أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتح الخطيب - فيروسات فكرية














المزيد.....

فيروسات فكرية


فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم نتوقع بأن تكون اشارة الاعجاب والتي وضعناها على تلك المقالة بأن تكون هي البداية الحقيقية لعلاقة قوية بيننا. وكما هي الصدف كثيرة في هذه الحياة, فقد كان دخولي على صفحة فارس في (الفيس بوك) مجرد صدفة, لأجد في موقعه الكثير من الاهتمامات المشتركة بيننا.
أرسلت له رسالة قصيرة أخبره بها عن رغبتي بالتعرف عليه, فجاء رده سريعا بالموافقة, ليبدأ حديثا مطولا بيننا حول مضمون تلك المقالة, وخلصنا الى أن الوعي العام لدى الناس ولا سيما في المنطقة العربية هو المستهدف في ظل تطور وسائل الاتصال الحالية. ومن خلال الكثير من النقاشات التي توالت فيما بيننا اتفقنا بأنه لا بد من وجود طرف ثالث يهمه تلويث أفكارنا واهتماماتنا وذلك من خلال الفضائيات والصحف العديدة بالاضافة الى الكثير من المواقع والتي لا نعرف مصدرها ولا من أين يأتي تمويلها.
وتتالت الرسائل فيما بيننا وتركز النقاش حول ذلك النوع المحدد من الرسائل التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم, واستعرضنا بعض النماذج من تلك الرسائل. فتطرقنا مثلا للنكات عن العرب سواء عن وحشيتهم, أو سذاجتهم, أو تبعيتهم.....المتداولة بشكل واسع. ماذا لو وصلت رسالة واحدة فقط كل يوم من هذا النوع, هل سيضحك الناس وحسب؟ أم أن مثل هذه الرسائل سوف تعمق روح الانهزام لديهم؟
وتحدثنا أيضا عن الكثير من الرسائل النصية والمتحركة والتي تصيب الاسلام بالسخف وقلة الحيلة والغباء أيضا. هذا بالاضافة الى الرسائل الاباحية وغيرها والتي يتداولها أبناؤنا حيث تصيب قيمنا الراقية في مقتل.
وبعد عدد من المراسلات حول الموضوع ذاته فيما بيننا, وبما أن المسألة في غاية الخطورة وجدنا أن الحديث سوف يكون أكثر سهولة اذا كان الحديث مباشرا, لذلك اتفقنا بأن نتبادل الاراء في غرفة الدردشة وهنا أنقل واحدة منها:
- أنا: عودة الى الموضوع الذي بدأناه, واضح تماما بأن طرفا ثالثا هو المحرك لهذا النوع من الرسائل. والهدف منها هو اثارة الفتن والنعرات وضرب القيم وبث روح من الانهزام لدينا.

- فارس: تماما يا صديقي, واضح بأن الهدف هو تكريس العداوة بين شعوب المنطقة وكما قلنا في البداية فأن المستهدف هو مستوى الوعي عند الناس.

أنا: احسنت باختصارك للفكرة. وفي الحقيقة كنت دائما أقف حائرا عند مشاهدة تلك الافلام القصيرة لذوي العمائم الشيعية والتي فحواها لعن الصحابة والتشهير بالسنة, وكنت أتساءل هل يا ترى يمكن لمثل هذه الأفلام أن تجذب أي سني لترك مذهبه لصالح التشيع؟ وفي المقابل تللك الرسائل والافلام المنتشرة عن بعض شيوخ السنة والتي مضمونها قذف الشيعة والانتقاص من قدرهم. هل يمكن لمن أراد نشر هذه المقاطع جذب أحد من الفريق الاخر لينقلب على مذهبه؟ هل هناك هدف لمثل هذه الافلام غير الفتنة وتعميق الهوة بين الشيعة والسنة؟

- فارس: هي كذلك يا صديقي. وأنا مشغول منذ وقت بتعقب مصدر هذه الرسائل, وبحكم عملي وخبرتي في البرمجيات استطعت أن أتوصل لمستويات متقدمة في البحث, ولكن بقي بعض الأحجيات والتي أنا على وشك حل رموزها.

- أنا: ولو أنني أعتقد بأن مصدرها أمريكيا والكيان الصهيوني, لكنني سوف أنتظر لأن أسمع منك الى أين وصلت في بحثك.

- فارس: طبعا فان المستفيد من هذا الخراب السائد الذي يدمر المنطقة هو العدوالواضح والمباشر انه الكيان الاسرائيلي في الدرجة الاولى, وليس غريبا بأن يكونوا هم من نشر تلك الرسائل اما مباشرة أو من خلال عملائهم.

- أنا: كيف لنا أن نقنع الناس بأنهم بتمريرهم مثل تلك الرسائل انما يساهمون بشكل مباشر بترسيخ الهدف الذي قرره لنا عدونا؟

- فارس: اننا في عصر الوصول السريع للمعلومة, ولذلك فأن الهدف هو ضرب الوعي عند الجمهور وتشويه المعلومة التي تصلهم, ومن أجل ذلك قاموا بتجنيد الكثيرين لمثل هذه المهمة ولا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي, حيث تجد العملاء منتشرون في شتى المواقع من أجل تحييد البوصلة عن اتجاهها الصحيح....



#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا سيادة الرئيس
- مخابرات الارهاب
- لا تنسق.....أنت من يقاوم
- دمى آدمية
- أمي
- إنتحار جندي إسرائيلي
- هذا حديث لا يليق بنا
- -S-
- حركة فتح وجمود السلطة
- وهم السلطة وسلطة الوهم
- نداء الى كل شرفاء فتح
- جريمة الدراما العربية ,,,,,,, والعقاب
- تيك تاك في اسرائيل
- فزاعة الشارع العربي
- نداء المصلحة الوطنية
- سفراء القضية الفلسطينية 2
- سفراء قضية فلسطين 2
- سفراء القضية الفلسطينية
- الرعب القادم


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاتح الخطيب - فيروسات فكرية