أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صلاح الدين محسن - طفولة تحت أقدام الكاب والعمامة














المزيد.....

طفولة تحت أقدام الكاب والعمامة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 17:12
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


من مدونتي 8-1-2023
رداً علي رسالة صديق
صلاح - أود التعليق علي مسلسل مأساة الطفل شنودة - علي ضؤ ما حملته الرسالة - بالقول :
الطفل شنودة .. مسكين . طفل بريء كان عايش في امان .. فجأة حدث في حياته زلزال عجيب . انتزع ممن عرف انهما أبواه .. ولا يعرف لماذا تم انتزاعه هكذا ؟
وغيروا اسمه .. ربما لم يقولوا او قالوا له لماذا ؟ وهو لم يَسأل أو ربما سأل , وربما كان يبكي فقط . وربما كان مذهولاً . ولا يدري ماذا جري , ولا لماذا يجري ؟
المهم ان الحكايه .. اللي كان ممكن انه يعيش معها , دون أن تنكشف .. قد انكشفت بدري :
انه طفل لقيط
ولا أدري لو أعادوه , كيف سيواجه مجتمعه الذي نشأ فيه .. ماذا سيقول للأطفال الذين كان يلعب معهم اذا سألوه عما جري له وبه ؟
وماذا سيقول لنظرات الناس بدون كلام .. من متعاطف أو مشفق أو أو .. نظرات مختلفة المعاني .. ولا يدري كيف سيتعامل معها
وكم من الوقت يحتاج للتأقلم مرة أخرى مع اسم " شنودة " بعد العودة اليه !؟
وكم من الوقت احتاج من قبل للتأقلم مع الاسم المفروض عليه : يوسف ... ؟!
وكم من الوقت سيظل متخبطاً بين الاسمين ؟؟!
هناك من قالوا له : انسي اسم " شنودة " اسمك الآن : يوسف
ولو عاد لأبويه - بالتبيني - سيقولان له : الآن عليك نسيان اسم " يوسف " , أنت اسمك " شنودة " ..
طفل غض عمره 4 سنوات .. !!

وبعدما يكبر ويصير في المدرسة الاعدادية ثم المدرسة الثانوية .. سيكون معروفاً للتلاميذ وللمدرّسين والمدرسات . وكلٌ منهم سيكون له نظرة معينة تجاهه تختلف عن نظرات باقي رفاقه من التلاميذ / والمدرسين والمدرسات ..
بالطبع سيكون من زملائه من سيعرف من أبويه بقصة الطفل البريء المظلوم شنودة : اللقيط ..
ككل التلاميذ والتلميذات في مثل عمره قد يتشاجر هو يوماً مع تلميذ آخر .. ولا نستبعد أن يعيره الآخر : " دا انت ابن حرام .. وجدوك علي الرصيف " !..
!!!!!
عار لا ذنب له فيه ..
لا ندري كيف سيواجه ذاك العار ؟
هل بالبكاء
هل سيذهب ليشكو لأنه وأبيه بالتنبي بما عيروه به ؟؟
وعما يذهبان لمعاتبة والديّ التلميذ المتعدي ؟؟
أم يبلغان المرشد بالمعبد ليعالج المشكلة مع الطفل المتعدي , وأبويه ؟؟
هل ستتسبب له تلك المعايرة - التي قد تتكرر .. أو حتي لو لم تتكرر - في الانطواء والخجل . والشعور بالدونية , وبعار لا دخل له به . ولا ذنب له فيه ؟؟
هل سيؤدي به للانتحار ؟ أم لدخول الدير والرهبنة .. والابتعاد عن الحياة ..
كل تلك المشاكل - بالاضافة للمشكلة الحالية , مشكلة احتجازه - سوف يسببها له - فيما بعد - : السلطات الباغية ( تحالف الكاب - أو البيادة - والعمامة ) التي اقترفت جريمة انتزاعه من أبويه بالتبني
وكذلك المرأة الواشية الآثمة التي قامت بالوشاية لدى السلطات
لو كان في مجتمع سليم . يراعي حقوق الطفولة . وحق الحياة للجميع .. وحدث ما فعلته به السلطات . لتمت محاكمة المسؤولين . ومحاكمة المرأة الواشية الآثمة . وتغريمهم وإلزامهم بدفع تعويض
.ان مشاكل ومنغصات حياة شنودة .. الأكبر والأخطر , هي ما سوف تظهر فيما بعد أن يكبر .. وليست الآن .. وسواء انتهت حياته بالأسلمة النهائية , أو بإعادته لعائلته ( بالتبني ) المسيحية واعادته للمسيحية واعادة اسمه السابق اليه .
ما حدث .. هو زلزال لن ينسى . في حياة طفل غض , في السنوات الأولي من العمر ( 4 سنوات ) .. ولعل توابع ذاك الزال , سوف تصاحبه طوال حياته ..
وحسب صلابة أو رقّة تركيبته النفسية والشخصية - المكتسبة - بشكل عام . ستتحدد باقي مراحل مسيرة حياته ؟
---
من مدونتي :
https://salah48freedom.blogspot.com/2023/01/blog-post_9.html



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة العام الجديد - مطلوب ابراهام لينكولن , حديث / مودِرن
- داء الفهلوة والفقاقة , من الذين زرعوه في عقول شعب بأكمله !؟
- منوعات / من أحوال لبنان الي الخديوي اسماعيل
- مقتطفات 2 - ما قبل صلعم - كانت هناك أحاديث شريفة بحق
- كلاكيت - كرة القدم / هل هي رياضة ؟!
- أطفال .. من ضحايا أشرف الخلق !
- من حروب ومعارك رياضة : كرة القدم
- نهاية ساخرة لكاتب ساخر
- مقتطفات بانورامية من الدروشة والهلوسة العقائدية
- هزيمة الحجاب في ايران . و منوعات حجابية
- فرحة الفوز في اللعب
- من هنا وهناك - و كروان الاقتصاد وبلبله
- معارضة في معارضة
- هل فساد الحاكم من فساد المحكوم - أم العكس ؟؟
- معارضو التطبيع وما حققوه , ورد اسرائيل وماحققته
- نوادر بوكاسا - ولا جديد
- طبائع الاستبداد والمستبدين واحدة
- تعابير وسلوكيات مستجدّة - جيوسياسية
- مجلس توريط الموروطين - 2/2
- مجلس توريط الموروطين - 2/1


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - صلاح الدين محسن - طفولة تحت أقدام الكاب والعمامة