كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 13:05
المحور:
الادب والفن
أنا لا أخشى
الاستلقاء
على سرير الأرض
ولا التمدد
على جنب
حشيشة قلب
فوق أرائك الغفلة
~
وثمة طقس محتدم
يسوق
سحاب الندى
بركاب
تفجر الهوى
ليلعق رضاب
ريح العليل
وليرقص تطوحي
حافياً
على شرفة المسافة
~
والنوى المتفاقم
يمزق صفحات
الفقد المؤلم
بمقص
مضيّ الوقت
المتقطع
~
والبعاد الهزيل
يعزف تراتيل
التأوهات
على صدر النأي
والهجران
~
والدمع
يكف البصر
لمعالجة
انحباس
ماء الوجه
عن حمرة الوجل
~
والصب
يقترف
ذنب العشق
الدامي
على سرير
الوطء
في ممارسة غرام
الاحتلام
~
وهو ينسج جدائل النجوى
في معزوفة
انكماش لب
ليعزف
على عود
اشتداد الحنين
ظمأ
الإجهاش بالبكاء
المتقطع
-
والمدى الحاسر الرأس
يقطع الشوط
حافي القدمين
وعلى رؤوس أصابع
الفقد
~
ليخرج ولهي
منتشياً
من وكر
الهوى
ظامئاَ
من جرعة العطش
المتواري
~
ومن ثم أطلق
زمام الريح
بركلة من قدمي
لأوج اللهب
في كانون
حائر
~
لا مفر ليّ
ولا طلب عفو
عند المقدرة
~
وأنا ارتشف
النبيذ الباقي
في كأس
كل ثنية
في تمايل
جسدك
~
والأنثى الحاسرة
عن اطلالة
حسن وجه
محلاة
بنكهة الخمر
تبلل شفاه
الفتون
بوابل من القبلات
~
وأنا أنتظر
كي يلين خدي
لنفر دمع
من الوجل
الذي يعتلي
خدك
~
وأنا أترقب
صياح
ديك الضوء
على انبلاج الفجر
في جوقة
شروق شمس
خلابة
~
وليذوب شوقي
كلقاء
طيب العناق
على شرفات
صدرك
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟