أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7345 - 2022 / 8 / 19 - 00:47
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
وردة كبيرة سحقتها الأقدامُ على الإسفلت
فتمدَّدتْ أوراقُها بألمٍ ظاهر.
هذه الوردة
رآها طفلٌ تائه
فتذكّرَ أمّه التي لم يرها منذُ سنين وسنين.
ورأتها عاشقةٌ فتذكّرتْ حبيبَها
الذي أشعلتْ لهُ أصابعَها العشرة شمعاً
دونَ جدوى،
دونَ أمل.
ورآها رسّامٌ فحدّقَ فيها طويلاً
ليقتبسَ ألوانَها في لوحاته التي لا يشتريها أحد.
ورآها جنرالٌ هَرِمٌ مُقْعَد
فغيّرَ مَسارَ كرسيّه المُتحرّكِ عنها
وكأنّها لغم أرضيّ.
حتّى إذا ما رأتها الريحُ طيّرتْها،
كانت الريحُ تلهو أو تضحك
لكنّ الوردة لم تكنْ تلهو أو تضحك
أبداً.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟