أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - روائيون لا يقرؤون روايات!!!














المزيد.....

روائيون لا يقرؤون روايات!!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


كيف تكتب دون أن تقرأ؟ لا تستغرب فقد حاولتُ مؤخرًا، قراءة روايات عربية، خليجية، محلية، رغبة لكشف الستار عما تخبئهُ هذه الروايات من مفاجآت، وجدتُ من بينهم رواية لم يقرأ كاتبها في حياته رواية قبل أن يكتب، واكتشفتُ آخر لعبت الحكايات الشعبية برأسه فسطَّر رواية هجينة واعتبرها منافسة لرواية المعطف لجوجول عندما راح يلمعها على صفحات الصحف، والأدهى هناك من كتب عنها أنّها رواية العصر!!!
رواية أخرى لم أُكْمل سبع صفحات منها وقرّرتُ العودة إلى القاعدة التي اتبعتها طوال زمن القراءات السعيدة، وهو ألا أقرأ سوى الأعمال العالمية، حتى إشعار أخر، في زمن السقوط المُدوّي بالثقافة العربية، عندما تستسلم الحياة الأدبية لروتين الكتابة، يمتلأ الجوّ بغبار خانق ورؤية ضبابيّة، ولا تلم بعد ذلك العالم الثقافي إن تجاهلك، فمنذ رواية أولاد حارتنا نجيب محفوظ وبعض روايات فلتت من الروتين، لم نشهد روايات عربية بلغت مرفأ نوبل! هناك تحدي بين روائيين بارزين وبين روائيين مدسوسين قسرًا من قبل مؤسسات ثقافية عربية عاشقة للسطحيّة، رأت في تلك الأعمال تيار ملتزم بالتقاليد والقيم والفضيلة يجب دعمه، بمواجهة تيار سحق القيود وأفشى المسكوت عنهُ يستوْجب محاصرتها ومعاقبة كل دار نشر تتجرأ على فتح باب أو نافذة له...
هكذا رفعت الرواية راية الاستسلام وأضحت الساحة مرتع لرواياتٍ لم يقرأ ساردوها رواية حقيقيّة بحياتهم، فجاءت أعمالهم تماثل الحكايات الشعبية التي كانت تسردها الجدات زمان...أما المحافل والتواقيع وتوزيع الكعكات وافتراش معارض الكتب بموائد التواقيع، فهي زينة مفروضة للعرض فقط، حتى يكتمِل العرس الثقافي كما تصفه الجرائد العربية في تغطياتِها للأعراس تلك!!
لست حزينًا بالمطلق على هذا الوضع، بل أطربني أن اكتشف عبر منخل الثقافة، إزاحة ركام الأعمال وهي الغالب على الساحة، مقابل تصفية فلتر حصاد مفجوع بالحشو الذي من شأنه أن تُهدَر في خضمهِ ابداعات خارقة، لذا ترك الساحة كما هي عليه من ضوضاء ومحافل ترقص على تلك الأعمال، أمر جيد لغربلة الكتابات، عبر إغراق الساحة بأكوام حكايات الجدات حتى يتسنى أن نستمتع بروايات حقيقيّة، تفلت من قفص قراء الوجبات السريعة الذين ساهموا بدورهم مع دور النشر والمعارض والصحف في تشويه الرواية العربية!!
سيطول الوقت وسينتعش فيه روائيون لا يقرؤون الروايات...وعلينا التحمُّل!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسخه بوتين مجرم الحرب...
- سرقة القرن!! -الفوط الصحيَّة مش هي العيب؛ هني العيب-
- نحن وأينشتاين وماركس وابن تيمية!! والحيوانات!
- الخروج من جنة العرب!!!
- وزارة في مهب الريح!!
- الجميع يضحك على الجميع...لقد ضلّلنا!!!
- خريف الحريات!!
- عندما تشابهت علينا الصحف!!!
- الكتاب العرب والكورونا المؤدلجة
- جوكر الإسلام السياسي!!
- روائيين من الأنديز!!!
- بالحبّ لا بالدكتاتورية!!
- العيب مش في الفوط الصحيّة!!!
- 70 سنة ماذا تغيَّر؟؟!!
- حساسيّة الكتابة والمنطقة المظلمة!
- تعرف على المستور بوضوح!
- القطار الخليجي وتعدّد السكك؟
- رواية الطبعة 30!
- متى ترتدي طالبان الجينز؟!
- الكتابة بدون حِبر...


المزيد.....




- عودة هيفاء وهبي للغناء في مصر بحكم قضائي.. والفنانة اللبناني ...
- الأمثال الشعبية بميزان العصر: لماذا تَخلُد -حكمة الأجداد- وت ...
- بريجيت باردو .. فرنسا تفقد أيقونة سينمائية متفردة رغم الجدل ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو، فماذا نعرف عنها؟ ...
- الجزيرة 360 تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان في الس ...
- التعليم فوق الجميع.. خط الدفاع في مواجهة النزاعات وأزمة التم ...
- -ناشئة الشوق- للشاعر فتح الله.. كلاسيكية الإيقاع وحداثة التع ...
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية بريجيت باردو عن 91 عاما
- وفاة أيقونة السينما الفرنسية.. بريجيت باردو
- من جنيف إلى الرياض: السعودية ومؤسسة سيغ تطلقان مشروعًا فنيًا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - روائيون لا يقرؤون روايات!!!