أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - على المدى البعيد














المزيد.....

على المدى البعيد


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 22:33
المحور: الادب والفن
    


كانت العواصف
تغزو الأمكنة
كفر الريح
في وجه الصحو
-
والزوابع
تقلب أوجه الهبوب
كما في دوامة
غاشمه
تشحذ حدتها
للبدء بالهجوم
الشامل
-
وهي تدحرج
المسافات الطائلة
أمامها
كجلمود
شق صدر
حطه الأمل المنشود
من علّ
-
والأعاصير
تغذ السير
في نفخ الغبار
على وجه
يابسة
الجو المكفهر
-
والنسائم النزقة
تجر
أوراق يابسة
منكمشة
في مكنسة
فجر
الندى المتعجلة
~
والدروب
تشتت السبل
المنحرفة
الفاقدة صواب
الجهات
على خارطة الضياع
-
والخطى المتباعدة
تحرف مسار
أحجية العيش
على الصراط
عند تزاحم الأيام
-
والرؤوس تهوي
على مناكب
هلعها
من إقلاع زوابع
كسر الحدة
على رص الصفوف
~
ونحن نقف
وجهاً لوجه
وعلى أهبة
الصراع
على حيازة حياة
تقرع
طبول الغد
عنما سيأتي
من تهويل
دهر طويل
من الدحر المعنوي
-
لا --
بل كنا قوم
البر بأنفسنا
ولسنا معنيين بجرائم
الاحتيال
على سرقة
لقمة
عيش الآخرين
-
ولم أشأ لأن أكون
على مدار الوقت
أرخي لجام
حنك ملوي
على أمس الحاجة
حليف
قوت عابر
دوام على
قطع دابر
جوع متقطع
-
السياط
رفعت لسعاتها
فوق الألحاظ
المرتبكة
لارتكاب
خطيئة
الجلد المبرح
-
ودائماً للقصة
بقية
من إيلام
-
لا –
وما مالكت أيمانكم
لا -- لست متأكداً
من وجود
كلف
بالشيء
-
لأن الميول الانتحارية
أمر شائع
بين فاقدي الرشد
-
والمنايا
خبط عشواء
لا يسعها لأن
تضمد جراح
الآخذين
في كل طعان
لاحق
بالحتف
-
والكل يطارد
الرؤى المتهافتة
غير الواردة
بين رواد
سينما الطيف
ويمني نفسه
في مشاهدة
أهلة
أشباح المدى البعيد
المتواردة
على صفحات
البصيرة
-
وأنا ما زلت
أشجب
سلطة سدل الحجب
على العيون
-
وانتعل حذاء
صرف النظر
المنخرط
بسياق
رد الطرف
عن الحق
-
آه لقد أصبح
الجلي
فاضحاً للعيان
ومكشراً
عن نواجذ
مكره
-
هيا بنا لأن نقع
بالفخ
الذي نصبه لنا
فكرنا المنحرف
وعلى حين غرة
-
لنحوز
على ما ليس ملكنا
ونفرط بما لم يكن
بالحسبان
في متناول أيدينا
-
الشوك
لا يجنى بعض الأصابع
قط
-
وجميع الناس
يعيشون
فراداً
وجماعات
فوق غربة الواقع
منتشين بالأمل الهارب
غير مكترثين
بسد الذرائع
-
أيها القمر المتشرد
في مساء
غير موات
لشق الدروب
-
تخطى الوقت
وأنت تنتعل حذاء المسافات الشاسعة
في دب خطى
حث دهر
حافي القدمين
على العبور

وأنت ترخي لجام
السفر
قرير العين
بالمجهول
-
علمني أن أنفر الدمعة
دون أن أبلل
أكمامي
بالنحيب
~
أيها البدر الغائب
علمني كيف أجهش بالبكاء
دون إراقة
ماء وجهي
على صدر
عشق غريب
~
أيها الوجد
علمني
أن أحب
دون
أن أنبس
ببنت شفة
عشق
-
أريد أن أتوجه
نحو النهاية
كسهم غفلة
وعلى حين غرة
-
وأن أتناهى
بالصغر
كعقص نصلة
طوت الحتف
رغماً عني
-
هل يتثنى لي
أن أجدف
بأي اختلاف رأي
دون أن أحرف
مسار
يقين منطلق
-
أم
لا أحد أدرك
تعثر
مضيّ الوقت
على جيشان عاطفة
بشق صدر
-
والقلب
خافض النبض
على حسرة ممضه
كانت تقضم
مهجة حرى
خائبة الرجاء
-
ونحن لا نعير انتباهاً
للفظ نفس أخير
من فم مختنق
بالسلوى
ولا راقنا
عجب
-
ولا لم نشاهد غروب
الشمس
وهي تسحب
بساط الضوء
عن اليابسة
ليعم الظلام
-
ولا رأى أحدهم
المدى خال
من دنس
الخطى الزاحفة
عند تزاحم
الأيام
-
ولا – لا سبيل لمعالجة
بصيص نور
في وضح النهار
-
الأرصفة تلقفت
علل
تشتت الخطى
-
والدروب
تشابكت
في حل معضلة
رص الصفوف
-
ولا خاب ظن
مترجل
وهو يطيل السفر المتخبط
بين واجهات
المحال الصامت



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كائن واه
- فوات الأوان
- مطاردة الهاجس
- سرير الأرض
- مطارحة بالغرام
- طبيعة خلابة
- شعب - ضارب وتد
- مجرد -إثارة عفار
- خداع نظر
- استرداد الروع
- دوحة ورد
- فقد أثر
- في مرمى النظر
- شعب - آيل للغرق
- عاصفة محتدمة
- لا هدير لمرور الوقت
- سقط العيش
- قرع سن
- ومضة ساحرة
- مصممة أزياء- حياة


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - على المدى البعيد