أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - منوعات / من أحوال لبنان الي الخديوي اسماعيل















المزيد.....

منوعات / من أحوال لبنان الي الخديوي اسماعيل


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7474 - 2022 / 12 / 26 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من مدونتي : 24-12-2022

لبنان .. تصدع اقتصاد لبنان , وانهارت عملته ..كيف ؟ ولماذا ؟
كل الدنيا وكل شعب لبنان يعرفون أن زعماء لبنان , بكل اتجاهاتهم وبكافة الطوائف , سرقوا بلدهم وسرقوا شعبهم

كان لي حظ زيارة لبنان , في أوج ازدهاره . قبل الحرب الأهلية , كان يسبق مصر بحوالي 15 سنة . في كل شيء .. !
كان لبنان قطعة من أوروبا .. كأنك في أوروبا .. وحرية الرأي وحرية التعبير وحرية العقيدة لم تمنع حتي الشيطان من أن يكون له معبد هناك ! . كما للأديان المسماة ب السماوية ! ..
ظننت وجود مجتمع دولي يمكنه التحرك لانقاذ شعب لبنان من بين مخالب وأنياب زعمائه ..

مودعة لبنانية تقتحم بنكاً لتحصل على بعض مدخراتها :
https://www.youtube.com/watch?v=MaiOUi4kkR8
لم تقتحم البنك لتسرق أو تنهب وانما لتحصل علي ( بعض ) مدخراتها .. !! ( وحتي الليرة اللبنانية صارت بسعر التراب )
----
لم يتحرك سوي الرئيس الفرنسي ماكرون . توجد علاقة حميمة خاصة بين لبنان وفرنسا .. جاء ماكرون غاضباً مما حدث ويحدث لشعب لبنان ..
ووصل لدرجة تعمده اهانة كل الزعماء من رئيس الجمهورية , لرئيس الوزراء لوزير الداخلية لرئيس البرلمان . لزعماء الأحزاب .. وجه لكل هؤلاء ما يستحقونه من الاهانة .. كما لو كان قد بصق في وجوههم وفوق رؤوسهم ..
فكيف ومتي حدث أن رئيس دولة يدخل دولة أخري دونما ترتيب سياسي أو دبلوماسي .؟.. مع تعمد اهمال وتجاهل كل المسؤولين الرسميين , والذهاب فقط لدار مطربة .. السيدة فيروز ( المطربة الكبيرة ) الجهة الوحيدة التي يجمع الشعب علي حبها , ولا خلاف بينهم عليها . .
!!
بصراحة اعتبرت ما فعله الرئيس ماكرون . موقف بطولي غير مسبوق علي المستوي الدولي ..
وحسب تقديري وقتذاك - تقديري الذي خاب فيما بعد - , قلت : ان ماكرون رئيس دولة عظمي . ضمن الدول الكبري التي لها حق الفيتو بمجلس الأمن .. لابد وانه سيعمل علي تشكيل قوة دولية تقوم بالاستيلاء علي السلطة في لبنان . وتنزع أسلحة كافة الميلشيات وكل الأحزاب - عدا جيش لبنان ..
ويتم التحفظ ببنوك العالم بالخارج علي أرصدة كل الزعماء الذين سرقوا لبنان . وتحويل تلك الأرصدة لخزينة الدولة اللبنانية . واعتقال كل زعماء وكل القيادات وكل رؤساء الأحزاب ورؤساء الطوائف في لبنان . وترحيلهم علي المعتقل الأمريكي : غوانتانامو .
الذي تم سجن الدواعش فيه من قبل .
وتشكيل حكومة دولية مؤقتة مهمتها انهاض الاقتصاد اللبناني المنهار .. وتصحيح الأوضاع
.. وبعد تحقيق هذا الهدف ( حسب تقديري ) تقوم الحكومة الدولية المؤقتة , بوضع دستور علماني غير طائفي . وتشكيل حكومة لبنانية مؤقتة , لحين اجراء انتخابات .. وتسليم السلطة لحكومة وطنية مختارة من الشعب .
هذا ما تصورت أن الرئيس ماكرون سيفعله ..
ولكنه قابل السيدة فيروز - وهي الزعيم الوحيد الأمين في لبنان - وراح وجاء وأطلق التصريحات .. وسجل موقف دولي بلا أفعال . وظل كل شيء في لبنان علي حاله . دونما تغيير !..
حتي كرر زعماء آخرون , لدول اخري , نفس ما فعله زعماء لبنان - سرقوا شعبهم وبلادهم ... ودمروا اقتصاده . و راحوا يبيعون جسد وملابس الوطن – الخارجية منها والداخلية -!!!
--
الخديوي اسماعيل ( 1830 : 1895 )
فلنسأل أي شعب - استطلاع رأي - هل تقبل أن يقيم حاكم في بلدك انجازات ومنشىآت كثيرة جليلة , بطريقة وعلي طريقة الخديوي اسماعيل ؟
كثيرون قد يقعوا في حيرة .. في قول : نعم .. أم قول : لا
ربما كثيرون من أبناء جيلي - منهم مثقفون - ممن ولدوا بعد مماته بأكثر من نصف قرن ! - واستمتعوا مثلي مرات ومرات بالتنزه فوق كوبري - جسر - قصر النيل . بعد العصر في الربيع وفي الصيف , بمشاهدة نهر النيل . وبنسمات تأتي من مياهه ..
وغير ذلك من انجازات الخديوي اسماعيل , التي تحتاج لحيز كبير هنا لسردها
فماذا أقول ؟ نعم للخديوي اسماعيل .. أم لا .. ؟
بالطبع ليس بامكاننا الآن استفتناء الشعب الذي عاش عصر الخديوي .. وهو صاحب الشأن الأول .. وليس نحن ..
هل عاني معظم ذاك الشعب من الجوع , من العراء , والحفاء .. بسبب كثرة استدانة الخديوي , لعمل الانجازات التي تغدق علي شخصه عظمة واجلال بعد رحيله ؟؟
هل كان الخديوي يعمل لبناء مجدٍ شخصي ؟؟
قصر عابدين - الذي بناه الخديوي اسماعيل - .. دخلته 3 مرات , مرة , مع جار شاب , يعمل هناك - كنت في العشرينيات من عمري - وذهلت من ضخامة القصر , وكنت أشعر برهبة وبخوف ..
ومرة - دعوت فيها ابني الأصغر وابن خاله - كانا في عمر 14 سنة - لمشاهدة متحف المقتنيات الملكية لأسرة محمد علي باشا . في المدخل الخلفي للقصر . حيث جعلوه متحفاً
المرة الثالثة كانت في التسعينيات من القرن الماضي , كنت وحدي . وعند مقتنيات الخديوي اسماعيل , وجدت مشرفة مدرسة اعدادية . تشرح للتلاميذ عن حياة وانجازات الحديوي . وضمن ما قالته . انه تزوج 15 مرة.. ! ان زوجات ومحظيات الخديوي 15 / فهمست في أذنها : لا تقولي لهم تلك المعلومة . فهم صغار , وسيظنوا ان كثرة الزواج من جلائل الأعمال ! أو قولي لهم : ولكن هذا خطأ منه هذا خطأ كبير . لكي لا يسيروا علي خطاه . فقد يتزوج أحدهم ابنتك , ثم يكمل عليها حتي الزوجة ال 15 كالخديوي اسماعيل ! وتكوني أنتي السبب .. ! فضحكت المشرفة .. وشكرتني .

لو أنني أعيش في عصر الخديوي اسماعيل , واستشارني في بناء الروائع والانجازات العظمي العديدة - التي بناها وينعم بها الأجيال الحالية من المصريين .. وقال لي : ان الثمن هو ديون تتسبب في احتلال مصر .. وسنوات كثيرة حتي يمكن فيها سداد تلك الديون .. لقلت له :
لا .. شكراً .. لا تبني شيئاً , ودع حاكم غيرك يبني ما يمكنه بناءه بدون ديون , وبدون احتلال أجنبي , وعليك ببناء ما تقدر عليه فقط دون اغراق الوطن والشعب . .
كان الأفضل ان ما بناه في 18 عام .. يبني في 30 عام أو أربعين سنة

في عهد عبد الناصر .. كنا نعاني من شظف العيش . قلة الأجور والمرتبات . وعبد الناصر كان يبني مجده الشخصي : سد عالي ومصانع , ودعوات وخطوات لبناء امبراطورية يعتلي عرشها باسم : وحدة عربية وأمة عربية ..
كنا نعيش فقر . وكانت فاكهتنا والحلوي : سماع خطابات عبد الناصر / ذات العنتريات الجذابة والمشبعة !.. وانتظار حفلات أم كلثوم , ومشاهدة مباريات كرة القدم والصياح حول ما دار فيها .. / هكذا كانت حلوانا وسلوانا . مع الفقر في عهد عبد الناصر . !
في عام 1962 كان الطالب الجامعي الفلسطيني - الذي يدرس مجاناً بالقاهرة - يحصل بالاضافة لذلك علي منحة 40 جنيه شهرياً ( وكل طالب جاء من احدي الدول العربية التي يحلم عبد الناصر بتوحيدها والجلوس امبراطوراً فوق عرشها ) .. وكان المعيد بالجامعة ( ابن مصر )- الذي يقوم بالتدريس لذاك الطالب الوافد , راتبه الشهري : 12 جنيه مصري ! ( وبالمناسبة : أبي كان يعول أسرة من 8 أفراد , وراتبه الشهري 12 جنيه .. ! وهو مصري ابن مصري حفيد مصريين ) عبد الناصر كان ينفق أموال المصريين بسخاء لعمل دعاية لنفسه وسط شعوب دول المنطقة , ليعتلي عرش امبراطورية عربية . وينفق علي مدينة البعوث الاسلامية , ليبدو أكثر اسلاماً من جماعة الاخوان المسلمين ومن السعوديين ! يجلب طالبات وطلاب من مختلف الدول الاسلامية بافريقيا وآسيا , دراسة واقامة كاملة علي نفقة شعب مصر ( فيما بعد خرج منهم تنظيم طالبان وأمثال طالبان )
عبد الناصر كان يبني سد عالي .. ويشيد مصانع , ويخوض ويمول حروباً - وانقلابات عسكرية - في الخارج .. والشعب يئن في فقر
والآن : " السد العالي " من مفاخرعصر عبد الناصر وأحباب عبد الناصر .. ومن لم يعيشوا عصره لا يعرفون كم عاني الشعب من الفقر ( وما هو أكثر وأذل من الفقر ) كنا نحن الموظفون الصغار – مؤهلات متوسطة وجامعية . نسمي الجنيه المصري : ملطوش , أهيف .. ! فيقول الواحد منا وبحسرة : أنا راتبي 12 ملطوش , أو : راتبي 15 أهيَف / أي جنيه !
أنا عشت وعرفت إحدي أجمل مدن مصر المطلة علي النيل , بكورنيش رائع الجمال - ميت غمر- حتي أوائل الستينيات من القرن الماضي , كانت بدون صرف صحي . وعملية تطهير خزانات البيوت تتسبب في تلويث كل شوارع المدينة . برائحة لا تطاق - كانت جزءاً من حياة الناس !!!
وحتي بالقاهرة حتي عام 1968 / 1970 أحياء شعبية عمالية ضمن القاهرة أو ملاصقة لها , بلا ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي , قريبة نسبياً من قصر محمد علي باشا - بحي شبرا البلد بالقاهرة . والذي جعلوه كلية زراعة .. وكذلك أحياء شعبية عمالية بالمناطق الصناعية القريبة من العاصمة - القاهرة - كانت حتي عام 1970 ( حسب علمي – وكشاهد عيان ) بلا ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي . وكان سكان القاهرة يعانون الويل و يل الويل بسبب قلة وسؤ المواصلات العامة وزحامها ! وسؤ شبكة التليفونات , ومعاناة الناس في سبيل أن يتمكنوا من اتمام مكالمة تليفونية !!
والسبب / ان عبد الناصر كان مشغولاً بمشاريع عظمي - ومشاريع كانت عنده أهم وأجل من كل ذلك وهي : اشعال الحروب , وتمويل الانقلابات العسكرية .. ولكننا قد كسبنا وسعدنا بكون لنا رئيس كاريزما " عبد الناصر ".. اذا ذهب لالقاء خطاب بالأمم المتحدة , اهتزت حوائط الدنيا وتزلزلت أركان العالم , اشرأبت أعناق الرؤساء والملوك والأمراء والأباطرة والسلاطين , انبهاراً من فخامة وطول وعرض وهيبة وكاريزمة رئيسنا العملاق المفدي ( هذا ما كنا نفهمه من صحافة واعلام , ممسوكة بيدي عبد الناصر ) , ومن خيبتنا التقيلة , كلما صحونا علي هزيمة جديدة جلبها لنا .. 1956 و 1967 , ورطة حرب اليمن , مستنقع حرب الاستنزاف , وهزيمة موته المفاجيء بينما شرق مصر - سيناء بأكملها - لا زال محتلاً . والقناة التي شن حرباً خاسرة بسبب تأميمها , مغلقة ومعطلة . وتركنا نبكي ونولول علي رحيله .. ! . لأنه القائد حيث لا نعرف سواه قادة أو قائد آخر .

من سؤ حظ عبد الفتاح السيسي , انه يعيش في زمن الانترنت , واليوتيوب والفيسبوك والتويتر ..
فلو كان زمن الانترنت قد جاء مبكراً ولحق عصر حكم عبد الناصر .. لكانت الشتائم والسباب والاهانات والاستهزاءات ( التي تفوق النكات , وأسرع منها انتشاراً ) انهالت فوق رأس وجسد - وعائلة - عبد الناصر .. بآلاف الأطنان , ولفاقت بكثير , ما يتعرض له الآن : عبد الفتاح السيسي وعائلته من الشتائم والاهانات , سواء من المعارضين السياسيين بتركيا - خاصة - وبعض الدول الأخري .. أو من المكتوية قلوبهم والمحروقة أكبادهم بغلاء الأسعار مع قلة الأجور والمرتبات . ممن يعيشون بالداخل
https://fb.watch/hE9v_rd4A2/?mibextid=v7YzmG

اليوم .. الآن السواد الأعظم من الشعب في مصر .. صراخهم يشق عنان السماء .. بسبب غلاء المعيشة .. من أهدأ وأأدب من يتوجعون من غلاء الأسعار :
https://fb.watch/hEKeI1H6yx/
من وجدوا لديهم شجاعة الصراخ علناً بالانترنت من قسوة غلاء المعيشة وشح في الدخل .. وجازفوا باحتمال مواجهتهم للاختفاء القسري , أو الزج بهم في غياهب السجون .. الغالبية الساحقة من الشعب يرفضون ما قام به الرئيس من بناء قصور , وعاصمة جديدة , ومدن جديدة بأماكن متعددة بالدولة . ومونوريل , وقطار كهربائي , وكباري ومحاور زائدة عن الحاجة .. والديون تدفع الحاكم لبيع أصول الدولة - كبريات مصانعها - , ومزيد من رفع أسعار السلع والخدمات , و مصّ المزيد من دماء أبدان شعب بات يعاني من الأنيميا ..
وهم غير راضين عن عمليات البناء والانجازات تلك .. فتري :
أجيال ما بعد 60 أو 70 سنة ممن لم يعانوا من نيران غلاء الأسعار ولا من ذل قلة المدخولات الشهرية . ولا من جبروت تكميم أفواه الناس وفتح أفواه المعتقلات عن آخرها .. ولا فقدوا وظائفهم وأشغالهم بسبب بيع المصانع وتوقفها عن العمل . ومنهم من انتحروا ( وقال الرئيس السيسي " ناس بتنتحر , حنعمل لهم ايه ؟ " لم يفهم معني أن يقال له ان الناس ينتحرون ! ولم يسأل " لماذا ينتحرون " ؟!
ماذا سيقول أبناء تلك الأجيال التي ستأتي بعد 70 سنة أو مائة سنة , وسيستمتعوا دونما عناء – بانجازات السيسي ( التي لن تنهارمنها , بفعل الفساد / فانشاءات عصر الخديوي اسماعيل , كانت مبرأة من أي فساد .. كانت عظمة وروعة وفن واتقان يتحدي الزمن ) !؟

سألوا الرئيس السيسي مرة : أنت بنيت قصور . فما هي الحاجة اليها والناس جياع ؟؟
فأجاب بتحدي : نعم بنيت قصور , وسأبني المزيد من القصور ... !!! وكأن الدولة هي ملك خاص به وبصديقه المقاول ( الحاج سعيد ) ! . .

من قبل , كنت عندما أطالع ما يصعب حصره من جلائل المنشآت والمباني الفخيمة والأعمال والانجازات التي أقامها الخديوي اسماعيل وحده ,, كان يأخذني الحماس الشديد لهذا الرجل .. وكيف لا ترفع تماثيله في أهم الأماكن بالعاصمة المصرية وغيرها من المدن ؟؟
ولكن.. ولكن .. عندما راجعت الأمر .. أقول لنفسي .. لقد بنيت بعظام ولحوم ودماء وأرواح أجدادنا الذين عاشوا وقت بنائها .. فيا للهول !!؟؟ وأقول : طاب مثوب هؤلاء الأجداد الضحايا المساكين ..
وأتردد في قول : المجد والخلود للخديوي اسماعيل .. !
كان بناءْ عظيماً وصانع تاريخ , ومسرافاً متلافاً كبيراً
عبد الناصر والسيسي سارا علي نهج الخديوي اسماعيل .. ( مع فارق كبير في الجودة والفن والروعة والشموخ والاتقان في البناء , لصالح الخديوي اسماعيل / اذهبوا الي وسط القاهرة - منطقة باب اللوق - علي سبيل المثال - وقفوا علي الرصيف وانظروا للمباني .. ستجدوا العمارات - البنايات - التي هي تحفة معمارية , لوحة فنية . وفخامة ومتانة وسلامة بنيان . ستجدونها من عصر الحديوي .. أما العمارات - البنايات - الزبالة . الفاقدة لأي قدر من الذوق أو أية لمسة جمال . فهي من عصر بطل الثورة والهزائم والنكسات )

وفي مؤتمر المناخ - الدولي - الذي انعقد مؤخراً في مدينة شرم الشيخ المصرية . فوجيء الزوار الأجانب بطفح مجاري الصرف الصحي ! الراجع لفساد شغل المقاولات - وهو جزء من فساد عام ينخر في عظام الوطن .

لتسامحك الآلهة , يا جناب أفندينا .. الخديوي اسماعيل .
فبقدر ما أمتعتنا نحن الأجيال التي لم تعاني ولم تولد في عصرك بانجازاتك العظمي والعديدة وفي مختلف المجالات .. بقدر ما أوجعتنا . أسفاً علي ما عاناه في عصرك أجدادنا البسطاء – عامة الشعب . ثمناً لانجازات مجدك .
-------
نكرر : كان الأفضل ان ما بناه الخديوي اسماعيل في 18 عام .. يتم بناؤه في 30 عام أو اكثر . بسلامة وأمان ...
----------
السيسي كان يسابق الزمن .. ويستعجل انجاز مشاريع قبل مواعيدها ! ويستدين ويستدين , لعله كان يفعل مثل الخديوي اسماعيل يسارع لأجل بناء مجد شخصي له ..
وهكذا كان يفعل عبد الناصر .. يسابق الزمن لعمل منجزات قبل الوقت اللازم والكافي . ولو اضطر للتلطيش والتطبيش والتسبب في حرب بسبب تمويل السد العالي .. فأضاع في حرب 1956 ما يمكن أن يوفره بناء السد في مائة سنة !! ومن تبعات حرب 1956 كانت حرب 1967 التي سيظل الشعب المصري يدفع تكلفة خسائرها لمدة 300 سنة قادمة - كما قال المستشار والمفكر الراحل الكبير محمد سعيد العشماوي - وأتفق معه في ذلك .

فهل سيظل الخديوي اسماعيل , نموذجاً خطراً للحكم وللحكام .. كلما قلده آخرون , بلا جودة أو اتقان أو ألمعية عصر الخديوي !؟ ..
----------//---------
من مدونتي :
https://salah48freedom.blogspot.com/2022/12/blog-post_25.html



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات 2 - ما قبل صلعم - كانت هناك أحاديث شريفة بحق
- كلاكيت - كرة القدم / هل هي رياضة ؟!
- أطفال .. من ضحايا أشرف الخلق !
- من حروب ومعارك رياضة : كرة القدم
- نهاية ساخرة لكاتب ساخر
- مقتطفات بانورامية من الدروشة والهلوسة العقائدية
- هزيمة الحجاب في ايران . و منوعات حجابية
- فرحة الفوز في اللعب
- من هنا وهناك - و كروان الاقتصاد وبلبله
- معارضة في معارضة
- هل فساد الحاكم من فساد المحكوم - أم العكس ؟؟
- معارضو التطبيع وما حققوه , ورد اسرائيل وماحققته
- نوادر بوكاسا - ولا جديد
- طبائع الاستبداد والمستبدين واحدة
- تعابير وسلوكيات مستجدّة - جيوسياسية
- مجلس توريط الموروطين - 2/2
- مجلس توريط الموروطين - 2/1
- صلعميات شريفة ! قفلة المخ العقائدية
- 11-11 مباراة سياسية
- تأملات و وقفات


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - منوعات / من أحوال لبنان الي الخديوي اسماعيل