أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6998 - 2021 / 8 / 24 - 01:19
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
طردتكَ دجلة من بيتِها مرّتين
فهربتَ في ليلةٍ مُظلمةٍ إلى المسيسيبي.
وهناكَ احترفتَ الموسيقى والكحولَ في بطاقةٍ واحدة،
تماماً مثلما تفعلُ سينماتُ بابِ الشّرقيّ
التي كنتَ تعشقها حدّ الجنون
حينَ تعرضُ فلمين في بطاقةٍ واحدة.
طبعاً، أنتَ لم تتخلّ عن الشِّعْر ولا جمرته،
ولا عن الإفلاسِ ولا المحبّة.
وإذ اختار شعراءُ جيلِكَ
أن يرقصوا تحتَ شمسِ الطّاغية
أو شمسِ ماركس
أو شمسِ كامو وسارتر،
اخترتَ أنتَ أن تمنحَ عظماً لكلبِ القبيلة*.
أنتَ الذي لا قبيلة لكَ أبداً
إلّا الإفلاس
ولا شمس عندكَ أبداً
إلّا المحبّة.
***********************
* إشارة إلى ديوان الشاعر سركون بولص المعنون: "عظمة أخرى لكلب القبيلة".
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟