أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الذات الغائبة














المزيد.....

الذات الغائبة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 23:08
المحور: الادب والفن
    


أنت يا ذاتي الغائبة
عن الوعي
مع آخر جرعة
من كأس
فاض به الكيل
من تجرع
نبيذ التنفيس
عن خلجات
تشق صدري
-
أم - -
نحن بحاجة
إلى صنع حلوى لذيذة
المذاق
ومن إذابة
أوقات سعيدة
أشد تلويناً
لشغبنا
في لحظات
تصفية
أثيرة على نفونسنا
مع بعث
قليل من الهراء
لنحرك به
سكر
مكنوناتنا
-
وأنت يا ولعي
المتنكر
تيهي والعبي
كعربدة ترنم
تصدح
في قيثارة
من الطرب الرفيع
تنشد في الأسماع
إطناب
عزف ألحان
زغردة شجية
بقيثارة النغم
على مسامع الوقت السعيد
-
وأنت يا فرحي وابتهاجي
من الولع الشديد
مع استغراقي
بالتمتع
العربيد
-
سق أمامك زغاريد
الترنح الوشيك
من توق
إلى عناق
وديّ
له ذراع تقع
على عاتق مجهول
-
وأقرع
كجرس نحاسي هائل
دون توقف
جوانب اللااكتراث
في محطات
سكون
تابعة لهز خصر
طرب عريض
مذعن
لدويّ
وقع أقدام
لأجل قريب
-
وأنثر أيها التصعيد
ذؤابات ريح
واتبع أهازيج
الفطنة
على أغصان خافية
عن أعين
زقزقة عصافير
الخلسة
والتي تتردى
على جوانب
ترنحنا
من عجب لذيذ
للحن غريد
-
ثمة
أذن صاغية
لترنم وشيك
أم زغردة
طرب لذيذ
لشدو طيور
مطبق الآفاق
-
أم جوقة
صخب عريض
لزقزقة عصافير
-
ومما يجعلني
أجدف
في فضاء
خال من الدنس
وأنت على دراية
بالمؤارة الوافية
في ركوب عربات قفار
من الرغبات
المنحرفة
عن سكة
الصواب العاثر
-
ويا فطنتي السارحة
على وجه
محيط هائل
من الإنشادات
المطيعة لرغباتي
والمخبطة
في خضم
من انفعالات مطنبة
وشيكة
أعلقها كطلقة مسدس
في بيت نار
توقي
على جنبي
-
وأنت يا تفتح
بصيرتي
اصقلي بهجاتي
العقيقية
في نظرات معقودة
لعقود ماسية
معلقة على جيد
كل أنثى
عابرة لسكن
سكناتي
-
وأنا حارس
كل ميل
على جنبي
أقلد ميداليات فرحي
وانشراحي
لعذارى قوم
لا أدرك مدلولات
فض بكارتها
بانتصاب حواسي
-
أم أن ثورتي
وهياجي
في خضم
عشق
لا يكفي
لانحراف مركب
نسي ربانه
الأشرعة متواطئة
مع هبوب رياح عاتية
في صراع عقيم
مع الدفة
فهام نزقاً
بالارتطام فوق
كل صخور الشاطئ
ليوسع المدى
القريب
بزخم قش المراكب
الغارقة
مع هبوط وشيك
دون أخذ موعد
لانتشال غريق
من على الصخور الناتئة
في تلبد طقس
مع أنواء عاصفة
ترك الشاطئ
يلفظ أنفاسه
على الغارب
-
أم أنا الذاهب
مع ما يرق له
قلبي
والعابر لأفلاك
منى
مع حسن رويتي
الولهانة
إلى كسب رهان
لحالات سعادة
لا سواعد لها
لتتكئ
على عاتق
كنف موارب
-
لأدون بسبابة
نفر عبراتي
الأختناق
من أجل أشياء تافهة
عن انهماكي
بالإجهاش بالبكاء
على صدور
غير معروفة
من قبل مدراكي
-
وأرقص أترنح
وأنا ألفظ أنفاسي
العطرية
لهفة واقتراباً
-
أم أن العبق
غايتي
التي أعول عليها
في شرح
تقلبات نفسي
ومن غور
الشذى
كسكاكين تصتك
في خلدي
ما يخنق زئير
الضوع
في شق صدري
-
وعندما يحتدم اللقاء
في مهج
ذاهبة إلى توقعات
توقها
عاقدة العزم
حسب شره
تقصيها
والمطنبة
في هز خصر
رقصات ثملى
في قعر كوب
أودع رقرقته
كمضغة ثمالة
في فم شارب
لسكير
نسّي أين هو جالس
حتى نضب كأسه
في دوار
انسفاح كل الدنان
من الخمر
من حوله
-
وتوافق
عندما جلس
المنى
على شرفة
مطلة
على جهجهة
فجر
الوقت السعيد
والتي كان يمد لها
بصرها الحديد
لبعيد
-
والبراعة الواثبة
للأوج
ترد
لنا الطرف
كغانية لعوب
في مرقص
سكران
طوته اللجة
في خضم
هدير انفعالات
متلاطمة
من امساكات وشيكة
من الجذب الودي
-
وأنت يا سرعة بديهتي
تيهي و ترويّ
ولا تترددي
وأنت
تسترقين النظر
على عبطي
المضرج
بالوجل الوردي
من خلال أحداق مفغورة
على أفعال
لم ارتكبها
-
وأنا أحيك
مداخلات سالفة
للعجلة من أمري
وهي تطويني
خجلاً من بؤسها
وتدفن رأسها
كدوسة ظن
في خلدي
-
وأنا منحاز
لردة فعل
طهري
وسقام عفافي
-
وأنت يا طويتي
تغاوي
وأنت تلتفين
من حولي
لتطبقين على ومن كل جانب
عفاء
عن ما مضى
من أوجاع
سقام عابر
-
وتعجلّي لتقدمي
لقوائمي
المساعدة
في نقل خطواتي
على طرق
غير معبدة
لعبور هضبة
رص صفوف
لا توصل إلى
فاصل
لوقت مستقطع
في زمن وجيز
ولى
استبسل
في كبح جماحي



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الورقة الأخيرة
- ديوان انكسارات متشظية
- بركان خامد
- مناجاة
- باب موارب
- مجرد لفتة
- فؤاد وجل
- طبيعة صامتة
- كأني للتو قادم
- طائر الفجر
- ثمار مزعومة
- ذؤابة المنى
- انتحال صفة وضع راهن
- بائعة جنس
- بلغ السيل الزبى
- على المدى البعيد
- كائن واه
- فوات الأوان
- مطاردة الهاجس
- سرير الأرض


المزيد.....




- محامي ترامب السابق يقر بالكذب لصالحه بقضية نجمة الأفلام الإب ...
- قضية الممثلة الإباحية.. -تصريح ناري- لمحامي ترامب السابق
- بعد مهرجان لأفلام الذكاء الاصطناعي.. جدل حول مستقبل السينما! ...
- صلاح الدين الأيوبي الحلقة 24 صلاح الدين 24 مترجمة مسلسل صلاح ...
- مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 20 العشرون مترجمة مدبلجة hd ...
- مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي.. هل تتأثر هوليود بالتطور ا ...
- مهرجان للأدب الروسي في جنوب الهند
- يسرا: هذا ما شجعني على خوض تجربة فيلم -شقو-
- -أوقفوا تسليح إسرائيل!-.. الممثل خالد عبد الله يطلق نداء في ...
- مهرجان كان: السعفة الذهبية... منحوتة فاتنة يشتهيها مخرجو الس ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الذات الغائبة