أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - إنتحار جندي إسرائيلي














المزيد.....

إنتحار جندي إسرائيلي


فاتح الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 18:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة فرار الجندي الإسرائيلي إسحق مائير من إسرائيل وطلبه حق اللجوء السياسي في السويد, على إثر انتحار صديقه دافيد جوردون بعد مشاركتهما في الحرب على غزة. وعلى الرغم من كل الجهود الدبلوماسية المبذولة, الا أن جهود الخارجية الأسرائيلية باءت بالفشل إعادة الجندي إلى إسرائيل وتمسكت السويد بحقها في قبول طلب الجندي للجوء والتزامها بالمواثيق الدولية.
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن ثلاث عمليات انتحار لثلاثة جنود من لواء "جفعاتي" أحد ألوية النخبة, إثنين منها في موقعين للواء على حدود غزة, وواحدة وسط إسرائيل. وقد أثارت قضية إنتحار الجنود الإسرائليين الثلاثة أثناء وبعد الحرب على غزة الرأي العام الإسرائيلي, حيث زعمت القيادة العسكرية بأنهم كانوا يعانون مشاكل نفسية, ليفند اسحق مائير تلك الأكاذيب بسرد قصة أحد الجنود الثلاثة المنتحرين وهو دافيد جوردون, رفيقه في لواء "جفعاتي", حيث كتب على صفحته في ( الفيس بوك) قبل حجبها وقال:
تم استدعائي من قوات الإحتياط للمشاركة بالحرب على غزة, وتم توزيعي لأكون مع عزرا كوهين ودافيد جوردون في الفرقة الثانية للواء "جفعاتي", وكنت خائفا جدا عند إستدعائي للمشاركة في هذه الحرب اللعينة وطلبوا منا كتابة وصايانا كجنود قبل الذهاب للمعركة مما زاد من خوفي ومن قلقي. كان دافيد جوردون مجندا في الجيش النظامي وكان شخصا متدينا ومتحمسا جدا للحرب ومتأكدا من تحقيق النصر والتخلص من كل الحركات الإرهابية وإلى الأبد. وهو الذي كان يهدئ من روعنا في كثير من الليالي الموحشة أثناء الحرب. ولم يكن عزرا كوهين بتلك الحماسة وكان يتفق مع صديقه دافيد أحيانا, ويختلف معه أحيانا أخرى.
وفي الأيام الأخيرة للحرب دار حديث عن الخوذة والبزة العسكرية, حيث قال دافيد بأن جهاز الإتصال الموجود في خوذة الجندي وأنظمة التعقب في بزته العسكرية إنما هي لحماية وسلامة الجندي نفسه, ومن أجل التنسيق في غرفة القيادة لتحقيق النجاح وكسب المعركة. وهنا كان الإختلاف كبيرا بيننا, ليرد عليه كوهين بأن القيادة لن تسمح بأن يتم أسر أحد منا, اذ أن أسر اي جندي اسرائيلي هذه المرة سوف تكون فضيحة كبرى بكلفة باهظة جدا, وذكره بقصة "جلعاد شاليط" ولذلك فأن أجهزة التعقب موجودة في زينا العسكري أيضا للتخلص منا إذا لزم الأمر, وهنا كنت متفقا تماما مع كوهين, ودخلنا في رهان مع دافيد حول هذه القضية. لتأتي الأوامر في الليلة التالية بأن ندخل مع مجموعة من الدبابات الحي الشرقي في الشجاعية لقصف عدد من الأهداف ثم العودة. فاتفقنا على تنفيذ الرهان وان نترك خوذة دافيد وبزته العسكرية في نقطة نتفق عليها, وقد راهن دافيد بأن القيادة سوف تهتم كثيرا بالأمر. ونحن بدورنا قلنا له بأن ذلك لن يحدث.
قمنا بقصف المكان المقرر بكل ما لدينا من ذخيرة بحيث لم يبق أي معلم من معالم الحي على حاله, وعندما كنا في طريق العودة لمراكزنا بعد إنتهاء المهمة القينا لباس دافيد العسكري في نقطة معينة كما اتفقنا جاء اتصال من القيادة بعد عشر دقائق تسألنا عنه, لنرد عليهم بأننا لا نعرف. بدى الإبتهاج واضحا على دافيد بعد الإتصال معتقدا بأنه سيكسب الرهان وأن القيادة ستفعل شيئا لإنقاذه, ولكن إبتهاجه لم يدم طويلا لأن الإتصال لم يكرر ليبدو عليه ملامح الغضب, واقتربنا كثيرا من قواعدنا, ولم يأت اي أمر لعودة الفرقة لمكان الهجوم لإنقاذ دافيد, بل بدأ تحليق طائرات "اف 16" لتلقي كما هائلا من القنابل في المكان الذي قمنا للتو بقصفه. وعندما تابعنا مكان القصف بمناظرنا الليلية استطعنا أن نقدر مكان القصف في محيط يقارب المائة مترا من النقطة التي تركنا بها ملابس دافيد, مما زاد في توتره وغضبه ليدخل في نوبة صمت لم تفلح كل جهودنا بإخراجه منها, وحتى عندما عدنا لبيوتنا بعد انتهاء الحرب لم نسمع صوت دافيد بعد تلك الحادثة أبدا.
وكما علم الجميع بخبر انتحار دافيد جوردون علمت انا كذلك لاتصل مباشرة بصديقنا عزرا كوهين لأستعلم منه عن الخبرليقول لي بأنه خائف جدا. قضيت أسبوعا بعد خبر انتحاره مضطربا ولا أنام إلا بالمهدئات, ولم أحتمل فكرة أن أبقى هناك ولذلك قررت أن أهاجر. وتسارعت الأحداث بشكل مقلق حيث علمت بأن عزرا كوهين يقضي أسبوعه الثاني في المعتقل للتحقيق في قضية انتحار دافيد جوردون, وصدور مذكرة اعتقال بحقي بتهمة مخالفة الأوامر العسكرية, والتجسس أثناء الحرب على غزة لصالح جهة عدوة.



#فاتح_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا حديث لا يليق بنا
- -S-
- حركة فتح وجمود السلطة
- وهم السلطة وسلطة الوهم
- نداء الى كل شرفاء فتح
- جريمة الدراما العربية ,,,,,,, والعقاب
- تيك تاك في اسرائيل
- فزاعة الشارع العربي
- نداء المصلحة الوطنية
- سفراء القضية الفلسطينية 2
- سفراء قضية فلسطين 2
- سفراء القضية الفلسطينية
- الرعب القادم


المزيد.....




- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...
- طالب جزائري يخطف الأضواء في برنامج للمواهب بروسيا (فيديو)
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في إطلاق نار بحفل في مدينة نيويو ...
- احتجاج مناهض للحرب في غزة وسط أجواء حفل التخرج بجامعة ميشيغا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاتح الخطيب - إنتحار جندي إسرائيلي