أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 10:30
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
الفراتُ الذي أحببتُهُ قد نساني
في أوّلِ دورةٍ لهُ على الأرض.
لكنّني لم أنسه أبداً
لأنَّ دموعي تتدفّقُ أبداً
من قلبهِ الحجريّ.
*
من سنةٍ إلى أُخرى،
ومن طعنةٍ إلى أُخرى،
ومن امرأةٍ إلى أُخرى،
ومن زلزلةٍ إلى أُخرى،
تستمرُّ الحياةُ راقصةً سعيدة
كطفلٍ تائهٍ في السّوقِ الكبير.
*
كلّما عدتُ إلى الفرات
عدتُ كجمرةٍ
أو قناعٍ
أو حرفٍ جارحٍ
أو حُلْمٍ يُخنَقُ خنقاً بيدين فولاذيتين
أو عدتُ كرأسٍ يُحمَلُ فوقَ الرّماح.
تُرى:
متى أعودُ إليه
من دونِ جمرةٍ أو قناعٍ، جروحٍ وخَنْق،
من دونِ رأسٍ يُحمَلُ فوقَ الرّماح؟
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟