أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - قضايا بلا حلول والجدل حولها لا ينتهي - 2














المزيد.....

قضايا بلا حلول والجدل حولها لا ينتهي - 2


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7581 - 2023 / 4 / 14 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مدونتي 1-4-2023

زرع فيرس قوميته بدواخلنا . وكذلك غرس فيروس عقيدته في عقولنا. باتت مغروسة , وعاد مطمئنا الي بلده بعدما امتص من دماء جدودنا وشبع حتي الثمالة وتركنا كما لو عفريت يسكن بدواخلنا وينطق باسمه , باسم المحتل الغازي ! ويسيرنا العفريت كما المنومين , الي بلاد المحتل الغاصب , طائعين ! ونحسبها وجاهة ! .. لندفع له الجزية في شكل طقوس وفريضة عقائدية ! مليارات نتكبدها كل عام في وطن المستعمر القديم - حج وعمرة - * , ونحن بلد مديون ! وغالبية شعبنا فقراء ! لكنها فريضة مفروضة منذ 1400 عام ! - وضعنا لها لقب و وجاهة ! وهي عارُ تاريخي ! .
------
* 4 مليارات جنيه.. باحث يكشف تفاصيل تكلفة الحج على المصريين . عام 2022 / ( هذا بخلاف العمرة ) .
جريدة الأسبوع - 5-7- 2022 - م
https://www.elaosboa.com/351949/
------
عندما كنت وأبناء جيلي من المصريين أطفالاً ندرس في الفرقة الرابعة بالمدارس الابتدائية - في عهد ديك العروبة المصياح " جمال عبد الناصر ".. كان مقرراً علينا كتاب , عنوانه " التربية القومية " - طبعاً القومية المقصودة هي القومية العربية - وليست القومية المصرية ! وبلدنا اسمه مصر ! ولكن المقصود كان قومية بلاد الحجاز / أو نجد والحجاز ( العربية ) - كما كانت تسمي - وقتذاك - في الخرائط والكتب المصرية .

وفي ذاك الكتاب قالوا لنا ان الدول الممتدة من الخليج للمحيط ( بالمناسبة : كل خرائط الدنيا تسميه الخليج الفارسي ! عدا خرائط دول العربفون - تسميه الخليج العربي - ما علينا ! )
علمونا في ذاك الكتاب " التربية القومية " أن : مقومات الوحدة العربية / والقومية العربية :
1 - لغة واحدة هي اللغة العربية ( وذاك كذب .. اذ توجد لغات كثيرة لقوميات أخري كثيرة , وفي بعضهم من لا يعرفون كلمة عربية واحدة , أكراد , وسريان وكلدان وآشوريين وأمازيغ , وربما بعض النوبيين , وغيرهم )
2 - ديانة واحدة ( وهذا كذب صراح !.. توجد ديانات أخري : مسيحية , ويهودية , صابئة , ايزيدية )
3 - عادات وتقاليد واحدة ( كذب أشِر !.. فلكل شعب من الخليج للمحيط .. عادات وتقاليد كثيرة مختلفة , حتي في الملابس وفي الطعام , وفي الاغاني والموسيقي .. )
4 - وقد كنا وطناً واحداً والاستعمار فرق بيننا / عين الكذب ! ( يقصد الاستعمار الانجليزي والفرنسي والايطالي .. وهذا كذب !.. فقد كنا دولاً .. لا دولة واحدة .. كل دولة فيها شعب مختلف وحضارة وقومية مختلفة وتاريخ وهوية لا شان لها بالعرب.. غير عربية .. والاستعمار العربسلامي البدوي البدائي هو الذي قيدنا بسلاسل ديانته ولغته - مستخدماً في ذلك السيف والجزية . ودفن هوية كل شعب منا . وثبت هويته وديانته . والتاريخ يتذكر )
!!
لأننا كنا أطفالاً صغاراً صدقنا كل ذاك الكذب ( القومجي- العروبجي ) , بطبيعة الحال .. خاصة عندما نأخذه من فم المعلم الذي كلفته الدولة المصرية وزارة التربية والتعليم - بتعليمنا ! - زمن عبد الناصر - الذي عين لتلك الوزارة وزيراً كان ضابطاً بالجيش في سلاح المدفعية ! - كمال الدين حسين - )
--
عندما سمعت - في المدرسة الاعدادية - شرح المدرس لتاريخ الدولة العباسية , كنت أتصور ان الخلفاء الاسلاميين العباسيين - هارون الرشيد و المأمون - .. هم أجدادي .. والمجد - المزعوم - الذي ظللهم - حسبما حدثنا عنه المدرس / .. هو مجد شخصي لي أنا.. !
لم يقل لنا المدرس , ان ما فعلوه هو استعمار وعدوان غاشم علي الدول والشعوب - وجرائم حرب ممثلة في حرق ونهب وسلب , وأسر للنساء واغتصابهن وبيعهن في أسواق الجواري .. بل كان يسميه : فتح .. فتح من الله ونصر مبين ! . ولم يقل لنا ان ما كان الخليفة العربسلامي يغدقه علي الندامي من الشعراء والظرفاء والجواري والغواني .. هو من قوت أجدادنا , انتزع منهم عنوة . باسم خِراج وجزية .. وزكاة وصدقة .. ! وبالسيف ..
----
حتي سن٣٠ سنة من عمري ظل يلازمني ذاك الإحساس والاعتقاد ! وكيف لا ؟ وأنا ابن الجيل الذي سمع إله السياسة الواحد الأحد ( عبد الناصر ) يقول في خطاب عام ، وصوته فيه شبه تهدج لاستدرار التعاطف : احنا عرب . ربنا خلقنا عرب بهذه المنطقة .
!!
لذا ظللت حتي سن الثلاثين , أعتقد في اننا عرب وأمة واحدة من الخليج للمحيط ، والاستعمار الغربي هو الذي فرقنا - كدول !! ( كما علمونا في المدرسة ) ! حتي حَصّلت مزيداً من الثقافة وعرفت اننا ما زلنا مُجمَعيّن كشعوب - عربفونية - بقيود وسلاسل : الاستعمار العرب-اسلامي . في سجن اسمه : العروبة والاسلام .

أغلب الكاتبات والكتاب اليساريين والتقدميين والعلمانيين والتنويريين يقولون في كتاباتهم ما يكرس استمرار بقاء بلادهم تحت نير العروبة بالقول :
العاااالم العربي ! الوطن العربي ! وطننا العربي ! أمتنا العربية ! , نحن العرب ! - بقصد : الدول المُعوّرَبة بالسيف وبالجزية .. ! بدلاً من القول : الشعوب الناطقة بالعربية , أو : الدول العربفونية ... !!
فماذا تقول لهؤلاء .. !؟
و هل هناك أمل ؟؟
أم ستتفتق القرائح المبدعة , عن دُرَرٍ من التبريرات ...!؟
-------
( لا نستثني منهم سوي قلة قليلة تعد علي أصابع اليد الواحدة . نتذكر منهم الأساتذة : طارق حجي - مصري - , محمد زكري - ليبي - , نضال نعيسة - سوري - ) .

----- والي الحلقة الثالثة



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مندوب الجيناتك
- تهيئة الشعوب للحرب العالمية الثالثة
- من شهداء الغرام - تسالي صيام !
- ذكري العبور المعبور , و العاشر من رمضان
- قضايا لا تُحلّ والجدل حولها لا ينتهي - 1
- كتابات أعجبتنا - 8
- شهر رمضان ومسلسلات الطفل شنودة وعلاء عبد الفتاح
- قراء وكُتاب 1-3
- هوية تائهة يا أولاد الحلال
- زيادة الأجور هل تحل مشكلة الغلاء والجوع ؟
- الثأر عند الشعوب - و سد النهضة الاثيوبي
- أين الشعوب ! والموت بالدمار الشامل علي الأبواب ؟؟
- الأديان و وهم الاصلاح والتطوير وضلال وتضليل بعض العلمانيين
- الوطني الرومانتيكي - والوطنية الرومانتيكية
- المعتدلون و الوسطيون
- طفولة تحت أقدام الكاب والعمامة
- بمناسبة العام الجديد - مطلوب ابراهام لينكولن , حديث / مودِرن
- داء الفهلوة والفقاقة , من الذين زرعوه في عقول شعب بأكمله !؟
- منوعات / من أحوال لبنان الي الخديوي اسماعيل
- مقتطفات 2 - ما قبل صلعم - كانت هناك أحاديث شريفة بحق


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - قضايا بلا حلول والجدل حولها لا ينتهي - 2