أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فسحقًا للحياة!!














المزيد.....

إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فسحقًا للحياة!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو عاش الشاعر العربي أبو القاسم الشابي حتى الساعة، لرفع راية الانصياع لهذا الواقع مثله كبقية شعوب عربية متحصنة وراء حظيرة القطيع، فقد أضحى الرضوخ للواقع والتحصُّن فيه، هو الإرادة الشعبية...لم تعد هناك أحلام، لا طموحات، لا جموح كما سنوات الجمر مع الأجيال المنصرمة، الانصياع للأمر الواقع والتكيف معه، هو الأمر الواقع، فبينما غالبية شعوب الكرة الأرضية تشهد تململاً يكاد يلامس حافة الانفجار مما وصل إليه العالم من احتقان نتيجة إدارة زعمائه الأزمات المتلاحقة، منذ كورونا مرورًا بحرب أوكرانيا وصولاً لأزمات الغاز والأسعار والانهيارات المتتالية للحكومات التي عجزت، فسقطت أغلبها حتى بلغنا الحكومات اليمينية المتطرفة كما في إيطاليا انتقامًا من الشعب للحكومات المتلاحق التي فشلت بإدارة الأزمات ومرشحة حكومات أخرى بالسقوط في بركان الفاشية إذا لم تسارع الحكومات بإنقاذ سلة الغذاء والغاز.
المشهد هذه الشعوب في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بدأت تنتقم من حكوماتها باختيار حكومات يسارية بدلاً من الحكومات اليمينية والليبرالية التي فشلت فشلاً ذريعًا في تحضير سلة الغذاء والحريات. ففي تشيلي والأرجنتين وبيرو وبوليفيا صعد اليسار في موجة مقلقة للولايات المتحدة، في المكسيك وكولومبيا نجح متمرداً سابقاً، فاز بقيادتها بعد عصور مدمرة من الفقر والإحباط، فقد اختار الناخبين المحبطين من عدم المساواة رئيسًا يساريًا ثوريًا ضد مرشحين محافظين موالين لأمريكا. وترتسم صورة صعود اليسار بأمريكا اللاتينية في أشنع مشهد حفز واشنطن على الرعب من اختيار رئيس يساري في قمة السلطة بالمكسيك مع شقيقتها الحامية الولايات المتحدة وبوابتها الخلفية التي ظلّت طوال تاريخها خاضعة البيت الأبيض.
الشعوب لم تعد تخضع للأمر الواقع كما حال الشعوب العربية، لبنان نموذجًا وبقية شعوب المنطقة الخاضعة والمتكيفة مع الواقع المفروض، ففي البدء ترتفع عقيرة هنا وهناك، ويحدث التململ بل وحتى الهيجان والاحتدام ولكن سرعان ما تصفق هذه الشعوب لحكوماتها دون مبرّر سوى الخذلان والاستسلام والرضوخ والتكيف مع الأمر الواقع وهذا أسوأ امتهان عندما تتكيف مع الأمر الواقع وأبرز نموذج للتحرر والتمرد على هذا التابو اليوم هو الشعب الإيراني وتحديدًا بصورة أخاذة ومنقطعة النظير المرأة الإيرانية التي أحرقت حجابها وهذا ما عنيته بالخروج على الأمر الواقع والتحرُّر من سياسية التكيف مع الواقع التي تحكم الشعوب العربية اليوم مجتمعة!!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية العربية، حسناء في حي الفقراء!!
- شعر مهسا أميني وقود ثوري
- مشكلتنا إلغاء العقل ودفنه مع التابوت!
- خلف الأسوار الناعسة
- عندما يُطعن القلم
- -الورقة الخضراء- قراءة في رواية عاصفة
- بانتظار حقنة أخيرة...
- مات النقد،، عاش الناقد!
- موت رواية، ولادة رواية!!
- عن رواية -شاي مع ماريو فيتالي-
- من الإصلاح إلى الانقلاب...
- الوقت والضرورة تقتضيان التغيير
- لا حل ثقافي حتى الآن!!
- ماما أمريكا وتغيير الوجوه والأنظمة؟
- حانة في السماء!!
- روائيون لا يقرؤون روايات!!!
- نسخه بوتين مجرم الحرب...
- سرقة القرن!! -الفوط الصحيَّة مش هي العيب؛ هني العيب-
- نحن وأينشتاين وماركس وابن تيمية!! والحيوانات!
- الخروج من جنة العرب!!!


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - إذا الشعب يومًا أراد الحياة، فسحقًا للحياة!!