّكَ كل لئيمَ القوم
بل همُ ضلّوا و أضلّوا
و هلْ يُؤتمن اللِّئاما!؟
***
و مالي منحت العالمينَ
رحيق أنبل و أجمل أشيائي
و ذاك الذي مذ أن فتح عينيه
-على مرّ العمر- كله
كانت تُرضعه ذئبة عاقِر عاقة
قسرا و كانت الدّنيا
توهمه بأمصال الفِطاما
أنّى لك يا من ربّاه الإله
على أعينه
و هذا العطاء ..
أنَي لكَ كل الإقدام
و منّ لقّنكَ من لُبّ صخر الدّنيا
في حِراه
الوفاء و الشهامة!؟
أنّي لك هذا العشق
للجمال !؟
من علّم برّك بالنّاس
ليستحيل غراما
من بدّلَ سيئاتك حسناتا
و دموعك زجلا مِسكُهُ
مُتضوّع في مناقير
الطير الصافّات و الحماما
يا ربّ ابعِد عنك سبيلك
كل نفس جاحدة و لوّامه!
*
باريس الكُبرى جنوبا
-ماي 2023
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟