أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - روسيا اليوم














المزيد.....

روسيا اليوم


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


روسيا اليوم وكما سبق وأن كتبت في مقالات سابقة لي، هي ليست الاتحاد السوفياتي بالأمس وليست وريثة لإرثه التاريخي وبشكل خاص أنه كان الطرف الرئيسي في دحر النازية.
حتى الاتحاد السوفياتي نفسه لم يكن يتحرك على الساحة الدولية إلا وفقا لمصالحه، وخير دليل على ذلك أنه كان من بين أولى الدول التي سارعت الى الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني.
تمكن الاتحاد السوفياتي في أعقاب الحرب العالمية الثانية من تشكيل المعسكر الاشتراكي الذي بدوره أصبح قطبا جاذيا في مواجهة القطب الإمبريالي الرأسمالي الاستعماري. وناصر الاتحاد السوفياتي حركات التحرر في العالم وتدخل في بعض قرارات الأمم المتحدة واستخدم حق النقص " الفيتو" الممنوح له وطربنا جميعا لحادثة حذاء الزعيم السوفياتي تيكيتا خرتشوف في الأمم المتحدة التي ضرب بها طاولة الأمم المتحدة معلنا "الفيتو" وظننا جميعا أنها حدثت اعتراضا على العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ولكنها في الحقيقة وكما تفيد سجلات الأمم المتحدة قد حدثت في العام 1960 اعتراضا على كلمة رئيس الوفد الفلبيني التي انتقد فيها ما اسماه " السياسات الاستعمارية السوفياتية" في اوروبا الشرقية.
بعد إنهيار الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية برمتها وفشل التطبيق العملي لنظريات اليسار حول تعايش القوميات المختلفة، سمحت روسيا وغضت بصرها إزاء إختراقات الغرب وإثارته للنعرات القومية بين التشيك والسلاف في تشيكسلوفاكيا ، وتفتت يوغسلافيا وحصلت جرائم الحرب في كرواتيا وفي البوسنة والهيرسغ.
إبان ما يسمى " بالربيع العربي" وقفت روسيا موقف المتفرج ورأت بأم عينها إنهيار نظام حسني مبارك في مصر والترتيبات التي جرت بعد ذلك من قبل الدوائر الغربية في اعتلاء الاخوان المسلمين سدّة الحكم ثم الإطاحة بهم من خلال الجيش، وتركت روسيا للغرب الميدان في ليبيا، وقبلها سمحت باحتلال العراق وإنهيار نظام البعث العربي الاشتراكي العراقي، وفي السنوات الأولى من أحداث سوريا التزمت روسيا الصمت والحياد الى أن باعت لنظام الأسد السواد الأعظم من عتادها العسكري القديم البالي وخارج الخدمة، ثم وبعد أن أصبح النظام السوري كـ "الغريق الذي يتمسك بقشة"، ووافق على إبرام إتفاقية تأجير قاعدة حميم الروسية المقامة على الأراضي السورية وعندها فقط لملم النظام السوري بقاياه وإنقلبت المعادلة لصالحه، وما زلنا نتابع وبصورة متكررة الغطرسة الجوية الصهيونية شبه اليومية وهي تضرب بعض المواقع في سوريا دون أن يكون هناك أي رادع من هذه القاعدة الروسية.
وجاء إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتوغل الجيش الروسي داخل الأراضي الأوكرانية ما يشكل بالتوصيف الدقيق حالة إحتلال حربي، رغم أننا جميعا نتفهم أسبابها ودوافعها لكننا لا نبرر لها احتلال الأراضي الأوكرانية، خاصة وأننا نعلم تمام العلم، أن روسيا وعلى إمتداد السنوات السابقة هي من سمحت لغطرسة العرب بالتوسع والسيطرة على القرار السيادي الأوكراني وكان بامكانها أن توقف ذلك في مهده وليس بعد أن وصل " الفأس للرأس" كما يقولون.
لذلك، وكما أن أمريكا هي " دبور ما في منو عسل" فروسيا هي أيضا كذلك، رغم إختلاف النوايا المعلنة، إلا أنها جميعها تصب في خانة واحدة، مفادها أن الدول العظمى تدافع عن مصالحها، بل ومصالحها القومية الضيقة، وهي تقوم بين الفينة والأخرى بعملية جرد حسابات وإعادة موازين وتوازن القوى والانتشار والسيطرة على شتى بقاع العالم في إطار منظومة واحدة كاملة متكاملة تخدم كرتيلات السلاح والدواء والمخدرات.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رغد وسيف الاسلام وجمال
- ليس كل ما يلمع ... ذهبا.
- إنقلاب عسكري في دولة الإحتلال؟
- هل تراجع النفوذ الامريكي في العالم؟
- التقارب الايراني السعودي
- الحنفيات
- ما بعد زلزال تركيا
- الى متى؟ ... والى أين؟ ... وماذا بعد؟
- أن يأتي متأخرا
- المبادرة الصينية للسلام في أوكرانيا
- شذرات حول حراك الدب الروسي
- اعادة ترتيب الاوراق
- هل وضعت الحرب الروسية الأوكرانية أوزارها؟
- صراع الأضداد
- دبور في في منو ..... عسل
- وجعلنا من الماء كل شيء حي
- هل زلزال تركيا وسوريا ... بفعل فاعل
- هل عدو عدوي ... صديقي ؟
- وتلك الايام نداولها بين الناس
- الحتمية التاريخية


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - روسيا اليوم