أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 09:28
المحور:
الادب والفن
أمسكَ قَدَري العبثيُّ يدي
ليدلّني على بحرِ الضّياع.
كانَ قَدَري مُمَدَّداً على السّرير
يغريني وأنا الملهوف السّاذج.
لم أستطعْ ردَّ يده،
كانتْ يدهُ الأقوى والأعتى،
فركبتُ سريرَ البحرِ سريعاً
مدهوشاً مذهولاً
كي تتقاذفني أمواجُ العبثِ الأسْوَد،
أمواجٌ كصخورٍ
وأخرى كجِبَال.
*
بعدَ لأيٍ
تعرّفتُ إلى الكاف
ثُمَّ إلى النُّون
في عِلْمٍ مَخزون.
وحينَ أدركتُ الشّاطئَ في آخر رمقٍ لي،
بكيتُ كدرويشٍ مجنون
من قَدَري الأقوى والأعتى،
وأنا أتذكّرُ كيفَ أمسكَ بي
وأنا الأعمى.
بكيتُ وأنا أطرقُ بابَ النّسيان
كبقايا إنسان.
*
لماذا كانَ قَدَري الأقوى والأعتى
ولماذا أمسكَ بيدي،
يتوسّل كي أتعذبَ حتّى آخر رمقٍ لي؟
آ...
أما مِن شاطئ
ينقذُ مِن غرقٍ يوميّ هذا الأعمى؟
أما مِن حرفٍ يوقفُ هذا العبث المجنون؟
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟