فرحة الفوز في اللعب

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein‏)

الحوار المتمدن-العدد: 7455 - 2022 / 12 / 7 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من مدونتي 6-12-2022

فوز المغرب علي اسبانيا في اللعب بالاولمبياد . أثلج صدور الشعوب المربوطة في ذيل ناقة العروبة
. والملجومة بلجام نجل العروبة : الاسلام .
فزفوا أحرّ التهاني لشعب المغرب الأمازيغي سابقا - المغرب العربي حاليا
اعلامي مصري بالخارج كتب بالتويتر , يقًول للفريق المغربي : الله يعزكم بحق ما أسعدتم أمة منهكة ( ربما يقصد أمم ناطقة بالعربية - وليست امة - .. اذ عندما يتكلم مغربي مع مغربي آخر فبالكاد أفهم ٢٠٪؜ مما يقولون ! ) .
أَم أن تويتة الاعلامي المصري علي سبيل ان : أي شيء .. أي فوز , هو أفضل من لا فوز ؟ / نريد أي فوز يفرحنا شوية وينسينا هموم حياتنا ؟
أم ان الفوز في اللعب يمكن أن يجر بعده الفوز في الجد والمهم ؟
أم العكس هو الصحيح ؟ بمعني ان الفوز في الجد , يجر وراءه الفوز في كل حاجة ؟
اللي أوله لعب .. أحيانًا يجر وراه الجد . وغالبا اللعب بيجيب لعب و لعب .. وتبقي الحياة كلها لعب في لعب
لكن اللي يبدأ بالجد .. فبالجاد يكسب .. اذ حتي التمثيل المضحِك الهادف . يقوم علي الجد .. !

ايهما يفضل شعب المغرب ومحبي المغرب وشعبه : الفوزر علي اسبانيا في لعبة كرة القدم ؟ أم الفوز في مجال السياحة ؟
امكانيات المغرب في السياحة لا تقل عن امكانيات اسبانيا - والأرجح انها تزيد .. ولكن سياح اسبانيا في كل عام يزيدون عن عدد سكان المغرب !
قبل جائحة كورونا عدد سياح اسبانيا عام 2017 81 مليون سائح .. عدد سكان اسبانيا 47 مليون !! وعدد سكان المغرب 37 مليون - المصدر:
إسبانيا تستقطب 81.8 مليون سائح خلال 2017 - العربيةhttps://www.alarabiya.net
اما في شهر مايو الماضي 2022 : وأظهرت الأرقام أنّ السيّاح الأجانب أنفقوا في شهر واحد 8.02 مليار يورو (8.36 مليار دولار) في إسبانيا في أيار (مايو) 2022
https://www.annaharar.com/arabic/lifestyle/travel/04072022104529869

أما عن السياحة في المغرب :
قالت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور : عدد السياح الوافدين خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بدخول 3.4 مليون سائح” (1.9 مليار دولار / في 6 شهور ) المصدر :
https://alarab.co.uk/ يوم 30-8-2022
فمن الفائز في السياحة . وأي الفوزين أفضل : الفوز في السياحة ؟ ام في لعبة كرة القدم ؟

ولمن الفوز في المجال الديموقراطي والحقوقي والعلمي العلماني ؟
ممكن لأي مواطن اسباني أن يطالب علناً بانهاء الحكم الملكي واقامة نظام جمهوري . ويعود لينام في بيته وهو آمن .. وهذا لا يتاح لكل الشعوب التي لا يسمح لها بالجهرالا بقول : لا إله إلا الله ومحمد رسول الله - والاسراف في الصلاة والسلام علي محمد .. والثناء علي الحاكم بالكذب وبالزور .
ولو كثر عدد المطالبين بانهاء الملكية في اسبانيا , سيجري استفتاء عام . فاذا وافق الشعب . سوف يلغي النظام الملكي .. بدون اطلاق رصاص علي الشعب ولا قنابل دخان مسيل للدموع ولا اعتقالات ولا سجون ولا تعذيب ..
واسبانيا هي الفائز في هذا المجال ...
فلمن يحبون المغرب ويحبون شعبه : أيهما تفضلون للمغرب الفوز فيه علي اسبانيا ؟
أتحبون للمغرب الفوز في الديموقراطية وحقوق الانسان , والعلم والعلمانية ؟
أم تحبون له الفوز في اللعب أولاً .. في كرة القدم ؟

اللي يبدأ بالفوز في الجد .. .. فالجد - فيما بعد - يسمح له باللعب ، ويسمح له بالضحك , ويسمح له بالحب
ويكون اللعب بجد ,, والضحك بجد ... والحب بجد
وكل شيء يبقي بجد
----
أيتها الشعوب الموروطة في مستنقع الاسلام والعروبة , لا تفرطوا في الفرح بفوز جاءكم في لعب كرة القدم .. وتظنونة بداية غيث الرخاء والعدالة ..
فهناك دول بأمريكا اللاتينية حصلت علي كأس العالم عدة مرات .. ولا تزال أحوالها كما هي - كدول موقعها في مؤخرة العالم ..
البرازيل - كأس العالم , 3 مرات ( وليس مجرد فوز علي اسبانيا ! ) - : أخذت الكاس في أعوام 2005 و2009 و2013. ولكن شعبها لا هو كما اليابانيين ولا الألمان ولا السنغافوريين !
والأرجنتين - فازت بنهائيات كأس العالم لكرة القدم مرتين 1978، 1986 وكان ترتيبها الثاني عامي 1930 و1990 و2014. ووصلت إلى دور الربع النهائي أعوام 1966، 1978/ ( ليس مجرد فوز علي اسبانيا ! )
لكن الفوز بكأس العالم في اللعب - كرة القدم . أو أية لعبة .. ليس مفتاحاً لأحلام الشعوب في الرخاء والعدالة والتقدم العصري ) .
الرخاء والعدالة والتقدم العصري , يأتيان من ارساء مباديء الديموقراطية والعلمانية وحقوق الانسان , والسير في طريق العلم .
----
من مدونتي :
https://salah48freedom.blogspot.com/

#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل