أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - رددي أيتها الدنيا .... نشيدي














المزيد.....

رددي أيتها الدنيا .... نشيدي


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7581 - 2023 / 4 / 14 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل أثلج صدورنا ما تناقلته وسائل الاعلام وبضمنها وكالة وطن في الأرض الفلسطينية المحتلة بشروع " ألأطراف المتحاربة في اليمن بعملية إطلاق سراح مئات الأسرى والمحتجزين، في ثاني أكبر عملية تبادل بين التحالف الحكومي وجماعة الحوثيين منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل 8 سنوات".
ووفقا لوكالة "وطن" فان أطراف الصراع كانت قد " أعلنت الشهر الماضي في جنيف الاتفاق على تبادل 887 أسيرا ومحتجزا، بينهم 706 أسيرا من الحوثيين و181 أسيرا من التحالف الحكومي بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الطرفين. ومن المقرر أن تستمر عملية التبادل لمدة 3 أيام عبر 6 مطارات محلية وخارجية. وبموجب الخطة يتم اليوم الجمعة، نقل 250 أسيرا من الحوثيين من مطار عدن إلى مطار صنعاء، في مقابل نقل 72 أسيرا من حلفاء الحكومة من مطار صنعاء إلى مطار عدن، بينهم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس السابق اللواء ناصر منصور هادي. ومن المقرر أن يتم في اليوم التالي نقل 19 عسكريا من قوات التحالف من مطار صنعاء إلى مطار الرياض، بالتزامن مع نقل عناصر من جماعة الحوثي من مطار خميس مشيط إلى مطار صنعاء. كما سيتم نقل نجل وشقيق العميد طارق صالح عضو المجلس الرئاسي من مطار صنعاء إلى مطار المخا، مقابل نقل عدد من عناصر الحوثي من مطار المخا إلى مطار صنعاء. وفي اليوم الثالث سيتم نقل 4 صحفيين وعدد من أسرى القوات الحكومية من مطار صنعاء إلى مطار تداوين في محافظة مأرب، مقابل نقل أسرى حوثيين من مطار تداوين في مأرب إلى مطار صنعاء.... وهذه هي ثاني أكبر عملية تبادل للأسرى والمحتجزين بين التحالف الحكومي وجماعة الحوثيين منذ بدء الصراع عام 2015، بعد صفقة إطلاق سراح نحو 1000 أسير من الطرفين في العام 2020".
وأثناء كتابة هذه المقالة، فقد تمت بالفعل المرحلة الأولى من عملية إطلاق سراح الأسرى بل وبالتأكيد فقد عانق أسير محرر أفراد عائلته أو حفيد له لم يلتق به إلا وقد أصبح في الثامنة من عمره، وسيتناول هذا الأسير المحرر لأول مرة منذ ثماني سنوات طعام الإفطار بين أفراد عائلته.
لا يكتوي بنار الأسر والاعتقال أيها الأحبة إلا الأسير والمعتقل نفسه بالدرجة الأولى وعائلته النووية المصغرة بالدرجة الثانية ثم عائلته الأكبر بالدرجة الثالثة، ورغم أن التعاطف الشعبي العام سيكون السمة الأبرز في إستقبال الأسرى المحررين إلا أن من تعرض للأسر أو الاعتقال فيما مضى سيكون الأكثر تعاطفا مع الأسرى المحررين الجدد.
إن المتمعن لطبيعة الأسرى المنوي الإفراج عنهم اليوم والأيام القليلة القادمة سيكتشف أن السواد الأعظم منهم من أبناء اليمن الشقيق مع وجود بعض الأسرى من قوات التحالف والأرجح أنهم من جنسيات عربية وليست أجنبية، وكل ذلك يؤكد بطريقة غير مباشرة أن ويلات الحروب والنزاعات الداخلية يؤججها الغرب ويكتوي بنارها أبناء الجلدة الواحدة.
لقد تبخرت على أرض الواقع وفي التجارب العملية الميدانية أبيات الشعر التي نتغنى بها دوما والقائلة " بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان .. ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان". فبتنا نرى الاقتتال الداخلي والاقتتال بين الدول العربية تحت مسميات مختلفة، تمزقنا إربا إربا وتحقق مقولة الإستعمار التاريخية المؤكدة على نهجها للسيطرة باعتماد سياسة " فرّق .. تسد".
وطالما بقى الانسان العربي يختزل أحلامه في إطار أسرته المصغرة، ويبتعد في تفكيره عن الهم العام، وينهض صباحا دون أن يبتسم ولهدف واحد وحيد وهو تأمين قوته وقوت عائلته اليومي وتسديد مديونيته للبنوك ومؤسسات الإقراض، وإنتهاجه للنهج الاستهلاكي وعزوفه عن التوجه نحو قطاع الانتاج فكل ذلك يؤدي ويقود الى تبعيته لنظام بلده وللباب العالي ولدول الاستعمار.
أما عندما تنقلب المعادلة، ويصبح المعتقل أو الأسير في اليمن أو فلسطين أو أي بلد عربي أو عالمي هو قضية يومية للمواطن العربي، وعندما نتحرر من الخاص الضيق وننطلق نحو العام الأوسع، وتتحقق مقولة " الفرد للجميع" وتطغى على حساب مقولة " الجميع للفرد" عندها تستشعر الدوائر الرجعية والاستعمارية الخطر وقد يحصل بفعل الحراك التحرري العام العربي والعالمي بعض الإنفراج لصالح الشعوب.
مرحى للحرية، لحرية كل إنسان سيتم الإفراج عنه في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في اليمن ومن سيتبع في الأيام القليلة القادمة، مع أملنا الكبير في أن تطوى صفحات الأسرى والمعتقلين السياسيين في كافة أنحاء المعمورة ولنردد جميعا النشيد الوطني اليمني الذي ورد فيه:-

رددي أيتها الدنيا نشيدي
ردديه وأعيدي وأعيدي
واذكري في فرحتي كل شهيد
واِمنحيه حللاً من ضوء عيدي
رددي أيتها الدنيا نشيدي
رددي أيتها الدنيا نشيدي
وحدتي..وحدتي..يا نشيداً رائعاً يملؤ نفسي
أنت عهد عالق في كل ذمة
رايتي.. رايتي..يا نسيجاً حكته من كل شمس
أخلدي خافقة في كل قمة
أمتي.. أمتي.. اِمنحيني البأس يا مصدر بأسي
واذخريني لك يا أكرم أمة
عشت إيماني وحبي أمميا
ومسيري فوق دربي عربيا
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروايات البوليسية
- روسيا اليوم
- عن رغد وسيف الاسلام وجمال
- ليس كل ما يلمع ... ذهبا.
- إنقلاب عسكري في دولة الإحتلال؟
- هل تراجع النفوذ الامريكي في العالم؟
- التقارب الايراني السعودي
- الحنفيات
- ما بعد زلزال تركيا
- الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟
- أن يأتي متأخرا
- المبادرة الصينية للسلام في أوكرانيا
- شذرات حول حراك الدب الروسي
- اعادة ترتيب الاوراق
- هل وضعت الحرب الروسية الأوكرانية أوزارها؟
- صراع الأضداد
- دبور في في منو ..... عسل
- وجعلنا من الماء كل شيء حي
- هل زلزال تركيا وسوريا ... بفعل فاعل
- هل عدو عدوي ... صديقي ؟


المزيد.....




- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي قرب مركز مساعدات بخان يونس جنوب ...
- بحر قزوين يتعرض للجفاف: تهديد صامت يغيّر وجه كازاخستان
- الدعم السريع وشهية الحروب المفتوحة
- الصين تتهم ترامب بـ-صب الزيت على النار- بين إسرائيل وإيران
- توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإي ...
- هل تنخرط أميركا بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران؟ خبرا ...
- غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دم ...
- مطالبات إيرانية لممارسة الضغط على الغرب وإسرائيل
- عبر الخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل القصف الإيراني على وسط إسر ...
- قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - رددي أيتها الدنيا .... نشيدي