أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - سجى الليل














المزيد.....

سجى الليل


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


سجى الليل

سجى الليل
وعم الظلام
ورأسي يحلق
في ضآلة
غير متوافقة
مع فراغ كوني
وأحداقي تضيق
في محجريّّ
وضوء النجوم
يتنزه على تخوم بصري
-
وأنا اتناهى
بالصغر
كلمحة موجزة
لكيان
يتجلى لحياة
وفي ظرف طارئ
-
وأنا أجمع في عبابي
عدة سفرضليل
لا تقيم أود
رحلاتي
والتي تبعثر شتاتي
كجماح مكسور
في مدى خافق
بتصفيق كل أجنحتي
المحطمة
في مهب الريح
-
اتلاشى
كلا شيء يذكر
من الضآلة
إلى صفر مطلق
-
مع أنني أرى
يقين ثاقب
عن إثبات الوجود
يعوم في برك
أحداقي
-
حتى خلت
أن ملكية الوجود
تعود إليّ
وأن الكائنات
غير الموجودة
موعد ظهورها
يعود إلى حدسي
-
فتحول عنفواني
إلى صهيل أحصنة
ينفث من أنفها
دخان المسافات
الضالعة في اتساع
مداي
-
وإذا ما أمعنت
أرى عينان
لا وجود لهما
يحدقان بيّ
ومن كل جانب
-
وأعثر على ملامسات
لأيد
غير موثقة
بسواعد
تحوطني
ومن كل جانب
وتعدل مشيتي
-
وأشاهد
ما لا يبدو
جلياً
وأرى ما لا يمكن حصره
واضحاً وجلياً
-
وأسمع ما لا يشدو
واقفاً على قفصي الصدري
وهو يزغرد
لإيقاظ الفراخ
والزغاليل
العارية من الريش
على شغاف قلبي
-
لأترنم
دون أن أتبع
لطرب أصيل
وبألحان غير معهودة
لإنصات
يتمرس في رحاب
طواش صوابي
وتشنفي ينصب
تخت موسيقي
على مسرح
إصغائي
-
وأنا أخف
من ريشة
قشة مزعومة
تعوم
في مهب ريح
لم تعصف بعد
-
أبحث عن شرفة
تفرد أسارير
انفراج سحنتي
على الملأ
وتبرز ملامح
تطبق شفة
تقضم قبلات
لم تعقد شفاها
للثم ثغري
-
وتلوح في أحراشي
عصف يانع
لحفيف
من تصفيق واه
لأوراق شجر
لا تذبل أبداً
في حفلي
الراقص
على وجه حقيقة
أمري
-
وأصيخ السمع
لتصفيق أجنحة
خطف لبي
وهي تذوب حلاوة
ورضا
في صدري
من حيث أدري
ولا أدري
-
وتتعثر هشاشتي
بطيف
خفيف الظل
يلوح في وجهي
-
ولأكتشف من أنني
آخر عنق
لفسيل حر
يجري الحديث عنه
في زراعة حقل
زرقة عيوني
-
لكن دمعة مدرارة
انبجست
كموج لجين ماء
لتسقي وردة
حل فيها
الضوع
الذي تهفو له نفسي
-
وأنا أتنشق بأرنبة أنفي
كل أنواع تعاطي
البوح
لسكرات نفسي
-
ولأذود عن تحديقة
سعة إدراكي
في سكنى روض
تحفه الورود
ومن كل جانب
حول مائدة
سعادة منقطعة النظير
تراني
ولا أراها
وقد وضبت أروع
وجبات طعام
الضوع
من أجل دواعي
سروري
-
وأتلمس شهيتها
النابعة
ومن شقوق
صدري
-
وأنا أتنسم أول ذؤابة
بقع ضوء
ترسلها
أشعة الشمس
على شرفات
تمرسي
لمساندة نهضتي
على وجه
الحقيقة
كل طلوع فجر
-
مع أنني لا أتلكأ
بالطواف
ولا أقفل راجعاً
عن أماكن
صعودي
لأواظب
على جمع كل هذا
الحشد الغفير
لكل شيء حيّ
حط على أغصاني الممدودة
ليوسع هذا المدى
الملتف
ومن حولي
-
وحسمت أمري
على الظفر
بهذا الفيض العظيم
الذي حصل
ومن أجلي
-
وأتابع حلم تحليق
حمام زاجل
يخفق
بأجنحة ذهبية
في أفقي
ليحط على هدبي
فوق عش عذب
القش
ليطرد
أضغاث أحلام
لم تعد تؤرقني
-
حتى أصبحت أرى
ما لا يرى
وأواعد طيف
كل ما ليس بالحسبان
لأشباح تترى
-
وأجمع صيغ
زلات لسان
ليس لها معالم
لألفاظ
تتوضح
كنبرة كلام
-
وأتابع طواف السعي
في مدى ضليل
لا وجود له
وهو يحط عل شرفات
طأطأة هدب
ذهني

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأن الطيور على أعشاشها تقع
- همس الواشي
- عصفور حاد عن الترنم
- العودة إلى الصواب
- صرعى غربة
- وعكة عارية عن الصحة
- ابن سبيل
- أيها المنخرط بالعيش
- رد الطرف
- بحة صوت الرحابة
- حشود إنسانية
- الانخراط بحب الوطن
- ذاكرة مطعونة
- أيها الساسة
- كائن هلامي
- السلام الشامل
- أمة شامية كبرى
- بانتظار الحكم بالإعدام
- كجناحيّ سديم
- نبيذ السواقي


المزيد.....




- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - سجى الليل