أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - سيمور هيرش يعلن موت رئيس التحرير!!















المزيد.....

سيمور هيرش يعلن موت رئيس التحرير!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل مات رئيس التحرير مبدئيًا قبل أن ينتقل للموت السريري؟ أم ما يزال عليهِ أن يقاوم موجة الورق والحكومات والأحزاب والرقابات؟ رئيس التحرير مع حبره الأحمر، ليس سِوى وسيطٌ بين الحكومات والأحزاب والشركات، وبين الكتاب والصحفيين، وفي مواقف ومنعطفات أخرى، ساخنة للغاية، يتحوّل لجلادٍ، نيابة عن الحكومات، مصير الكتاب والصحفيين، مهما بسق شأنهم، ضحايا مقصلته أو سيفه أو مسدسه، بتباين الدول وضيق أو سعة الديمقراطيات...الكتاب الأحرار كالمناضلين عن الحرية، يتلقون السِهام في شكلِ رصاصٍ أو فصلٍ تعسفي أو هجرة اجبارية، بحكم موقع كل كاتب، ومن أبرز أسباب فرار أو لجوء الأقلام الحرّة بالدرجة الأولى، رؤساء التحرير...لكن الخبر السعيد اليوم أن رئيس التحرير يواجه الآن مصيرًا مجهولاً، يشي إلى قرب أفول نجمه بعدما احتل المجرّة الكونيّة لعقودٍ، بل قرون...فقد سقط قناع السلطة الرابعة، وفُضِح أمرها ولم تكن طوال هذا التاريخ الطويل، سوى وهمٌ وضباب ومتاهات...هذا ليس إعلان تبشيري، بقدر ما هو نعي مؤجل وموت غير مُعلن حسب تعبير غابرييل غارسيا ماركيز...أبرز من حمل هذا الإعلان على المستوى العالمي، الصحفي الأمريكي سيمور هيرش...
عودة للوراء قليلاً...لستُ مغرمًا بالتنجيم والتكّهنات حول مستقبل الصحافة الورقية، قد تعيش بمسكناتٍ أو بدون حتى القرن القادم، لكن عقليًا وفي ضوء المعطيات الراهنة فإن دور رئيس التحرير يوشك أن ينتهي، وقد يضحى وحده يحرًر الصحيفة من الصفحة الأولى حتى الأخيرة، مع جيش من المخبرين والموظفين الإعلاميين المدفوعة رواتبهم من الحكومات والشركات...أما الكتاب على غرار سيمون هيرش في العالم، فهم من أصدروا حكم الموت على رئيس التحرير...هنا يقفز الانتباه الحتمي...قد تعيش الصحف الورقية وربما كذلك الإلكترونية المرفقة لها أو الخريجة من رحمها كما هو حاصل الآن في كثير من الدول وخاصة العربية بالذات، لكن مؤكد فعلاً، أن رئيس التحرير غادر موقعه وفقد حبره الأحمر، لأن من سيظل معه لن يحتاج لشطبٍ أو منع أو حذف...فمن سيبقى لن يكونوا سوى أولئك المخبرين والطبالين وعازفي الأناشيد الوطنية والقومية...
أنا شخصيًا بتجربتي المتواضِعة جدًا على مدى أربعين عامًا في الصحافة، غادرتُ غير آسفًا سفينة الورق منذ سنوات قليلة ولستُ نادمًا بل سعيدًا بتحرّري، أُشبه حالي بأولئك الذين طلّقوا ولم يندموا، بل احتفلوا ببهجةِ تحرّرهم من عبودية تجار الرق، وأوقدوا الشموع حفاوة بالإفلات من عقد الرق...كان رئيس التحرير بالنسبة لي ولغيرى من الراغبين في تنفُّس هواءً غير ملوث بالتلوين والصباغة للورق، لتلميع شهاداتٍ مزوّرة واخفاء الحقائق...حقائق الحروب والصراعات والإبعاد والاغتيالات والاعتداءات على الحريات...كانت الكلمة الحرّة، تتعرّض طوال عقود مضت لتلوينٍ وصباغة، فتخرج من الفرن باعتبارها حقائق وكان رئيس التحرير هو العمود الفقري في منع تسرُّب الأقلام الحرّة التي تنقض هذه الأكاذيب...بخروج الصحفي سيمور هيرتش وصدامه مع البيت الأبيض كما فعل منذ القرن الماضي بتعريتهِ لحربِ فيتنام وفضيحة ووترغيت، فإنهُ هذه المرة اختار أن يفعل ذلك بمشرطهِ خارج حقل الصحافة الورقية، بل هو وحدهُ رئيس التحرير والكاتب ولا عزاء للواشنطن بوست ونيويورك تايمز...ما يحدث للصحف الأمريكية يمتدّ للصحافة العالمية...مؤخرًا هجر كثيرٌ من الكتاب صحيفة الجارديان البريطانية رغم تمسكها ببعض المصداقية!! احتجاجًا على موقفها المنحاز في حرب أوكرانيا، ودون ممالأة منا لأي جهةٍ، ما يهمنا هو إزاحة رئيس التحرير أو تجميده في الثلاجة، تمهيدًا لقبرهِ وهو اليوم الذي سيشهد نهايته...لن ينقذ ذلك الصحافة مباشرة من غروب شمسها، فستظلّ الحكومات والأحزاب والشركات بحاجةٍ لها، غير أن نهاية القلم الأحمر الرقيب، وتحكُّم التحرير سيقضي على المعلومات المزيفة، لأن الكتاب والصحفيين الأحرار سيجدون أنفسهم في فضاءٍ حرٍ يملكونه وحدهم ...صحفهم هي فضاءاتهم الفسيحة، متمثلة في مدوناتهم ومنصاتهم الحرّة...
عودة للوراء، نشرت صحيفة النهار اللبنانية بعددها الصادر يوم 16 يناير، تحت عنوان "أنتم حبرنا" تعلن فيه أن الصحيفة بحاجةٍ للدعم... ربطت الصحيفة بين بقائها وتضحيات أبرز كتابها، لاسيما الشهيدين جبران تويني ابن مؤسس الصحيفة، والكاتب سمير قصير، بقدرتها على السير في مواجهة الحقيقة، غير أن ذلك يواجه مع بقية الأصوات العالمية التي تنشد الحرية تحديًا، مما يطرح مسألة المحرر الحر...فضاء صحفي خارج نطاق الحكومة وأجهزتها والأحزاب وأيديولوجيتها، الحرية في هذا العصر، زمن اختفاء الورق وافلاس المؤسسات يطرح خيار الكاتب الحر والمنصة الحرّة، وهذا في تصوري بل واعتقادي يزداد يومًا بعد يوم بتحقُّق الكاتب الحر وموت رئيس التحرير...فكل الإيماءات الواردة من مختلف عواصم العالم وخاصة تلك التي تحوز الصحف العالمية التقليدية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست والجارديان واللموند وغيرها، هي الآن في مأزقٍ من كافة الجهات، فما بالك بصحف الدول غير الديمقراطية التي يُعتبر رئيس التحرير هو صاحب المركب الذي يحمل الرق ويتسلط فيه بينما هو ذاته أحد الأرقاء في هيكل النظام يُرثى لهُ...فإذا كان رئيس التحرير في الدول الغربية تحكمه الأحزاب والشركات إذا استبعدنا فرضًا الحكومات، فإن رئيس التحرير خادم في بلاط الرؤساء والملوك والأمراء في الشرق الأوسط. هناك فارق زمني بالطبع يتعلق بتوقيت نهاية رئيس التحرير بين هذه الدول وتلك، ولكن مصير زوال التحرير هو واحد مستقبلاً، قد لا يكون بعيدًا في ضوء المعطيات الراهنة التي شهدت ثورة سيمور هيرتش...
إن ارتفاع الأصوات العالمية التي تنشد الحرية سوف تجهر وتزداد مع تداعيات تضاءل فرص السلام والأمن وتصاعد الفقر والمجاعة واتخاذ القمع أشكالاً ناعمة ظاهريًا...فخلال وقائع مريرة اجتاحت العالم، وباء كورونا وحرب أوكرانيا وانهيار تحرير أفغانستان، سوف تخلّف هذا الأزمات والاخفاقات أثرها في الإسراع بتحرير الصحافة من رئيس التحرير...العالم اليوم ينقاد للصحفي والكاتب الحر والمنصة الحرّة، وهذا ما ستكون عليه الصورة المستقبلية...لستُ منجمًا ولا أؤمن بالغيب ولكن العالم يسير باتجاه منعطف غير مسبوق بتحرير الكتابة من وجود "ساعي بريد" مسماه "رئيس التحرير" ينوب عن القوى المهيمنة مهمتهُ إخفاء الحقائق وقمع الأقلام الحرة...
إن موت رئيس التحرير، هذا تعبير مجاز اخترعته مخيلتي من وحي ما كتبه سيمور هيرش مؤخرًا حول تدمير خط الغاز "نورد ستريم" ليس سوى مسألة، فما تواجههُ الصحافة الورقية العالمية من أزمة لم تمرّ بها منذ نشأتها بالقرون الماضية، سوف يُعجل من نهاية التحرير، فقد أحدث أتهام الصحفي الأمريكي المعروف واشنطن بالوقوف وراء تخريب خط الأنابيب المذكور بمساعدة النرويج، ليفجر هذه الأزمة، وبصرف النظر ما إذا كان ذلك من نسج الخيال، لكن اتهام هيرش بهذا المقال الذي نشر على حسابه بمنصة النشر الذاتي "سابستاك" بدون وجود سلطة رئيس تحرير، وهو الذي فاز بجائزة بولتزر العالمية وكان من أبرز كتاب نيويورك تايمز قد أعلن وفاة رئيس التحرير...ولمن لا يعرف هيرش فهو من فضح ووتر غيت التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون، وقبلها كان قد فضح مجزرة القنابل الحارقة في فيتنام وهي المجزرة التي أثارت موجة سخط عالمية.
غادر الكاتب هو وغالبية الكتاب العالميين بأشهر الصحف مثل نيويورك تايمز والجارديان وغيرهما تلك الصحف بذريعة أنهُ لم يعد بإمكانهم تحمُّل وجود رئيس تحرير يقود بقلمه مجزرة الشطب والمنع بعصرٍ تميّز بوجود وسائل انتشار الاخبار بمجرّد فضحها من دون صحافة ورقية، وأطلق هؤلاء شرارة انتشار المنصات الالكترونية الخاصة التي ستكون خلال سنوات قليلة قادمة مقبرة الصحافة الورقية، ما يعني موتها...
بداية انتشار الأخبار من حيث الرواج والسرعة تقاس أو تُعرف من حيث التدرُّج بالصحف الورقية التي كانت الواسطة الجوهرية، ضمت الصحفيين والقلم والورق وهنا خلاف حول التاريخ الرسمي ولكن الغالب برز بالقرن السابع عشر، بعدها الإذاعة، تلي ذلك التلفزيون في القرن العشرين، وأخيرًا الإنترنت بالقرن الواحد والعشرين. ومنذ تلك الساعة بدأ التهديد يطال الصحافة الورقية...
مؤخرًا شهدت الصحافة هجرة الكتاب والصحفيين منها واللجوء إلى المنصات الالكترونية، سواء الذاتية التي شيدوها لأنفسهم أم تلك التي ترعاها مؤسسات مستقلة حرّة إلى حدٍ كبير، بعكس الصحافة الورقية التي يتمترس وراء الستار فيها رؤساء تحرير هم بالواقع دمى تحركها المؤسسات الكبرى والأحزاب السياسية والشركات والحكومات، هذا ما كشفة واحدٌ من أشهر وأعرق الصحفيين بالعالم، وهو سيمور هيرش وغيره ممن فضحوا مشرط الرقابة بالدول الديمقراطية...
إذا كان هذا حال الوضع في هذه الدول وفي صحف عريقة مثل نيويورك تايمز والجارديان، فما بالك بدول العالم الآخر؟ خذ مثلاً الصين وروسيا والشرق الأوسط، كيف تدور رحى الحقائق ضمن سياق الحريات في هذه الدول؟ لا أتخيّل أن يختفي رئيس التحرير في هذه الدول، بل سيضحى خرافة!! وسيكون منتصف القرن الحالي أو نهايته إلى أبعد تقدير، موعد إعلان وفاة رئيس التحرير وميلاد شكل متقدم، ربما يعكس زوال الحكومات المُستبِدّة ويؤذن لشكلٍ ليس بالتحديد صورة متخيّلة للمدينة الفاضلة! لكن قد يملّ الجمهور المُتلقي من تزوير الأخبار وإعلان الحقائق المزيفة، هذا مجرّد تلميح يأمّل بعصرٍ يشهد بديل لساعي البريد الصحفي الذي يُمثلهُ اليوم رئيس تحرير، مهمته حجب الوقائع وعدم تسليم الرسائل ذات الحقائق المباشرة، إنه ساعي بريد عصر صحافة الورق التي وضعت دكتاتور وسيط لا يملك نفوذ إعلان الحقائق ما لم يؤذن له من سلطة الحكومات والأحزاب والشركات...
هذا الاتجاه اليوم يقود لإنهاء عصر تحكُّم رؤساء التحرير وإحياء عصر منصات الكتابات الذاتية...مما ينبئ بموت رؤساء التحرير مع زوال نفوذ وسيطرة الصحف الورقية عاجلاً أو آجلاً، إن ليكن اليوم... فغدٍ...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت رئيس التحرير!!!
- العدو الذي نظنهُ صديق؟!!
- الاغتيال والتكفير الطريق الأمثل للشهرة...
- كذب المسئولون ولو صدقوا!
- نهاية الرخاء وبداية التنجيم!
- الشعوب والأنظمة متفاهمة، هل هذا حقيقي؟!!
- ألف عام ولن يُحل الصراع العربي اليهودي..
- رمزية الحلم الثوري اللاتيني...
- هل وصلنا حافة الحرب الخليجية الرابعة؟!
- حين أخشى الشعب أكثر من النظام!
- وكلاء الملائكة ووكلاء الشياطين!
- ليست رواية ما لم يمسها الشيطان !
- عرب ويهود بلا علمانية
- شعوب تعبد جلاديها!
- الله فرنسا والله العرب...وصراع البقاء!!
- نقرأ ونكتب ونتألم...
- عندما يفقد شعب ذاكرته...
- الخالق الأول والخالق الثاني للكوْن!!
- إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فسحقًا للحياة!!
- الرواية العربية، حسناء في حي الفقراء!!


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - سيمور هيرش يعلن موت رئيس التحرير!!