أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الله فرنسا والله العرب...وصراع البقاء!!














المزيد.....

الله فرنسا والله العرب...وصراع البقاء!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أفهم هذه الأمة المسماة بالعربية والإسلامية... لا أفهم لغز بقاءها واستمرارها رغم كل مؤشرات انقراضها!!! هل هو فارق الوقت؟ كل ما نحتاج له، وسنفاجئ بجرس المتاهة فجأة عندما تنتشل الأمم الأخرى ذاتها من كوكب الأرض إلى مجرّة أخرى وتترك هذه الأمة العربية الإسلامية وحدها على كوكب الأرض، كآخر سلالات البشر...
في كل مرحلة من التاريخ يأتي زمن تقرع فيه طبول النهاية، ثم تتأخر بسبب أو لآخر، ربما رحمة بالأطفال والأبرياء والضحايا الذين لا ذنبهم لهم أن أنجبوا في هذا الكوكب...تضاعفت المؤشرات على الانقراض منذ نهاية القرن العشرين وبداية هذا القرن، فبين كل عقد وآخر يهبط معدل الانحدار الفكري والحضاري والإنساني في صفوف هذه الأمة حتى أضحت العقود الأخيرة تُبشر بالنهاية وآخر هذه العلامات ما جرى في قلب ورئة هذه الأمة التي تنفّست مع مونديال قطر لكرة القدم لعام 2022 من حقد وكراهية وانفصال شخصية وانشقاق عن الكوكب وبقية البشر، حينما انفجر بركان الحقد والكراهية في مباراة فرنسا والمغرب حيث اصطف آلاف بل جميع العرب والمسلمين تقريبًا في طابور واحد مطالبين الله بفوز المغرب...
لم يكتفوا بذلك اتجهوا صوب السماء الغائمة ساعتها، ونادوا الله بصوت واحد من المحيط للخليج، أن يسقط الله المطر ويخرج فرنسا من قطر، وكانوا موقنين من استجابته لهم...كل مدارج المباراة في ذلك اليوم وفي تلك ساعة القيامة، ضجت الأصوات بالدعاء والشتم لفرنسا ولرئيسها الحاضر المباراة، لم يستمتعوا باللعب ولم يأخذوا الكرة كلعبة شعبية دولية...لم يتابعوا المباراة بشغفٍ...بل حطموا أسوار الإنسانية، واجتازوا وأحرقوا جسور الحضارات بين الشعوب، ورموا جثة الإنسانية في بؤرة حقدهم وكراهيتهم وصبوا غضبهم على لاعبي فرنسا ورئيسها...خاطبوا ربهم كأنما هو الله لهم وحدهم من بين البشر...رجموا بالكمات وضج الملعب وخارج الملعب...وبالكرة الأرضية العربية الإسلامية كلها بالدعاء أن ينصر المغرب ويهزم فرنسا...وليت اكتفوا بذلك، بل صبوا سخطهم وكراهيتهم حين استنجدوا بشتم فرنسا كلها...
والنتيجة بعد كل مهرجان الدعاء والشتم والكراهية هذا...هُزم الفريق المغربي...هل تخلى الله عنهم؟ هل تغلب الله فرنسا على الله العرب والمسلمين...؟ يا للهول ويا للتخلف...ارحمونا في المرة القادمة فعلامات الانقراض لهذه الأمة توشك أن تعلن ميلاد ساعة نهايتها...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقرأ ونكتب ونتألم...
- عندما يفقد شعب ذاكرته...
- الخالق الأول والخالق الثاني للكوْن!!
- إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فسحقًا للحياة!!
- الرواية العربية، حسناء في حي الفقراء!!
- شعر مهسا أميني وقود ثوري
- مشكلتنا إلغاء العقل ودفنه مع التابوت!
- خلف الأسوار الناعسة
- عندما يُطعن القلم
- -الورقة الخضراء- قراءة في رواية عاصفة
- بانتظار حقنة أخيرة...
- مات النقد،، عاش الناقد!
- موت رواية، ولادة رواية!!
- عن رواية -شاي مع ماريو فيتالي-
- من الإصلاح إلى الانقلاب...
- الوقت والضرورة تقتضيان التغيير
- لا حل ثقافي حتى الآن!!
- ماما أمريكا وتغيير الوجوه والأنظمة؟
- حانة في السماء!!
- روائيون لا يقرؤون روايات!!!


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الله فرنسا والله العرب...وصراع البقاء!!