|
خداع نظر
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 14:09
المحور:
الادب والفن
لا جدوى أن تنظر إلى مرآة شاحبة فترى أشباه لك تفر من قبضة الصقل يا مكفهر الوجه - عود انحناء عودك على التلوي من الضرب المبرح مع الصراخ المتواري في توسلات هستيرية لطلب الرحمة ومن قلب لا يرحم ~ ومن ثم ألفظ أنفاس التوقف عن الحياة وارخي أعصاب إحساسك وأنت تتعرض للجلد المبرح بالسياط لسلخ جلدك المهترئ الذي لم يعد يصلح لصلاح أمرك ~ وأترك لهم مأثرة تحطيم عظامك وهي رميم ~ حتى تألف وأنت مسجى في نعش عبودية غاشمة فوق مسقط رأسك ~ وأترك لهم مداراة أمرك لدفنك في مثواك الأخير كجيفة لقت حتفها في الصراع المتواري عن الأنظار ~ وتعود على القهر حتى تنسى أنه كان لك كاهل يحمل أثقال اندحارك ~ وأنت تهمد عن الحركة كعصا غليظة مركونة جانباً على حائط انكسارك ~ والمستند على كيان يميد على طريق العودة إلى بيت الطاعة - العتيق ~ حتى لا يعنيك صياح ديك منفوش الريش وهو يصرخ على الفجر البعيد ~ وأنت مجرد حدبة في ظهر صمود شعب همد تلقائياً تحت وطأة الظلم يتحمل ترنح ميل السوط والهراوة على قض مضجع مواطن ~ وللتذكير لم تعد توجد على خارطة الزمن ثورة أحرار لها مآثر شتى في نيل الحرية ~ ولا يوجد إطلاق سراح يودي إلى إخلاء سبيل مواطن قانط خلف جدران السجون المحكمة السد ~ ويلهب حماسك عندما كانت السيوف قواطع إن جردت وحسام مجدك قاطع في غمده ~ إن شئت تطلقني فأنت مخير من ذا يعاقب سيداً بنيل حريته ~ لا لم تعد النصال تخدع الحراب بحدتها المسنونة وهي تلج جثة مواطن حيّ على الصلاح لقي حتفه في معارك وغى جانبية ~ ويرى أسنة الرماح المسنونة تخدع بصيرة شعب أعمى - بصره النكاح المزيف لاستيلاد أنواع محصنة لفت عضده ~ ويتراءى لك مشروعك القومي مسلوب الإرادة على أطلس التضاريس الوطنية ~ لا جدوى لأن تنبري لنيل حريتك كحد السيف للدفاع عن موقفك في الصراع المكتوم على البقاء لله ~ وتفقد حماسك تلقائياً لتجد نفسك خارج السياق العام ~ لسلطة جائرة تمنع عنك إطلاق السراح الضاغط على زناد عتق رقبتك ~ وتقع بالمحظور كطلقة غاشمة لأزيز الرصاص الطائش ~ ويغيب عن بالك من أنه لا – لن يتجلى عتق رقبة على الأحداق المطبقة على جمر إطلاق سراح - وأن هناك عتق مؤجل إلى هز خصر أطياف حرية رقصت على أحداق ازرقاق عين من لكمات سلطة غاشمة تندت عن خداع نظر - لا تدع حياتك طريدة عيش ولى وقع في شص صراع على البقاء فوق شبكة عنكبوت حجز حرية لا يمكن الافلات منها - وأن كنت تبدو وعلى خير ما يرام فافعل ما بدا لك من طرد أضغاث عدوان أثيم يقض مضجع التقلب على جنبات حرصك على شعبك يا وطني
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استرداد الروع
-
دوحة ورد
-
فقد أثر
-
في مرمى النظر
-
شعب - آيل للغرق
-
عاصفة محتدمة
-
لا هدير لمرور الوقت
-
سقط العيش
-
قرع سن
-
ومضة ساحرة
-
مصممة أزياء- حياة
-
فجر- لا يلوح
-
مدى منبسط
-
يتقراهم بلمس
-
وطن الفتى
-
الزج القسري
-
لا -- لا يمكن أن نتعافى قط
-
أبيت اللعن
-
جيوب الفقد
-
العزف على ترانيمنا العابثة
المزيد.....
-
مصر.. خالد النبوي يعلق لأول مرة منذ تدهور حالته الصحية
-
-تبدو وكأنها ألحان قيثارة-... علماء يستلهمون الموسيقى من شبا
...
-
المخرج الإسرائيلي آفي مغربي: الحرب همجية .. والصراعات تنشر ا
...
-
فنان تركي يجمع 16 ألف خصلة شعر من نساء من حول العالم.. والسب
...
-
نزهة الشعشاع تفسر أهمية -العلاج بالمسرح-
-
إصدار جديد يوثق الحياة الثقافية والاجتماعية بالرباط خلال الق
...
-
كاريكاتير -القدس- لليوم الثلاثاء
-
المعارضة تطالب العثماني بتجديد ثقة البرلمان
-
ثقافة العناية بالنص التراثي.. جماليات المخطوط في زمن التكنول
...
-
إلغاء تصوير فيلم ويل سميث الجديد -التحرر- في جورجيا بسبب قوا
...
المزيد.....
-
رجل من الشمال وقصص أخرى
/ مراد سليمان علو
-
مدونة الصمت
/ أحمد الشطري
-
رواية القاهرة تولوز
/ محمد الفقي
-
كما رواه شاهد عيان: الباب السابع
/ دلور ميقري
-
الأعمال الشعرية
/ محمد رشو
-
ديوان شعر 22 ( صلاة العاشق )
/ منصور الريكان
-
هل يسأم النهب من نفسه؟
/ محمد الحنفي
-
في رثاء عامودا
/ عبداللطيف الحسيني
-
ظلال الاسم الجريح
/ عبداللطيف الحسيني
-
أسأم / لا أسأم...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|