أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - وكلاء الملائكة ووكلاء الشياطين!














المزيد.....

وكلاء الملائكة ووكلاء الشياطين!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7486 - 2023 / 1 / 9 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


دافعي وراء مقال اليوم تحذير أو تنبيه وردني من صديق كاتب بألا أتعرض للتابو والتقاضي بحدِّ تعبيره عن القيم والتقاليد والمورثات و...فأعاد ذلك لذهني أسطورة كتاب وروائيّ أمريكا اللاتينية كيف حموا ظهور بعضهم بدلاً من تحذيرهم وتنبيههم!!! وهنا الفرق بين وكلاء الملائكة ووكلاء الشياطين...رمزيًا ومن غير مجاز...وكلاء الدكتاتورية ووكلاء الكتاب الأحرار.
تستهدف السياط الروائي عندما يتمرّد على تابو بحجم القيم والتقاليد والقيود والرقابات البالية، هذا يحدث فقط العالم العربي، كان قبل ذلك بأمريكا اللاتينية، لكن جوائز نوبل التي حصدها أدباء بلاد جبال الأنديز حصنتهم من تلك السياط، وجعلت حكوماتهم تعرض عليهم منصب سفراء بالخارج لامتصاص نقمتهم لكن ذلك لم يفلح فقد ظلّ روائيو تلك الجبال الشاهقة يعاينون بمشارطهم واقع تلك الدول وما خلفته دكتاتوريات على شاكلة انستاسيو سوموزا غارسيا دكتاتور نيكاراغوا الذي اعتبر نيكاراغوا خلال فترة سيطرته مزرعته هو واسرته الخاصة ومنع حتى الفتات عن الشعب وكمّم المفكرين والمثقفين والكتاب...دون جدوى
أوغستو بينوشيه ليس بحاجة لتعريف لما ارتكبه بحق تشيلي، يندى له الجبين وقد عاد اليوم سلفادور الليندي في طيفٍ ثوريٍ آخر...غواتيمالا شهدت حكم مزارع خنازير يدعى رفائيل كاريرا أشنع وأبشع دكتاتور، إذ حكم غواتيمالا كما كان يدير مزرعة الخنازير...وفي كولومبيا كانت دكتاتورية سقطت مؤخرًا وكذلك في البرازيل وصل مؤخرًا رئيس يساري أولى قراراته أعادة الحقوق الإنسانية لسكان بلاده الأصليين...الرمز من ذلك أن أدباء هذه الدول وخاصة الروائيين منهم لم يتركوا أولئك الدكتاتوريين ينعمون بسياطهم وسلطتهم، سطروا روايات تفضح مصاصي الدماء، ومن أبرز هؤلاء الكتاب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والتشيلي انطونيو سكارامتا ومن بيرو ماريو بارغاس يوسا والبرازيلي جوزيه ماورو ومن غواتيمالا بالطبع ميغيل انخيل استورياس ولا ننسى طبعًا التشيلية إيزابيل الليندي...كل هؤلاء تحدوا سياط قمعي قفزوا من أعلى قمة بالكوّن التعبيري وسقوا حرية التعبير...وفوق كل ذلك حموا ظهور بعضهم رغم تفاوت البلاد والأزمنة، فمنهم من عاصر الآخر ومنهم من رحل قبل أو بعد الآخر ولكنهم شكلوا اتحاد وأسرة لاذت الحرية من أوسع وأعمق جذورها...فجاءت رواياتهم إبداعًا أوسع من الخيال ونال أغلبهم جوائز نوبل...واليوم وقد تحرّرت غالبية دول لاتينية من الخوف...بفضل حروف وكلمات وسطور هؤلاء الذين شكلوا سهام وحراب في قلب الدكتاتوريات، رغم دموية أولئك مصاصي الدماء على شاكلة انستاسيو سوموزا غارسيا دكتاتور نيكاراغوا وبينوشيه المقبور في تشيلي...
لا أكف كما يلاحظ متابعيّ عن التلويح والإطراء والتذكير بهؤلاء الكتاب وبأولئك الدكتاتوريين وكيف كانت تدار معركة التعبير والكتابة وتحرير الذات من الخوف...؟ والجدير بالكاتب العربي ألا يكون فدائي أو جندي، على الأقل يعبر الحدود بالكلمة وهو أقل ما يمنحه للحرية...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست رواية ما لم يمسها الشيطان !
- عرب ويهود بلا علمانية
- شعوب تعبد جلاديها!
- الله فرنسا والله العرب...وصراع البقاء!!
- نقرأ ونكتب ونتألم...
- عندما يفقد شعب ذاكرته...
- الخالق الأول والخالق الثاني للكوْن!!
- إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فسحقًا للحياة!!
- الرواية العربية، حسناء في حي الفقراء!!
- شعر مهسا أميني وقود ثوري
- مشكلتنا إلغاء العقل ودفنه مع التابوت!
- خلف الأسوار الناعسة
- عندما يُطعن القلم
- -الورقة الخضراء- قراءة في رواية عاصفة
- بانتظار حقنة أخيرة...
- مات النقد،، عاش الناقد!
- موت رواية، ولادة رواية!!
- عن رواية -شاي مع ماريو فيتالي-
- من الإصلاح إلى الانقلاب...
- الوقت والضرورة تقتضيان التغيير


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - وكلاء الملائكة ووكلاء الشياطين!