خبر عاجل

فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ثلاث عمليات قنص في ثلاثة مواقع متفرقة, الاولى في القدس والثانية في نتانيا والثالثة في محيط غزة. هكذا تصدر الخبر الموقع الرسمي لصحيفة (يدعوت أحرنوت) الاسرائيلية يوم أمس تحت عنوان " كارثة". والغريب أن الخبر سُحب من الموقع بينما أنا في قراءة الفقرة الأخيرة منه. حاولت تحديث الصفحة, لكن للأسف لم يعد للخبر وجود! قلّبت كل المواقع التي أعرفها فلم أجد الا خبرا عاجلا على إحدى القنوات الاسرائيلية والذي يذكر بأن الشرطة الاسرائيلية تطوّق ثلاث مناطق يشتبه بعمليات تخريبية حدثت بها.
جاء في الخبر بأن ثلاث عمليات قنص حصلت لجنود اسرائيليين في مناطق مختلفة, وأن الفترة الزمنية بين العمليات الثلاث كانت أقل من ساعتين, وبعد المسافة بينها تؤكد بأن المنفذ ليس قناصا واحدا. وكانت الاصابات الثلاث مباشرة في الرأس.
وفي تحليل الخبر, قالت الصحيفة بأن هذا التطور في قواعد الاشتباك سيصيب جنودنا برعب غير مسبوق, ولا نبالغ بأن خطر القناصة هو أشد من خطر الصواريخ. فعمليات القنص كانت من الدقة بحيث أن ثلاثتها جاءت في الرأس مباشرة, بل أن الجندي الذي أصيب في محيط غزة كان على مسافة الفين مترا عن سياج غزة, والذي يشي بمهارة عالية لدى القناص. وحتى هذا الحين لا يقوم بعمليات القنص الا الجيش الاسرائيلي الذي يملك بنادقها. فاذا كانت هذه الآلية قد وصلت حقا للفلسطينيين فهي الكارثة وسوف تشكل نقلة نوعية في قواعد الاشتباك, لأن مثل هذا السلاح سيرعب كل مجند وشرطي إسرائيلي بل أكثر من ذلك فكل سياسي وإعلامي سوف يكون هدفا محتملا وفي أي وقت, والذي بالضرورة سيضع كل إسرائيلي أمام معادلة جديدة, أهم عنصر بها هو أن إسرائيل لم تعد آمنة.
الفقرة الأخيرة كانت تتحدث عن الفصائل الفلسطينية التي ستفتح شهيتها لمثل هذا النوع من العمليات, وبالتالي دفع كوادرها للتدرب على القنص سواء في الداخل أو في الخارج, والعمل بجد للحصول على بنادق قنص عالية الدقة وبأي ثمن.
هذا ما قرأته من هذه الفقرة قبل مسح الخبر كله من الموقع. والتفسير الوحيد هو أن إدارة الإعلام الإسرائيلي هي إدارة عسكرية, وإدراكها لمدى خطورة إنتشار هكذا خبر أدى الى إزالته.
لكن من يدري! ربما في الأيام القليلة القادمة سوف تتسرب المعلومات ونسمع أخبارالقناصة الفلسطينيين!

#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل