أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 06:47
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
يجلسُ الماضي أمامي طوالَ الليل.
(هذهِ عادةٌ سيّئةٌ دونَ شكّ).
ويبقى يُذكّرني بما قد حدث
قبلَ عامٍ أو عامين
أو قبلَ عشرين
أو قبلَ خمسين عاماً.
فأطلبُ منهُ بإلحاحٍ شديد
أن يتركني لأنام.
فليسَ من المعقول
أن يلازمني ملازمةَ الحرفِ للنقطة
والروح للجسد.
لكنّهُ لا يردُّ عليَّ أبداً،
أحياناً يتمتمُ بكلماتٍ لا أفهمُها
أو بإشاراتٍ لا أعرفُها.
وحينَ يرى الماضي أنَّ الدمع
قد حاصرني مِن كلِّ جانب،
يتركُ غرفتي فجأةً،
ومن تحتِ الباب
يتركُ لي قصيدةً،
قصيدةً أوّلها عتاب أو ألم
وآخرها ندم.
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟