هواء شفق السودان / إشبيليا الجبوري / ت: عن الفرنسية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 00:48
المحور: الادب والفن
    

هواء شفق السودان.
أزيز غلاية. مثل غليانها. رائحة السودان.
غطست الشمس السودان وردة الكركديه. وغابت.
الوهج يتأرجح
على شاطئ البحر الأحمر. شاطئ بورتسودان المتلألأ الباهت.
جلست الصمت تجاه البحر
حزن عميق التفكير ووحيدًة.
غطست وردة الكركديه وغابت الشمس.
وألقيت كلمات السودان الجميلة صمتا آخر
مشيت خطوط حمراء متوهجة على ماء النيلين،
والخطوات الحزينة موجات دمعات واسعة
مدفوعة أحلام مضطربة بالمد والجزر
الرغوة ذاكرة. لها طين أحمر. ثمرة أغصان
الصمت والاختطاف أقرب وأقرب خلف القادمون -
ضجيج حرب. ونهب وسلب غريب، همسة يابسة وصفير رئة شاردة،
دمعة و همهمة فائته حاضرة، تنهيدة غياب و همسة هروب،
بين نواح التهويدة الخفية والسرية-
شعرت تدفق الشاي وكأنني أسمع خضرة السودان الحاضرة - وقلق
واضطراب حكايات قديمة جميلة من ماء النيل الرقراق،
ذات شارع ركضت، أحمل "الصغيرة فطيمة". كحمالة اسعاف،
سمعت من المارة الأطفال الجيران. "فطيمة" تحت الركام
إذا حملت ابتسامتها حين كنا ذات مرة. في أمسية صيفية - العام الماضي -
على درجات الباب الأمامي من البيت الطيني،
ثمة تناثر جثامين من إجلاء. في روايات القصص الصامتة،
أنا على حافة البحر الأحمر متابعة إجلاء العوائل
في آخر الليل مع القليل من قلوب أرنوها والاستماع
عيون صمتهم الفضولية. -
في حين أن الصبية الصغار
والأمهات والشيوخ الكبار
بجانب أغطية متربة و أواني الأكل الفارغة و المتربة،
جلس مقابل نافذة الخيمة مع الجرحى،
وجوه العجائز المتعبة،
حزينة وكئيبة.
شمس الغروب في غياب
وإلى أي وجهة لها في السودان تلحظ.

بورتسودان / 04/25/23
-------------------------
Copyrights ©23ak
المكان والتاريخ: طوكيو - 26.04.23
الغرض: التواصل والتنمية الثقافية.
العينة المستهدفة: القارئ بالعربية. (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل