أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - لوكنت ((إسرائيلياً)) لكنت أشد تطرفاً ويمينية من نتنياهو وبن غفير وو....الخ؟!















المزيد.....

لوكنت ((إسرائيلياً)) لكنت أشد تطرفاً ويمينية من نتنياهو وبن غفير وو....الخ؟!


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نــعــم.. لو كنت ـ أعوذ بالله ـ صهيونياً "إسرائيلياً" لكنت أشد تطرفاً ويمينية وعنصرية من النتنياهو وايتمار بن غفير ومناحيم بيغن واسحاق شامير وكهانا ووزير المالية الإسرائيلي الحالي الولد المسمى (بتسلئيل سموتريتش) الذي أنكر وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني، ونشر خارطة جديدة لكيانه ـ أقل قليلاً من اسرائيل الكبرى ـ تضم كل فلسطين "من النهر إلى البحر" ومعها المملكة الأردنية بكاملها!!

إذا كنت ـ اعوذ بالله مرة اخرى ـ صهيونياً "إسرائيلياً" لماذا لا أكون متطرفاً شديد التطرف، إذا كان الحكام العرب ـ لا يهمني الشعب العربي لأنه كم مهمل ـ يقدمون لي تنازلات تلو التنازلات، كلما كانت حكومتي "الإسرائيلية" أكثر يمينية وعنصرية وفاشية وتطرفاً!!
وهذه الحقيقة تأكدت لي كما تأكدت لغيري من اليهود والعرب وللعالم اجمع، ومنذ صعود "الليكود اليميني" المتطرف: {وهو تكتل لمجموعة من أحزاب يمينية في "اسرائيل" أسس عام 1973 وتحول إلى حزب واحد عام 1988} إلى السلطة أول مرة في الكيان الصهيوني في العام 1977، وإلى يوم الناس هذا!!

فالحكام العرب يقدمون التنازلات بالجملة ودون انقطاع، ودون قاع تقف عنده تنازلاتهم، كلما كانت الحكومة "الاسرائيلية" أكثر يمينية وفاشية وتطرفاً، منذ صعود ذلك اليمين الصهيوني المتطرف أول مرة وإلى اليوم ـ حتى أنهم لم يبق عندهم شيء يتنازلون ـ وأن جملة اتفاقاتهم الحكام العرب وتنازلاتهم المستمرة كانت مع ذلك اليمين ،الاسرائيلي" المتطرف بالذات، وليس مع غيره من "الصهاينة المعتدلين" كما يسمونهم.. والشواهد على هذا أكثر من أن تعد أو تحصى :
o وبدءاً من اجتماعات أو مفاوضات (الخيمة 101) بين مصر و "إسرائيل" اكتوبر/تشرين أول 1973، ثم زيارة السادات المشؤومة للقدس المحتلة عام 1977، وبعدها "اتفاقيات كامب ديفيد" عام 1978، واتفاقات أوسلو عام 1993 واتفاقات وادي عربة عام 1994 واتفاقات التطبيع ـ "اتفاقات ابراهام" ـ بين الامارات العربية والبحرين والمغرب وغيرها مع "إسرائيل"، حتى أن الامارات العربية ادرجت ما يسمى بالــ "الهولوكوست" أو "المحرقة اليهودية" في مناهجها الدراسية كافة، في نفس اليوم الذي اقتحم فيه المستوطنون الصهاينة المسجد الأقصى بالذات، وكأنها لم تجد يوماً مناسباً لفعلتها هذه إلا ذلك اليوم الدموي المشؤوم، متناسية بصفاقة وعهر (الهولوكوست الفلسطيني) المستمر منذ خمسة وسبعين عاما، وإلى هذه الايام السوداء المليئة بالعهر والكذب "والتطبيع" وكل ما هو غير انساني بحق فلسطين والفلسطينيين!!
فكل تلك التنازلات ومنذ (اجتماعات الخيمة 101) وصولاً إلى ما يسمى بــ "مؤتمر قمة العقبة" في الأردن بتاريخ 2023-2-26 ولحقه "اجتماع شرم الشيخ" في 2023-3-19 لتهدئة الاوضاع المتفجرة" في الضفة الغربية المحتلة، فقد تمت جميع تلك الاتفاقات مع اليمين الصهيوني دون غيره، فهي قد ابتدأت (بمناحيم بيغن) حتى وصلت إلى (النتن ياهو) وستصل حتماً إلى "بن غفير" و(بتسلئيل سموتريتش) الأكثر يمنية وتطرفاً في تاريخ "إسرائيل" وحكوماتها!!

لقد حضر مؤتمر قمة العقبة واجتماع شرم الشيخ، بالإضافة إلى مندوبي فلسطين و "إسرائيل"، ممثلون عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، وقد عقدت (قمة العقبة) لتهدئة الأوضاع المتفجرة في الضفة الغربية واتخاذ قرارات بشأنها، وعقد (اجتماع شرم الشيخ) لإعادة التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر العقبة ذك دون أي جديد فيه، بعد أن ضربت "إسرائيل" باتفاقاتها وتعهداتها في مؤتمر قمة العقبة عرض الحائط!!
****
لكن الأهم ما الذي تمت مناقشته والاتفاق عليه، بين تلك الاطراف في ذلكم المؤتمرين ؟؟
o وفقا للبيان الذي نشرته قناة "المملكة" الأردنية، فإن "الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، عبرتا عن استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات أحادية الجانب لــمــدة 3 ـ 6 أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر".
هذه هـــــــــي باقتضاب زبدة القرارات العظيمة التي اتخذها "مؤتمر قمة العقبة" وأكد عليها "اجتماع شرم الشيخ" من جديد!!
لكن هل ترون أو تتفقون معي على مدى عظمة تلك القرارات الخطيرة التي اتفقت عليها تلك الاطراف؟
فإذا كانت السطور المكتوبة لتلك الاتفاقات واضحة كل الوضوح، فإن ما بين تلك السطور نفسها هو الغامض .. فتعالوا لنقرأ معاً ذلك المختبئ ما بين سطور تلك القرارات الخطيرة .. إنها ببساطة تقول للجميع :
أن الحكام العرب ـ ومرة أخرى أن الشعب العربي لا علاقة له بها ـ يعترفون "بحق إسرائيل" في استيطان فلسطين، كل فلسطين "من النهر إلى البحر" ويرجون ويترجون منها فقط "وقف الإجراءات أحادية الجانب لــمــدة 3 ـ 6 أشهر" لتهدئة الاوضاع المتفجرة في الضفة الغربية، لكن كرم "إسرائيل" لهم زاد على ما طلبوه منها بدرجات، فقد تكرمت ووافقت على " وقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر" كما أنها وافقت على "وقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر" .. أما بعد انقضاء أجل هذه التواريخ، فــإن "إسرائيل" حرة في استيطان أية بقعة في فلسطين من "النهر إلى البحر"، وحرة أكثر فيما تفعله بفلسطين وبالفلسطينيين!!
هذا هو فهم "إسرائيل" لتلكك الاتفاقات!!
وهذا هو أيضاً ما فهمه الحكام العرب أنفسهم من تلك الاتفاقات، ووافقوا عليه!!
****
ومرة جديدة أقول:...: لو أني كنت ـ أعوذ بالله ـ صهيونياً "إسرائيلياً" لكنت أشد تطرفاً ويمينية وعنصرية وشوفينية من النتنياهو وايتمار بن غفير ومناحيم بيغن واسحاق شامير وكهانا ووزير المالية الإسرائيلي الحالي (الولد المسمى) "بتسلئيل سموتريتش" الذي أنكر وجود شعب اسمه الشعب الفلسطيني، ونشر خارطة جديدة لــ "اسرائيل أقل من كبرى" تضم كل فلسطين "من النهر إلى البحر" ومعها المملكة الأردنية بكاملها.......... وطبعاً الآتـــــــــــــي سيكون "إسرائيل" أكبر وأكبر!!
فأنا إذا كنت ـ اعوذ بالله مرة أخرى ـ صهيونياً "إسرائيلياً"، لماذا لا أكون يمينياً عنصرياً متطرفاً، أكثر من النتنياهو وكل الذين على يمينه وعلى يساره، إذا كانت اليمينية والعنصرية والتطرف الشديد، قد صنعوا "لإسرائيل" عظمتها وكل مكاسبها التي لا تعد، من أرض ومياه وقوة عسكرية واقتصادية ومركزاً دوليا مرموقاً واعترافاً عالمياً وعربياً بها!!
فــ "إسرائيل" قوية اليوم ـ بفضل الحكام العرب ـ على كل الصعد، ولا تستطيع أية دولة كبرى أو صغرى ولا حتى الأمم المتحدة وجميع منظماتها، اجبارها على قبول قرار أو أمر لا تريده ولا ترتضيه لنفسها!!

فكل هذه المكاسب "الإسرائيلية"، كانت من صنع اليمين والمتطرف، وليس هناك مكسب أو اتفاق واحد خدم مصالح "إسرائيل" العليا وثبت وجودها وعظمتها في المنطقة، إلا وكان اليمين والتطرف الشديد وراءه .. فالاعتدال واليسار والسلام ما الذي كان باستطاعته أن يصنع لــ "إسرائيل" أكثر مما صنعه هذا اليمين المتطرف لها؟..
إذاً ليذهب الاعتدال والسلام وحتى "التطبيع" إلى الجحيم، فــ "إسرائيل فوق الجميع" ، كما كانت "ألمانيا فوق الجميع"
****
وللحق والحقيقة والانصاف نقول: أن كل تلك المكاسب الكبيرة التي حصلت عليها "إسرائيل" لم تكن من صنع اليمين المتطرف وحده، إنما شارك (الحكام العرب) في صناعته (ففتي × ففتي) لــ "إسرائيل"!!
وذلك من خلال جبن الحكام العرب وخنوعهم وضعفهم وتواطؤهم وامتثالهم ـ امتثال العبيد ـ لكل ما كان يمليه ذلك اليمين "الإسرائيلي" المتطرف عليهم .. ومن خلالهم وبواسطتهم ـ أي الحكام العرب ـ استطاع ذلك اليمين المتطرف، اقناع جميع مستوطني فلسطين المحتلة بصوابية سياسته اليمنية المتطرفة والمكاسب العظمى التي تتحقق من ورائها، حتى تحول أربعة أرباع أولئك المستوطنين إلى مخلوقات يمينية عنصرية شوفينية متطرفة أشد التطرف، وبيئة صالحة لذلك اليمين ولكل ما هو امبريالي ورجعي وضد الشعوب ومصالحها!!



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذاهب الدينية : هي احزاب العصور القديمة؟! ..... (1).الوجه ...
- السودان بلد اللاءات الثلاث والعساكر المنحرفة؟!
- خليجي البصرة25 كان استفتاءً!! .. لكن على ماذا؟؟
- هل أن الرأسمالية مؤمنة؟؟ .. وأن الشيوعية وحدها الملحدة؟؟
- البيت الابراهيمي .. أم البيت الصهيوأمريكي؟؟
- مونديال قطر : ظواهر ودلالات؟!
- إيران والصدر:.. و (وشركة المنتفعين؟!
- (نبش) الماضي وفتح دفاتره القديمة: دفتر(حركة الاحياء والتنوير ...
- (نبش) الماضي وفتح دفاتره العتيقة: دفتر (حركة الاحياء والتنوي ...
- (نبش) الماضي وفتح دفاتره العتيقة: (1) دفتر((حركة الاحياء وال ...
- ذكريات وتذكر.. وأين قرارات الشعب بــ ((تجريم التطبيع))؟؟
- القبائل السياسية العراقية والديمقراطية التوافقية؟!
- قبل العقل والتفكير.. كانت الطبيعة؟!
- روسيا تستسلم بدون قيد وشرط ؟؟!!
- دور ظاهرة ((الحركة الشعوبية)) في تبلور قوميات الشرق المسلمة! ...
- دور ظاهرة ((الحركة الشعوبية)) في تبلور قوميات الشرق المسلمة! ...
- دور ظاهرة ((الحركة الشعوبية)) في بلورة قوميات الشرق المسلمة! ...
- هل أن عالم مابعد (حرب أوكرانيا) سيكون متعدد الاقطاب؟؟
- حكايات من السجن....حقوق الإنسان وسيارات (اللوري)!!
- العروبة والقومية ... ما الفرق؟؟


المزيد.....




- أول بورتريه رسمي للملك تشارلز الثالث يثير جدلًا كبيرًا
- طائرات روسية مدمرة في قاعدة القرم.. صور أقمار صناعية حصرية ت ...
- محكمة العدل الدولية: هل تستطيع إسرائيل تجاهل القرارات الصادر ...
- دروس تعليمية وسط الدمار وتحت القصف..ماذا عن التعليم في غزة؟ ...
- هولندا في قبضة اليمين الشعبوي!
- في موسم الكرز.. تعرفوا على فوائده الصحية
- صورة مشتركة بين السيسي ورئيس المخابرات المصرية في القمة العر ...
- بوتين يجري محادثات مع نائب الرئيس الصيني (فيديو)
- إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد
- ريابكوف: تم إبلاغنا بزيارة بلينكن إلى كييف


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - لوكنت ((إسرائيلياً)) لكنت أشد تطرفاً ويمينية من نتنياهو وبن غفير وو....الخ؟!