أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 15:37
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
يا لها من روح؛
حملت الشّمسَ في يمينها والقمرَ في شمالِها
وبَقِيتْ تشكو من الظّلامِ حتّى الرمقِ الأخير.
*
روحٌ بحثتْ طويلاً عن القُبْلةِ فلم تجد المرأة،
وبحثتْ عن المرأةِ فلم تجد المرآة،
وبحثتْ عن المرآةِ فلم تجد السّرير،
وبحثتْ عن السّريرِ فلم تجد الشّراع،
وبحثتْ عن الشّراعِ فلم تجد الحلم،
وبحثتْ عن الحلمِ فلم تجد الحرفَ ولا النُّقطة.
*
يا لها من روح؛
حلمتْ بحذاءِ الطفولةِ الجديد
فغرقتْ في النهر.
وحلمتْ بموعدِ القُبْلة
فطارتْ فوقَ سريرِ الأسى والدموع.
وحلمتْ بأغنيةِ الحُبّ
فملأوا شبابَها الجميل
بأناشيدِ الحربِ والرُّعب.
*
يا لها مِن مِحنة؛
أن تملكَ روحاً كجناحِ فراشةٍ مُلوّنة
في زمانِ الخفافيش.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟