أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - عفوا سيادة الرئيس














المزيد.....

عفوا سيادة الرئيس


فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 20:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


عفوا يا سيادة الرئيس, فهذه الرسالة ليست لك.
لا بد أنك مشغول بالتحضير للجولة القادمة من المفاوضات, فأنت لا تتقن الا المفاوضات, ولا تعترف الا بالمفاوضات, وقد سمعناك مرارا وتكرارا عندما تعهدت بافشال كل شيء الا المفاوضات. وبعد هذا الاختفاء عن الأنظار منذ انطلاق الانتفاضة الثالثة, لم تظهر الا يوم أمس حين صافحت نتن ياهو في باريس. لقد رأيناك وأنت تصافح عدونا, تصافح اليد الملطخة بدمائنا, تصافح من أحرق (محمد ابو خضير) ومن يحرقنا. تصافح من يحول حياتنا الى جحيم. لقد رأيناك حين صافحته, لكن لم نعرف ما دار بينكما من حديث في الغرف المغلقة. هل أخبرته بأن وضعك أصبح محرجا وأصبح أمرك مفضوحا للصغير قبل الكبير؟
عفوا سيادة الرئيس فهذه الرسالة ليست لك. فأنت من باع واشترى. أنت من باع حق العودة وباع (صفد) وتخلى عنها, وتخلى عن أحلامنا في العودة. وأنت من باع غزة وباقي الضفة, وأنت من باع القدس. واشترى بها فترة رئاسية اضافية, وعقودا لأبنائه بالملايين.
عفوا ايها الرئيس فهذه الرسالة ليست لك. فأنت منشغل في صياغة نصوص الاحتجاج, لكي تقدمها للمنظمات الحقوقية. فالقائمة طويلة: الاستيطان, الأسرى, حقوق الانسان, ملف المياه, وملف الحواجز.... كنا نود أن نقول لك بأن لا تتعب نفسك في مثل هذه الأمور, فكثيرة هي القرارات التي أتخذت ضدهم, لكن.....نقول لك بأننا سئمنا من كل هذه الترهات التي تأتينا بها .....وسئمناك أيضا.
عفوا يا رجال السلطة وقوات التنسيق الأمني, فهذه الرسالة ليست لكم. فأنتم لستم منا ولا تشبهونا, وانما أنتم أدوات سيادة الرئيس, وسيادة الرئيس ليس سوى أداة "التنسيق الأمني", ولكم أن تحزروا معنى ذلك, ومعنى أن تكونوا معه.
عفوا يا سادة التفاوض, فهذه الرسالة أيضا ليست لكم أنتم أيضا. فقد أثبتم براعتكم بالتملق (لليكود) تارة (وللعمال) تارة أخرى, ولم نجن من مفاوضاتكم العبثية على مدار العشرين عام الا أن تضاعف الاستيطان سبعمائة ضعف, ولم يبق من وطننا الا ممرات ضيقة تفصلها؟؟
عفوا يا سادة المجلس الثوري, فهذه الرسالة ليست لكم. فقد نسيتكم الثورة كما نسيتموها, ولم يبق فيكم ما يذكر بالثورة الا ألقابكم الفارغة.

الى كل فتى أتخذ من (مهند الحلبي) بطلا له, وأخذ عهدا على نفسه بأن يكون مثله.
الى كل صبية تعبت من جبن العالم, وعز عليها الا أن تكون رفيقة (أشرقت قطناني) في النضال.
لكم هذه الرسالة ولكل أم تكسر طوب ما بقي من منزلها لأولاد الحي لكي يرجموا من قتل ابنها.
ولكل رجل اَمن بأن الانتفاضة هي الحل, وأن لكل بداية نهاية, وأن مصير هذا الاحتلال هو الزوال.
الى كل من يؤمن بأن هذا المحتل لن ينعم بالأمن ما بقي هنا. الى كل من قرر أن يسمم ماءه, ويلوث هواءه, وحرمانه النوم طالما بقي هنا.
هذه الرسالة لكوادر فتح الذين يؤمنون بأن دورهم في النضال باق, وأن هناك فرصة للكفاح.
الى كل شاعر يفتح بقصيدته جبهة قتال.
الى كل من غنى لفلسطين ويغني لها الف موال.
هذه الرسالة الى كل فنان وأديب ساهم بانهاض الهمم.
الى كل اعلامي يحترم صوته وقلمه, ويؤمن بأن قضيتنا حق, ويرفض أن يرضخ للاملاءات وبأي ثمن.
هذه الرسالة لكل حركات المقاومة والتحرر, ولكل الشعوب الصديقة التي تؤمن بعدالة قضيتنا.
بأن هذا المحتل القادم من كل الدنيا والجاثم على صدرنا لن يرحل الا الى قبره, أو يولي الأدبار هربا.
سنقاوم لكي يخرج من أرضنا, من سمائنا, من هوائنا ومن جلدنا. فلا مكان له بيننا.
وعندما تدوي صفارات الانذار منذرة بالانتفاضة الكبرى, انتفاضة شعبنا في كل فلسطين, فسيرحل عن أرضنا هو وكل من باع شرفه له.



#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخابرات الارهاب
- لا تنسق.....أنت من يقاوم
- دمى آدمية
- أمي
- إنتحار جندي إسرائيلي
- هذا حديث لا يليق بنا
- -S-
- حركة فتح وجمود السلطة
- وهم السلطة وسلطة الوهم
- نداء الى كل شرفاء فتح
- جريمة الدراما العربية ,,,,,,, والعقاب
- تيك تاك في اسرائيل
- فزاعة الشارع العربي
- نداء المصلحة الوطنية
- سفراء القضية الفلسطينية 2
- سفراء قضية فلسطين 2
- سفراء القضية الفلسطينية
- الرعب القادم


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - عفوا سيادة الرئيس