أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - *حول تجربة الكتابة و النشر في الوطن العربي( المتحوّلون) : القرّاء كتّابا فمن يقرأ للكُتّاب؟!














المزيد.....

*حول تجربة الكتابة و النشر في الوطن العربي( المتحوّلون) : القرّاء كتّابا فمن يقرأ للكُتّاب؟!


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7615 - 2023 / 5 / 18 - 18:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



*كتب: لخضر خلفاوي*
——
المتحوّلون: Les mutants

"…على عكس المجتمعات المتحضّرة و السباقة في ثقافة القراءة و المطالعة ينعدم القرّاء تماما في الوطن العربي لسبب بسيط و هو أنّ النسبة القليلة التي نملكها من قاعدة قرّائية سرعان ما تتحوّل هذه الشريحة - بفعل الخلط و الغرور و مرض الظهور - إلى أقلام تكتب ما بدا لها من حماقات.. كل يوم يتحول قارئ فيسبوكي من قارئ انتهازي مريض إلى كاتب مغمور موهوم بفعل ظاهرة شبكات التواصل .
-العالم العربي هو العالم الوحيد أين تجد الكاتب و متابعيه متداخلون، و تربطهم صداقات و ربما حميميات.. فيغترّ الكاتب المتوهم المغمور بقارئ الخطأ و يغترّ القارئ الخطأ التسلق كي بالكاتب المغمور ( الوهم و الغرور ) مصلحة مشتركة للمتحوّلين !. بمعنى المرض و الاستهتار يشمل الجميع !.
-لهذا كل ما ينتجه الكُتّاب مُخضرمون أو "فطريون"
لا يُقرأ إلا بين ( الكُتّاب) في نواديهم المختلفة..
و منه نقف على ظاهرة ( إفلاس المشهد الأدبي ) الذي يتخبط في مستنقع حب الظهور و اللهاث وراء الألقاب ! الكل يحلم ليلا و نهارا كي يصبح مؤثرا اجتماعيا تواصليا كقلم و ككاتب !!.
-في الوطن العربي : أين فشل الأدب فشلا ذريعا
في تقديم مشهد مشرّف بنّاء لصيرورة الإبداع و البناء الثقافي يقارع الثقافات العالمية الأخرى ، للأسف ففي وقت زمني قصير جدا ، يتحوّل قارئ فيسبوكي بالكاد يحبو بين الكتب و المؤلفات و سُرعان ما تجده يطبع على حسابه أربع كتب في السنة و في السنة المقبلة يتحوّل إلى ناقد للآخرين !.
*لا يوجد قرّاء و لا قاعدة قرّائية متينة صلبة همها الوحيد هو المطالعة حُبّا فيها ..
*الكارثة أن الوطن العربي هو المجال الجغرافي الوحيد الذي لا يمكنك أن تفرّق بين الكاتب و بين القارئ ، كونهم يعيشون ( أي القرّاء و الكُتّاب الخطأ ) حالات تحوّل تداخلية مستمرة .. ببساطة تجد القرّاء الخطأ ( المزيفون ) المكبوتون المرضى يبدأ أحدهم تجربته بقراءة شوية مؤلفات ، و ينشر على صفحته الزرقاء ( هراءه بكل الأخطاء و الانتهاكات للغة و للفن (الإبداعي السردي ) و لا يدور عليه الحول حتى يتحوّل القارئ من وظيفة القارئ إلى وظيفة الكاتب ، هذا المسخ لا يتوقف عند هذا الحد ، بل في العام الذي يليه أو الفترة التي تلي -تسلّقه- سلم الأدب بكلّ أوهامه تجده صار صاحب -دار نشر و توزيع- و هكذا هي عملية لا تتوقف في قتل ( الإبداع و الأدب الحقيقي )…!
-رجاءًا لا تقولوا لي أن في الوطن العربي يوجد قرّاء !
فكل المعارض و الصالونات الواهمة للكتاب ما هي في الحقيقة إلا واجهات الهدم المنهجي لتسويق و التحريض على الوهم يعود بالدرجة النافعة اقتصاديا مباشرة على ( دور النشر الفطرية ) لتشجيع قراء مغمورون بأكبر عدد كي يلتحقوا من خلال -أموالهم- بقوائم الكتاب في الوطن العربي ..
*حقّق حلمك ! و لا استبعد بعد فترة سوف تكون الوقاحة أكثر ايلاما عندما يستبدلون ( حقّق حلمك ) بعبارة أفظع ( حقّق وهمَك !) .. حقّق حلمك هي عبارة دعائية متكررة تحمل كل مواصفات التضليل و استدراج أموال المرضى المغمورين ! نجدها تبويبا معتادا الآن على صفحات و فضاءات أي ( بقّالات و دكاكين نشر و توزيع كتب تحت الطلب !!).. حقّق حلمك أو - وهمك حسب منظوري - ! إعلانات متكررة و مشتركة بين العشرات و العشرات من المؤسسات الخاصة التي تشجع على نشر الغرور و الرداءة و السفاهات على قناة المارد الماجن الأزرق !!..
-أنا واثق و متأكد أن عدد الكُتّاب العرب في هذه الألفية يفوق عدد القرّاء بفارق مهول ! إنهم بكل بساطة ، كُتّاب اليوم يقرؤون لأنفسهم ! هل حدث و أن رأيت و سمعت شخصا يهذي ، و يكلّم نفسه؟ كذلك ما يحدث في عالم الكتب و النشر و الأدب اليوم …. وا أسفي .. السفهاء قتلوا كل شيء!!".
—-
باريس الكبرى جنوبا
18/5/23



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف/ فكريات و سرديات : رؤى مختلفة من مفكّرتي الخاصة
- *من الأمثال الشعبية الجزائرية، كلب السلوڨي و الذّيب!
- *فاكهة الملوك!
- موج البحر هدّته أملاح سباخي
- * الكيان يسلبنا نصف الهوية ، بل كل الهوية!
- *من قلبِ الصّخرة
- أفكار: متشرّدون، ضائعون بلا سكن!
- *من الحياة: القدر؛ أو الليلة التي أحييتُ فيها النساء جميعاً!
- *هل تدرون … أبي هو من أهلي ! ؟
- *أُمي عن ظهر و عن قلب*!
- *أفكار: اغتراب الروح و الفكر
- * -الأفيون- البديل - أو خشخاش الأصدقاء- الأزرق!
- من تجربة الكِتابة ، أفكار عدة حول كُتّاب الحياة البديلة:أسوا ...
- من مفكرة الإلكترونية: مجموعة خواطر و سرديات تعبيرية
- *أفكار : تشخيص الأزرق الآسر !
- *أفكار: نخب الغرب المختصة تدق ناقوس الخطر و تتباكى على ضحايا ...
- *أفكار : -الثامن 8 من مارس : عَيب المرأة السطحية المستمرّ !
- *كما ثيران -الكوريدا: ( مجموعة نصوص قصيرة من مفكرتي الإلكتر ...
- *أفكارPensées/Thoughts : معارك الأنا و وجود ال -هو- ! (من مف ...
- *انتشلتُ -أفلاطوني- من سوق ( البراغيث)!


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لخضر خلفاوي - *حول تجربة الكتابة و النشر في الوطن العربي( المتحوّلون) : القرّاء كتّابا فمن يقرأ للكُتّاب؟!