السودان في معاصم النيل/ إشبيليا الجبوري / ت: عن الفرنسية أكد الجبوري الحوار/الصعاليك

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7597 - 2023 / 4 / 30 - 12:18
المحور: الادب والفن
    

-I-
أنهم يتقاتلون على أساور في معاصم النيل.

قذائف عشوائية.
البيوت تتهدم
دائما ممتلئ جدا أو فارغ جدا
من الغيابات والحزن والضغائن ،
حضور الموت، صداع المقاهي الفارغة،
ضوضاء إطلاق الرصاص،
الصمت كالقطع الأثرية في الشوارع
والأشباح والحيرة الثمينة في الوجوه.
الليل السوداني يبكي في صمت.
الغرف لم تغلق ابدا
أو مختومة بالقدر،
فقدت العيون مفاتيحها في خزنة المجهول.
تحت عتبة الذكريات القديمة. حضرت الحكاية،
جزيئات يقشعر إليها الجلد و الأظافر المقصوصة،
شهود الموت في ضوء الفجر.
الرائحة التي لا تزال تطاردك، أغنية
بقيت في الذاكرة ، والكلمات المنطوقة،
الكلمات الصامتة تصبح سكاكين.
لقد فات الأوان، لقد تم نسج الأسياخ لفترة طويلة
في أم درمان الأحلام قصرت بيت عنكبوت.
نلتحف جدران غرف العائلة، ولكن ليس بعيدًا،
معلقة الآمال السلام في الذاكرة
مثل بقع الغبار….
أنهم يتقاتلون على أساور في معاصم النيل.

- II -
الشمس تختفي بالحياة
مع كل نفس نودع بعضنا
بحركة اليد ،
خلف الأكفان
الوقوف على حواف الغياب،
الشعور ببقاء الجسم الحي،
دقات تساقط الدمع بصمت
تهز الرموش أطرافها
ملح في اللسان.
إنهم يتقاتلون على أساور في معصم النيل،
"ساعات الهدنة" لعبة المهزلة. الشر يحرك العالم،
بواطن الشركات الكبرى خصبة، أسواق تفتح لاكتمال الربح.
الأمهات ذوات الصمت الطويل يطرزن الدمع أخاديد جافة
وعيون كبيرة المتعبة، حليب نظراتها بنفسجية.
الإجراءات السائبة تدور وتدور في تيه،
من المصابيح الكئيبة تأتي رائحة النيل المذهلة،
الأوراق والأذرع الاصطناعية للشوارع متهاوية
أوراق والخطوات في انتظار الشمس الغائبة.
على الرغم من كل الكآبة،
عيون السودان تبحث عن جمال المحبة.
البحر يتردد في القلب والخبز، والمد مرتفع في العطش،
تشق النواحات طريقها صعودًا فوق الصدور.
قريبة جدا من السماء،
والليل الأزرق والحزن الأصفر ينضمون إلى قبضة اليد
إخفاء الوجه من اليأس.
لا سبب وجيه ، لهذه الصمت. يسأل.

أم درمان / 29/04/23
-------------------------
Copyrights ©23ak
المكان والتاريخ: إثيوبيا/ أديس أبابا - 29.04.23
الغرض: التواصل والتنمية الثقافية.
العينة المستهدفة: القارئ بالعربية. (المترجمة)

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل