أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 14:08
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
أنْ تخلقَ وهماً
ثُمَّ تطاردهُ ليلَ نهار،
تلكَ هي أيقونة الشِّعرِ الوحيدة.
* * *
أيّ وهمٍ ستُطارد؟
الأوهامُ- لحُسنِ الحظِّ- كثيرة.
إذا طاردتَ وهمَ الحُبِّ
فستبكي أو تضحك كثيراً،
لأنَّ المرأةَ التي أحببتَ
جاءتْ بعدَ أن هرمتْ وهرمتَ
تطرقُ بابَكَ مُتسوّلةً مُحترفة.
وإذا طاردتَ وهمَ الوطن
فأولئكَ الذين يحملونَ اللافتات
سيطردونكَ كذئابٍ شَرسَة
لأنّكَ لا تجيدُ دورَ البهلوان
ولا تحترمُ فلسفةَ الرقصِ على الحبال.
وإذا طاردتَ وهمَ الفرحِ، أعني وهمَ الطائر،
فالطائر سيضحكُ منك
فهو مُعلَّقٌ في السّماء
يُصفّقُ بجناحيهِ السّعِيدَين،
وأنتَ تُحدّقُ فيهِ بعينين مُتعَبتَين
حيناً، وحيناً آخر
ترجعهما إلى دفترِكَ المُمزَّق
لترى كيفَ ستكمل قصيدةً تطاردُ وهماً
من حُبٍّ أو وطنٍ أو طائر
ليلَ نهار.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟