أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - لا -- لا يمكن أن نتعافى قط















المزيد.....

لا -- لا يمكن أن نتعافى قط


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 14:44
المحور: الادب والفن
    


لا – لا يمكن أن نتعافى قط

بالكاد نصيخ السمع
لزقزقةعصفور
بح صوته
حفيف مكشر
يصفق
على أوراق الشجر
~ ~ ~
ولا هزنا
طرب
~
نبحث عن الفرج المفقود
من قبضة يقين
استسلامنا المذل
المقعي جانباً
في مطب
السقطات الوشيكة
خائر القوى
~
نشف حلقنا
من نأي
مقزز للنفس
يرافقنا
مع قذف صرخات
استياء
بالخلاء
ومن وراء
منافسنا
~
وجف حلقومنا
من بلع ريق
يلوك لعاب
قابض للنفس
لا يروي غليل
قط
~
عندما ساق النهل
تدفق الغدير
على ضفاف
هجير
واشتداد حر
فانكمشت
شفاهنا
من ظمأ
واكتوت أفواهنا
من حر قيظ
ذو متربة
ولم يسعفنا
نهل
ولم يبل ريقنا
سراب سحاب
~
يبس عودنا
المترهل
من حمل أناشيد
هوى الوطن
على كاهل الوقت المنصرم
في الغربة
وتباعدنا
في قص
مواويل عشق
متعبة
فلت الأسماع
~
لا أنا أحل
محلك
ولا أنت تحل
مكاني
وصرف النظر
يشتتنا
في ضرب مواعيد
قادمة
لا ريب
لتصريف
خوابي
هنيهات الوقت
هباء
~
جمدت في حلقومنا
صرخة حرية
العتق المكبل
بإخلاء سبيل
متمهل
لا يطلق سراحنا
البتة
~
وبهت لوننا
من وضع نهايات
وشيكة
لكسب ثقة
ترامي النظر
في النزول
بمحطات
الأزل
~
للأسف
لم نتعافى – بعد
من جوائح
وحشة
تساعد على النفور
ولا خالجنا
شعور
يحتد
في شق صدورنا
~
وتضاربنا بالنأي
وبفراق الهجر
وعانينا من أوبئة
عيل صبر
تعترينا
~
ولا تماثلنا لشفاء
عافية
الأخذ بأيدينا
ولا لم نألف
الخلود إلى راحة
السكينة
~
وافتقدنا
تمددنا على كفوف
راحات نفس
لينة الجانب
تقوض
ميل جنبانتنا
المنفضة
من التقلب على كل
الجنبات
~
وتركنا أوبئة محمولة
على أكتاف
محنية
في أعضاء معطوبة
تحيك لنا
دواعي قلق
يقض مضجعنا
-
لا- - -
لم نألف إلى أنفسنا
للسكن الوديّ
الموفور الصحة
في شق صدر
سكناتنا
~
ولا عملنا
على أن نطرد
غيلان
مزعومة
تثير مخاوف
كانت متوارية
في شق
دروبنا
بالمنفى
~
وعانينا
من دق أوتاد
غيظ
يلف برؤوس
تدور بها الدوائر
ونازلنا
دواعي حنق
لتوترعصيب
يتعقب
حالات اشتداد
نزقنا المنفلت
من قبضة
يقيننا المنحرف
~
بل - شاركنا
باحتفالات
رفع حدة انفعالاتنا
على حلبة
رقص
ارتعاد فرائص
فقد اصطبارنا
~
ولا - سعينا
لاسترداد عافية
سداد
لمرامينا المحلقة
~
وضارعنا وحوش
قساوة عيش
فت عضدنا
وبادرنا
بإنشاب أظافرنا
بأمساكاتنا المغلولة
بعيل صبرنا
~
وكنا على عداء
ومع نشب أسلحة خلاف
علاقات
تزلزل
ثباتنا
المترنح
الآيل للسقوط
في جب
انهيال عواقبنا
المتقهقر
كشدة عزف
على أوتار
ترانيمنا الغافلة
~
ونحن نألف
بالسكنى
في غابة
ذهن غائب
عن الوعي
مع غيلان
وساوس
اجتمعت
حول مائدة عشاء
لتحيك لنا
مكائد
عوز
مع دواعي قلق
تبعث القشعريرة
~
ولا – أمنا
ونحن نرتع
تحت
أيكات وارفة
بالظلال
المبحوحة
الكاتمة لصرخات
توارينا
-
ولا أتيح لنا
لأن نستجمع شتات
أذهاننا
في دلو
عقل فارغ
في كل انهيال
لحبل
مدلى في بئر
خشيتنا
~
ويتناهى إلى أسماعنا
صوت الدويّ
الحابس
أنفاسه
عند الاصطدام بالقاع
المظلم
لتقاعسنا
مما يثير غبش
يبعث على
قض مضجع
توارينا
-
ولا – عالجنا
أوبئة
عيل صبر
هواجسنا
وهي تفلت
أصابع دقيقة
صمت
في قطع
بت
من قبضة يقيننا
-
وفزعنا
من شدة الدويّ
الذي يهز أركان
متانة ارتكازنا
المهزوز
عند ارتطام دلو
تقاعسنا
بقاع خيبة
عجزنا
عن نفخ قرب
نجاة
لسلامة مرامينا
~
وتنحينا
لهول التضحية
بالنفس
وهي تنكمش
كغصة
بنشفان حلقنا
-
ونحن ندق
النبض
عن عشق
غائب
في ضيق صدر
مع لهاث خلجاتنا
المتعثرة
~
وتأخرنا
عن تلبية مواعيد
الغرام
الفائت بالحائط
الذي يدب
في جب عواطفنا
~
ويترامى من أمام
ناظرينا
علائم نفور
يكحل عين
وجومنا
الباحث عن خل
توارى
خلف إغماضة عيوننا
~
ونلقي بسواعد
كلت
من الوحشة
على عاتق
تكاتفنا
وهي تفتش
عن بضع أضلع
نضمها
بانشراح
قادم لا ريب
~
ونهتم بالبحث
عن كل
خلاف دائر
في مكان مغاير
لاستسلامنا المذل
في معارك
صراعنا
الأعزل
فوق ساحة
وغى استسلامنا
في جولات
محسومة انكساراتها
ضدنا
~
ونحن نرفل
في صحة عيش
دنو توقعاتنا
السارحة
على جادة
الأمل
~
ونسعى خائرين
في طلب الرزق
من كفاف
عيش باهظ
يكبل أيدينا
~
ونتحمل وزر
هذا السعيّ المهدور
ومن فت أضلع مطالبنا
~
ونركن جانباً
خائري القوى
وعلى وشك
الخوف
من المجهول
الذي يدب
في جب
عواقبنا
ويثير عجاج
ما يعتلج في فؤاد
نفس عميقة
الغور
~
ونصيخ السمع
المكشر
إلى مالا
يلفت انتباهنا
من نقر بمناقير
طيور أبابيل
ما يتنتاهى إلى أسماعنا
من دواعي قلق
ونحن نفقد جنان
صبرنا
نتفقد نسيان
مفاتيح
كانت ترتج
أقفال ضنانا
المزعج
من المنغصات
الذي خلفناها
بين جنبات انطراحنا
-
وننسى تلقائياً
ما وضعناه
في جيوبنا
من نقود
نصرفها في جحود
لفك قيود
عقود
من الإخلال بأمن
العفو عند المقدرة
لمعالجة
الأذى النفسي
الذي يتعقبنا
~
ونرتد على أعقابنا
عند القيام
بواجب إنصياع
لا يخلي سبيلنا
~
ولا يجدي نفعاً
تدافعنا
في مد بسط
مراح
على صدر
لا انشراحنا
~
ونحن بالكاد
نسعى
لخفض حدة
حماس
إجاشة صدورنا
بالخلجات
المعكرة لصفونا
~
والكل متورط
بنشر
زعر الفوضى
التي تقوض
حط سكناتنا
في شق صدورنا
مع إجاشة
تدك
دواعي جحودنا
~ ~ ~
ونحن مانزال ننفض
العتبات
من طرق أقدام
الغياب المتراحل
عن أوقات
شغورنا
~
وترتجف قلوبنا
من هلع
بعث الهواجس
الكامنة
كشر مستطير
بين جنباتنا
المريعة
-
ونصيخ السمع
لحركشة مزعجة
على عتبات
تلفتنا
الخائنة الأعين
~
ونفقد اصطبارنا
بين الزوايا
الخالية
من وليف
توارى
كفحيح أفعى
تقض مضجعنا
وهي تنفس سم
هلع
يشتاط غيظاَ
يساعد على
تقصف ركبنا
~
ولا يترامى أمام
أنظار
انتظارنا
أفق قريب
لملاذ آمن
~
ويلفت انتباهنا
صفقة جناح
طيور سراب
مهاجرة
لوت يد
أفقنا
~
ونفتقد
ما يطن بإذن
أصداغنا
من طرب
يدمدم
في أوقات
خلونا إلى راحة
أنفسنا
~
ولا نعرف كيف
نمنع مناقير
الطيور المتعبة
من النقر
على زجاج نوافذ
تطلعاتنا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبيت اللعن
- جيوب الفقد
- العزف على ترانيمنا العابثة
- نظرة فاحصة
- بصيرة نافذة
- درس في ممارسة الجنس
- شعب مستكين
- طلة المحيّا
- وهلة من الزمن الوجيز
- أوسمة الضوع
- عناد معارك منتهية
- بعد نظر
- سقط الخطى
- سجى الليل
- لأن الطيور على أعشاشها تقع
- همس الواشي
- عصفور حاد عن الترنم
- العودة إلى الصواب
- صرعى غربة
- وعكة عارية عن الصحة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - لا -- لا يمكن أن نتعافى قط