ومضة ساحرة

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 3 - 18:00
المحور: الادب والفن
    

على منحدر جرف
صخري
سكن بصيص ضوء
لومضة ساحرة
تردى
عن سديم شاحب
كسنا
وتوهج من على شعلة
راجلة عن ضوء باهت
لبريق منفقئ
يوسع المدى
نوراً على نور
~
وهو يأجج
تحت جنح ظلام
خالف استعار
ألق
~
في جذوة
احتفت
ببصيص ضوء
نهض من رقاد
فجر أشعث
ليفرد أشعة
شروق شمس ذهبية
على الوهاد
المنزوية
~
واستوى النور فوق
مهاد دفء
كانت
موضع اهتمام
شروق رائع
يهم
بإيقاظ صباح
من سبات الوسن
وهو يصطاد
غزلان الريم
ومن حديقة الكرى
~
والشروق
بعثر
في مرمى
النظر
بقع ضوء متناثرة
فوق أصقاع
لا يرتادها
رواد حانة ليل داج
في ليالي السمر
~
وانطوى الظلام
تحت خمائل وارفة
لارتفاع قامة
ليل كظيم
ألفته الحلكة
~
ليشحذ مد
مداه
في منازلة
شعاع نور
كان يهم
في أن يداعب
ارتداد ألق واثب
~
وانشطر شهاب
من عباب
الحلكة
وانسل سيف
بريق
في سرعة الضوء
كحدج
أراد أن يعبر
عن انتشار ألقه
على مد النظر
~
والظلام الحالك
يكسر حدته
الانفضاض القابض
في وقت
بدا مقفراً
من بصيص نور
كظلام دامس
تخفى بين كفي
دجى حالك
~
والظلال المهدودة
التي فت من صلابة
نورها
بقع ضوء متناثرة
وقعت في يد
بريق
قاطع سبيل شهاب
سليط لسان ألق
يوجه أصابع
اتهام
وفي موضع شبهة
عند التحرش
بمد أصبع
ومن خلف ضوء شاهق
~
أو مساومة على سنا
يمد شعب المسافات
ببريق شاهق
بالكاد يتضح
في ليل
سحر
وهو يدحرج السبل المقطوعة
من رفيق
درب
في صحبة قمر
شاحب
-
والفلاة المتناثرة
بالخلاء
تمخر عباب
تلافيف
ذاكرة شائكة
-
أم أنا المتهم بسرقة بصيص
والمطلوب لعدالة الوضاءة
ولأجد نفسي
وفي موضع شك
عند الإمساك بألق شارد
والمشار إليّ كلص بريق
والبريء من دنس الظلمة
لا - لم أسفك دم وهج
وما أوتيت من قوة سطو
لاعتقال ظل طريح
مستلق على الأرض
-
والله لا يوجد في جيبي
سوى افلاس
ضوء راجع
جفل
وظلام نضوب دامس
~
وترتد جفوني
عن مشاهد القنوط
كفزاعة أنظار
تكش رفّات الرموش
عن التقاط حبات قلوب
لأهداب شائكة
مما يمس الصميم
وبالنظرات الثاقبة

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل