أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - ذكريات وتذكر.. وأين قرارات الشعب بــ ((تجريم التطبيع))؟؟















المزيد.....

ذكريات وتذكر.. وأين قرارات الشعب بــ ((تجريم التطبيع))؟؟


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 14:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاجيال السابقة في العراق والوطن العربي ناضلت ضد الاستعمار، وضحت بأرواحها من أجيل تحرير الوطن من ذلك الاستعمار واستقلاله التام والناجز!
لكن تلك الاجيال ترى اليوم أن كل تضحياتها السابقة قد ذهبت هباءً منثورا، وأن ذلك الاستعمار القديم متمثلاً ببريطانيا وفرنسا وبعض الدول الغربية الأخرى، والاستعمار الجديد متمثلاً بأميركا قد عادا إليها من جديد، ويشاه اليوم المستعمرين القدامى يمشون متبخترين في بلادنا العربية، بل أن البعض من دولنا ودويلاتنا العربية يعطي لذلك الاستعمار أموالاً طائلة كي يستعمرها من جديد، ويقيم في بلادها قواعده العسكرية البرية والجوية والبحرية!!

وتلك الاجيال لا زالت تتذكر أيضاً أن الدول والدويلات العربية، كانت ترفع شعار "أن أي عدوان على أية دولة عربية يعتبر عدواناً على جميع الدول العربية"، وكانت تلك الدول والدويلات العربية شعوباً وحكومات تنتفض عند وقوع أي عدوان أو تحرش بأية دولة عربية، حتى أن [نكسة أو هزيمة حزيران] كانت نتيجة لحشد قوات صهيونية على الحدود السورية ومحاولة اجتياحها، فحشدت مصر قواتها بالمقابل دفاعاً عن سورية ونصرة لها فوقعت لها تلك الهزيمة المروعة.. لكنها ترى اليوم أن سورية تضرب من قبل الصهاينة والاتراك في كل يوم ومنذ أحد عشر عاماً، دون أن يحرك أي عـــربـــي رسمي أو شعبي ساكناً، بل أن الرجعيات العربية تعاون الصهاينة والارهابيين على ضرب سورية وتتحمل كل التكاليف المالية للحرب على سورية، حتى أن تلك التكاليف المالية قد تجاوزت عتبة (137 مليار دولار) دفعتها السعودية وقطر عداً ونقداً، كما صرح وزير خارجية قطر الاسبق حمد بن جاسم آل ثاني في مناسبات عديدة!!

وتلك الاجيال تتذكر جيداً أن قضية فلسطين كانت مقدسة في نظر أي عربي، وكل دولة عربية كان تقيم اذاعة خاصة بفلسطين وقضيتها، وكان "الفدائيون الفلسطينيون" ـ كما كنا نسميهم ـ يعتبرون شبه ملائكة مقدسون عليهم تعقد الآمال العربية كلها، وكنا نتفاخر بصداقة أولئك الفدائيين، لكن أولئك الفدائيون الفلسطينيون منبوذون اليوم ، وبعض الحكومات العربية وبعض الحكومات العربية تعتبرهم "إرهابيين"، وتعتبر مقاومتهم للصهاينة جريمة يحاسب عليها قانون تلك الدول والدويلات العربية!!

وكذلك أن تلك الاجيال تتذكر جيداً أيضاً أن "ألمانيا الغربية" ـ كانت ألمانيا مقسمة إلى شرقية وغربية ـ مثلاً قد أعلنت عن نيتها "الاعتراف بإسرائيل" واقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، فانقلبت الدنيا العربية ولم تقعد إلا بعد أن قطعت العلاقات العربية مع ألمانيا.. لكن تلك الأجيال اليوم ترى أن الدول والدويلات العربية اليوم تتسابق على "الاعتراف بإسرائيل" وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة معها، وترى "الإسرائيليين" يتبخترون في اغلب العواصم العربية وحتى في مكة الاسلام ومدينة الرسول(ص)!!

ونرى اليوم بأم اعيننا أن "مؤتمرات التطبيع" تعقد علناً ـ أما السرية فلا يعلمها إلا الله ـ في بلدان عربية أو في أراضٍ عربية محتلة، بدءاً بـ " مؤتمر البحرين" إلى شرم الشيخ وصولاً إلى "مؤتمر النقب" وغيرها كثير من المؤتمرات المشابهة، وكان يحضرها البعض ممن لا علاقات علنية له مع "إسرائيل"!!
****
ومن ذلك البعض الذي يحضر تلك المؤتمرات التطبيعية والنشاطات الملحقة بها (مصطفى الكاظمي) رئيس وزراء العراق، والادهى من هذا أنه استمر في حضور مثل تلك المؤتمرات والنشاطات التطبيعية حتى بعد أن اتخذ مجلس النواب العراقي ـ ممثل شعب العراق كما يفترض ـ قراراه بــ "تجريم التطبيع" مع العدو الصهيوني، فجعل الكاظمي من ذلك القرار التاريخي حبراً على ورق!

فقد حضر الكاظمي قمة عمان مع شيوخ التطبيع القدامى (المعتقين) السيسي وعبد الله الثاني، وحضر عدة اجتماعات مماثلة معهم في تواريخ مختلفة، وقد كتبنا في حينها مقالاّ بعنوان: "العراق تطبيع غير مباشر" بحيثيات كثيرة، وكتبنا قبله مقالاً بعنوان "تجريم التطبيع" يعود تاريخه إلى العام 2020 مطالبين من البرلمان اصدار قانون بتجريم التطبيع، وقبل صدوره بعامين تقريباً!

ويبدو أن الكاظمي له علاقات كثيرة قديمة مع الصهاينة، فقد كتبت صحيفة (بديعوت احرونت) "الاسرائيلية":
 فقد ((قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في 26 -8- 2020 إن "العراق يرسل إشارات للغرب، وربما لإسرائيل أيضا، وفقا لما جاء على لسان رئيس حكومته مصطفى الكاظمي، الذي أعلن أنه لن يواجه مشكلة في تحسين العلاقات مع تل أبيب".))
 ونشرت الصحيفة مقالا للخبيرة الإسرائيلية في الشؤون العربية، سمدار بيري، ترجمته "عربي21"، قالت فيه إنه "من السهل جدا التخمين بأن الكاظمي يعرف كبار المسؤولين الإسرائيليين من منصبه السابق كرئيس للمخابرات العراقية، من الآمن الافتراض أنه سيُطلب منه التعبير عن موقفه من القضية الإسرائيلية في اجتماعاته اللاحقة في العاصمتين؛ الأردنية عمان والسعودية الرياض".))

كما أن الكاظمي حضر "قمة جدة" التطبيعية ـ قبل عدة أيام ـ والتي طلب فيها الرئيس الأمريكي (جو بايدن) حضور "دول مجلس التعاون الخليجي" وكل من العراق ومصر والأردن، وقد اقترح الكاظمي في تلك القمة إنشاء "بنك للتنمية" لدول المنطقة جميعها بما فيها "إسرائيل" طبعاً، حتى يكون التطبيع معها شرعياً من خلال هذا البنك المشترك، والاشتراك معها في مشاريع تنموية تستخدم بها "التكنلوجيا الإسرائيلية" والاموال الخليجية والأيدي العاملة العربية الرخيصة من الأقطار العربية الفقيرة!

وبغض النظر عما جاء في قرارات ومقررات، فإن اخطر ما قام به الكاظمي بالاضافة إلى "التطبيع" هو عملية "الربط الكهربائي" بين دول الخليج والعراق.. وهذا القرار يمس أمن العراق واستقلاله الاقتصادي والسياسي، ويجعل مستقبل اجياله رهينة بيد هذه الدول، لأن الكهرباء هي روح العصر والعلم والعمل والحياة كلها، وتستطيع هذه الدول الخليجية قطع الكهرباء عن العراق متى شاءت، لأي خلاف معها وتوقف عجلة الحياة في العراق بأكمله!!
****
من ناحية قانونية ودستورية لا يحق للكاظمي عقد أية اتفاقيات مع دول خارجية أو اتخاذ أية خطوات تمس حياة العراقيين ومستقبل أجيالهم .. وذلك لسببين :
الأول: أن حكومة الكاظمي مؤقتة واجبها تصريف اعمال الدولة فقط ولحين انتخاب حكومة شرعية!
الثاني: لا يحق للكاظمي عقد أية اتفاقيات مع أية دولة أو مجموعة دول خارجية ـ كالربط الكهربائي اعلاه ـ ولنفس السبب، بأن حكومته حكومة تصريف اعمال ومهماتها تنحصر في هذه النقطة فقط!

 وبدورنا نتساءل لماذا مجلس النواب العراقي لا يحاسب الكاظمي على تجاوزته القانونية والدستورية : وبالأخص قراره بـ "تجريم التطبيع" .. هل لأن الكاظمي مسنود ومدعوم من قبل قوى ودول خارجية كبرى؟ .. أم لأن بعض النواب المتنفذين في المجلس متواطئون معه؟؟



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبائل السياسية العراقية والديمقراطية التوافقية؟!
- قبل العقل والتفكير.. كانت الطبيعة؟!
- روسيا تستسلم بدون قيد وشرط ؟؟!!
- دور ظاهرة ((الحركة الشعوبية)) في تبلور قوميات الشرق المسلمة! ...
- دور ظاهرة ((الحركة الشعوبية)) في تبلور قوميات الشرق المسلمة! ...
- دور ظاهرة ((الحركة الشعوبية)) في بلورة قوميات الشرق المسلمة! ...
- هل أن عالم مابعد (حرب أوكرانيا) سيكون متعدد الاقطاب؟؟
- حكايات من السجن....حقوق الإنسان وسيارات (اللوري)!!
- العروبة والقومية ... ما الفرق؟؟
- فلسطين أم اوسلو؟؟!!....فتح أم محمود عباس؟؟!!
- جيوشٌ عربية تملك دولها .. وليس العكس!؟
- ما قاله ترامب بحق الملك .. وما قاله جورج قرداحي بحق حرب المل ...
- مجاهدون أم قتلة ؟؟
- العروبة: والمستعربون؟! ...و... الاسلام: المتأسلمون!!؟؟ (الجز ...
- حرب أكتوبر/تشرين 1973 المجيدة كانت حرباً عربية/صهيونية ، ولي ...
- العروبة: والمستعربون؟! ...و... الاسلام: المتأسلمون!!؟؟ (الجز ...
- خيط الدخان الأسود .. ورأس الأفعى الصهيونية؟؟!!
- العروبة: والمستعربون؟! ...و... الاسلام: المتأسلمون!!؟؟ (الجز ...
- العروبة: والمستعربون؟! ..و.. الاسلام: المتأسلمون!!؟؟ (الجزء ...
- العروبة: والمستعربون؟! ..و.. الاسلام: المتأسلمون!!؟؟ (الجزء ...


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - ذكريات وتذكر.. وأين قرارات الشعب بــ ((تجريم التطبيع))؟؟