أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بحة صوت الرحابة














المزيد.....

بحة صوت الرحابة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 16:11
المحور: الادب والفن
    


بحة صوت الرحابة

غادر الصدى
وقفل راجعاً
بعد إماطة اللثام
عن بحة صوت الرحابة
والتي كانت تجلجل
بشرود أسماع
الأصقاع المتباعدة
في قمعنا
كمواظبين على التشنف
بأغان
إطلاق السراح
-
لشعب
قبع منزوياً
عن الناس
في خيام شتات
يلفها زمهرير شتاء قارص
مع صمت مطبق
الآذان
عن ارتعاد فرائص
أولاده
وهم يتطلعون إلى رحمة
إلهية
في الهجير
ويكابدون لفظ أنفاس
من تحت غطاء سميك
من ثلج
النكران لجميل
حقهم بالعيش
في سلام
-
وبعد أن تم نفيهم
كضواري
لسباع الشقاء
---
وسرح الإطناب
مكباً على نبرته
مع آخر سرب
عصافير
ولى
من تحت القصف
-
والطائر ما يزال
محتفظاً
بين شدقي منقار
نفيه بفلاة
ضيق ذات اليد
برمش مسدل
على قمع
مقتضى الهمس
دون لفت انتباه
أمم
إلى نحيب شعب
ولى ظهره
للعتق
-
واستغنى عن ارتداء
ملابس العتق الحديثة
ومنع عن أن
يشرئب ناهضاً
للأوج
بين الأمم
-
ولم يعد يرغب
في رفع صوت
بدنا حرية
خافتاً
-
ولو أنه ما يزال يحتفظ
وبالقليل
من تغريدة الرحابة
والتي كانت
تشق الصدر
إلى الدعة
والأستئناس
بسعة صدر العالمين جميعاً
-
وترك نسائم خلابة
تخفق
على امتشاق قامات
الحراج
حفظها وعن ظهر قلب
حفيف أوراق
أشجار وطن وارفة
يتنقل بينها
رنة الوتر
المحفوفة
بنسائم الهديل
-
يوم كنا نعلق
امتشاق آذاننا
على ملاقط
السلم الأهلي
-
وتتدلى
أسماعنا
من على مشجب
إصغائنا
إلى ما يطن
في أسماع بعضنا
من تعاضد
وشيك
-
وتخلينا
عن ما كان يلفنا
وفي صمت مطبق
عن وعود
الترنم بلحن
تدرج الصوت العذب
لنسيجنا التراثي
على رنة إنطرابنا
إلى كل تآزر
وتضافز جديد
-
لنصيخ السمع
لزغردة طرب
ما يجول بالنفس
من تنفس صعداء
التنصت
على ما يرومه
الشعب
من ربط مواثيق
أهل ذمة
-
حتى لقينا
وجدنا
في خوابي مكتظة
من الترنم
بعفوية عذوبة
الطرب الأصيل
-
بعد أن فل السمع
في أصغاء شعب
أفل راجعاً
إلى رحاب وطن
لم يغيب
عن ذهنه
أناشيد الهديل
على أشجار
باتت نحيلة
ليشيد أعشاش
ظل
لفراخ ما تزال البيوض
في آباطها
لم تفقص بعد
-
وليعيد للهواء الطلق
زغاريد طيور
طوتها ريح
كل حفيف راقص
على أوراق يانعة
نبتت ومن جديد
-
ولتفرد أجنحتنا
فوق سرحات
النسيم
وهو يهف علينا
بأردية هفهافة
من ارتداء
أثواب العليل
-
يوم كنا
نضرب مواعيد
مع العيش
كارتطام
قطرات المطر
على بركة
إراقة ماء وجه
انحراف دفة
حيائنا
خجلاً من نبذهم
لما في أفئدتنا
من غدق عميم
اكتظ في أنفسنا
-
ولا لم يتاح لنا
في أن نركب
صهوة المطايا
-
ولا لفت الانتباه إلينا
وقد أندينا
العا لمين جميعاً
بطون راح

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حشود إنسانية
- الانخراط بحب الوطن
- ذاكرة مطعونة
- أيها الساسة
- كائن هلامي
- السلام الشامل
- أمة شامية كبرى
- بانتظار الحكم بالإعدام
- كجناحيّ سديم
- نبيذ السواقي
- محطة فضاء
- كالعض على أصابع عتق
- حياة تجرجر بالسلاسل
- حانة منزوية
- طوبة باب
- بهجة الفكر
- إطلاق رصاص على محيا
- بالطبع لنا عودة
- اله الحرب
- قبان نعال مقلوب


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - بحة صوت الرحابة