|
ذكري العبور المعبور , و العاشر من رمضان
صلاح الدين محسن
كاتب متنوع الاهتمامات
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 7569 - 2023 / 4 / 2 - 09:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في البدء كان الهدف والشعار الناصري : تحرير فلسطين وعَبّر عنه العندليب عبد الحليم حافظ : مطرب العصر الناصري : عايزين عايزين يا جمال عايزين .. العودة العودة لأراضينا عايزين عايزين يا أمل ملايين , حيفا ويافا تعود لينا
قبل هزيمة 1967 كانت غزة تحت الادارة المصرية منذ تقسيم فلسطين و سيناء في يد مصر ، وكانت اسرائيل قد احتلتها من قبل في حرب ١٩٥٦ ، و لولا ضغوط روسيا وأمريكا علي دول العدوان الثلاثي : إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ، وأمر مجلس الأمن اسرائيل بالانسحاب من سيناء ، لما تم الانسحاب , ولكنه تم ولكن بشرط وتنازل سري عن قطعة من لحم الوطن - ميناء أم الرشراش . بخليج العقبة - .. لولا موقف أمريكا وروسيا في حرب 1956.. لولاه .. لولا لولا ... !
وفِي بداية حرب الأيام الستة عام ١٩٦٧ ، كانت البيانات الأولية للحرب تقول لنا ( الاعلام الناصري ) ان قواتنا تتقدم وتقترب من تل أبيب ثم فوجئنا بالهزيمة القاصمة ، وسميت : نكسة
في كارثة هزيمة ١٩٦٧ ( كان الضحايا. ٢٥ ألف شهيد وجريح ومفقود ) أعلن الجيش المصري عن حاجته لمتطوعين من خريجي المدارس الثانوية ، لإعدادهم ضباط احتياط ، فأسرعت لتأدية هذا الواجب نحو الوطن - الخدمة العسكرية - ، ولكن للأسف رفضوا طلبي لضعف في العين اليمني . فحزنت جداً / عندما تم علاج عيني , كنت قد تجاوزت الخمسين من عمري ! - .
بعد هزيمة 1967 .. صار الوعد والعزم والهدف متجها نحو تحرير كامل التراب / المقصود كامل سيناء ، ولَم تعد غزة تُذكر ، ولا تحرير فلسطين ،، بل نحرر أراضينا الأول !
وفي العاشر من رمضان عام 1973 بعد وبمجرد العبور للضفة الشرقية ، وقبل تحرير كامل سيناء .. فرح الجميع ، قادة وإعلاما وشعبا واجتاحتنا جميعاً جائحة من السرور والحبور بالعبور وعرفنا ان العبور في حد ذاته للضفة الشرقية فقط ، هو معجزة سيدونها التاريخ ، وستتحدث عنها الدنيا أحقابا خلف أحقاب وعصورا وراء عصور وهذا معناه - ما فهمته انا وبقدر عقلي : يكفينا العبور , وانه لو لم تعد سيناء بعد ذلك ، أو حتي لم يتبق لنا من مصر سوي محافظة واحدة - كالقاهرة .. ( مثلا) فيكفينا مجد وفخر معجزة العبور ، التي ستتحدث عنها الدنيا والتاريخ والأزمان .. !
وكان عبد الناصر بعدما أضاع سيناء للمرة الثانية بالاحتلال عام ١٩٦٧ ( وقبلها عام ١٩٥٦ ) قد أعلن انه : لا تفاوض مع اسرائيل ، لا صلح مع اسرائيل , ولا اعتراف بإسرائيل وجاء نائبه الأول - الذي تولي بعده الرئاسة " الرئيس السادات " - وأطاح باللاآت الثلاث ! : ولولا ذلك لربما ما عادت سيناء .. التي أعادها السادات بشروط لا تزال سارية للآن ! : بعد وفاة السادات ب 42 سنة ، وبعد وفاة عبد الناصر ، ب 53 سنة ... !!
قبل حرب وهزيمة ١٩٦٧ كان الهدف تحرير فلسطين بعدها صار الهدف تحرير سيناء ولو بدون غزة وبعدها صار الهدف معجزة تحقق العبور لنا ، فحدثت المعجزة تم العبور فحمدًا لله علي تحقيق المعجزة وفرحنا وفرحنا وفرحنا وغنينا بسرعة وبكثرة ،، فانتهز العدو الفرصة ، وعَبَرَ فوق العبور ..! مثلما عبرنا للضفة الشرقية للقناة .. عبرالعدو للضفة الغربية ، داخل أراضينا بما سمي " الثغرة " وصارت له قوات ضاربة علي بعد 50 كم فقط من عاصمتنا القاهرة ! ( بالاضافة لاحتلاله سيناء ) فصار العبور معبورا ! العبور المعبور , وثروة الأعمال الفنية التي قامت من وحيه : ( كان العبور يوافق 10 من شهر رمضان , و 6 من شهر أكتوبر .. فتم تكريم التاريخين الهجري والميلادي بانشاء مدينة كبري - شرق القاهر. باسم " مدينة العاشر من رمضان " ثم انشاء مدينة كبري أخري - غرب القاهرة . باسم " مدينة 6 اكتوبر " ) .
من الصعب حصر الأفلام أوالتمثيليات والمسرحيات التي كتبت ومثلت لأجل العبور( العاشر من رمضان ١٩٧٣ أو ٦ أكتوبر نفس العام ) . ومن الأغاني التي غنيت للعبور الكثير والكثير ، نتذكر منها أغنية العندليب : عاش اللي قال للرجال عدوا القنال ..
وبعد عودة سيناء ( بتفاوض ومباحثات ومعاهدة وشروط وصلح وتطبيع ) كانت أغاني كثيرة احتفاءً بعودة سيناء ، نتذكر منها أغنية لشادية : سينا رجعت تاني لينا ومصر الْيَوْمَ في عيد " ... هذا ملخص .. للعبورالمجيد - المعبور.
لكن التحية تبقي مستحقة علينا لأرواح الشهداء طب مثواهم ، وطابت ذكراهم وكل ذكري عبور وأنتم بخير , وبكامل الصحة والسعادة . ---- -----
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قضايا لا تُحلّ والجدل حولها لا ينتهي - 1
-
كتابات أعجبتنا - 8
-
شهر رمضان ومسلسلات الطفل شنودة وعلاء عبد الفتاح
-
قراء وكُتاب 1-3
-
هوية تائهة يا أولاد الحلال
-
زيادة الأجور هل تحل مشكلة الغلاء والجوع ؟
-
الثأر عند الشعوب - و سد النهضة الاثيوبي
-
أين الشعوب ! والموت بالدمار الشامل علي الأبواب ؟؟
-
الأديان و وهم الاصلاح والتطوير وضلال وتضليل بعض العلمانيين
-
الوطني الرومانتيكي - والوطنية الرومانتيكية
-
المعتدلون و الوسطيون
-
طفولة تحت أقدام الكاب والعمامة
-
بمناسبة العام الجديد - مطلوب ابراهام لينكولن , حديث / مودِرن
-
داء الفهلوة والفقاقة , من الذين زرعوه في عقول شعب بأكمله !؟
-
منوعات / من أحوال لبنان الي الخديوي اسماعيل
-
مقتطفات 2 - ما قبل صلعم - كانت هناك أحاديث شريفة بحق
-
كلاكيت - كرة القدم / هل هي رياضة ؟!
-
أطفال .. من ضحايا أشرف الخلق !
-
من حروب ومعارك رياضة : كرة القدم
-
نهاية ساخرة لكاتب ساخر
المزيد.....
-
تعاون بطولي.. شاهد طلابًا -يرفعون سيارة- لإنقاذ عائلة دُهست
...
-
مدفيديف: دول عدة دخلت في صراع عسكري مع روسيا
-
هجوم جوي إسرائيلي جديد على ريف دمشق
-
سرايا القدس تستهدف آليات إسرائيلية بغزة
-
هنغاريا تجدد رفضها تخصيص 500 مليون يورو لأوكرانيا من صندوق ا
...
-
نيبينزيا في تعليق لـRT: إذا لم يتم حل مسألة إنشاء دولة فلسطي
...
-
الدفاع الروسية: نظام كييف يعد لاستفزاز كيميائي باستخدام أسلح
...
-
-لإنقاذ مصر من سد النهضة-.. ناشط يقدم مقترحا وخبير يكشف لـRT
...
-
السويد تعلن عدم دعمها لهدنة طويلة الأمد في غزة
-
صحة غزة: ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 18205
...
المزيد.....
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو جبريل
-
كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
/ عبدالجواد سيد
-
العدد 55 من «كراسات ملف»: « المسألة اليهودية ونشوء الصهيونية
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
الموسيقى والسياسة: لغة الموسيقى - بين التعبير الموضوعي والوا
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
العدد السادس من مجلة التحالف
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
السودان .. أبعاد الأزمة الراهنة وجذورها العميقة
/ فيصل علوش
-
القومية العربية من التكوين إلى الثورة
/ حسن خليل غريب
-
سيمون دو بوفوار - ديبرا بيرجوفن وميجان بيرك
/ ليزا سعيد أبوزيد
-
: رؤية مستقبلية :: حول واقع وأفاق تطور المجتمع والاقتصاد الو
...
/ نجم الدليمي
-
یومیات وأحداث 31 آب 1996 في اربيل
/ دلشاد خدر
المزيد.....
|