أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - يتقراهم بلمس














المزيد.....

يتقراهم بلمس


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 18:57
المحور: الادب والفن
    


مثل كل المشرفين
على الوضع الراهن
من علّ
~
أقبض على فراغ
واسع
لا يغفل عنه رقيب
منزوّ
بأنامل افتراضية
تنبش جسد
شقت به الأحاسيس
أوار قشعريرة
لأضع غير المعلوم
في حيرة
من أمر تتبع البصر
المستلقي
على نمطه
في مرمى
النظر
~
مع أنني
سلطان زمان
واستد كل طاقتي
الحيوية
ومن مصادر
ترقية أخرى
للطعون
~
ومن ثم اعتلي
ربى محلقة
أبعد من امتداد
بصري
واستحم
بجردل ماء
من نفر
العبرات
عما ينهمر
كالفيض من عيوني
~
ومع ذلك
لا يمكنني أن أمد يدي
لأقطف ثمرة السنا
ومن نجمة بعيدة
عن ملاقاة
مرمى البصر
~
ولست مؤهلاً
حتى أجعل الظلام يزغرد
على أغصان
حفيف
حط كدويّ
لوابل ترنم
سكن الإصغاء
في دعة
واستوى على أرائك
عزف لذيذ
لموسيقى الانسجام
وهي تقوم في صيد
غزلان ريم الوسن
بالفلاة
~
ولم يشار إلي
بالبنان
عند امتشاق رقبة
حنو
يتثنى
إلى رقتك
~
بل تركت
الحال على ماهي عليه
قريرة ساكنة
تحط هانئة
في محلها
بالقلب
~
والدجى الحالك
يمشط شعر جدائله
ذؤابة
تلو ذؤابة
أمام مرآة سحرك الطاغي
~
والظلال الوارفة
تتهادى
أمام تمايل قدك
لإجبار سحرك
على أن يفرد
سنا
تقطيب حاجبيك
~
ولا أنيط بي أن ابحث
عن الخل الغائب
ولا عن النديم الحاضر
في المساحة المتبقية
من ضراوة الضجر
في ضيق صدرك
~
ولا أنا معني
وبما يكفي لامتداد صحة
عاطفتك
مع طول أناتك
لأتابع انطباعات شتى
وفي تناثر بعد نظرك
~
ولا موكل إلى ~ أن أحصي
عدد النجوم
في سماء صحوتك
لأعرف ما يدور بخلدك
~
وأنا أبحث في سجل الغياب الحاضر
عما يجول في خاطرك
من هناء مرفوض
لأتداركه
وعندما يركله
ركاض متسرع
وهلع ذاتي
مما يثير لعاب
ما يطفو من تثني أعطاف
دلع غريب
على مناحي سحرك
~
ولا مصرح لي
في أن أوزن
مقدار ما يفيض به
وجدانك
من الحياء العاري ~ عن الصحة
في غياب الامتثال
لعصا الطاعة ~ المحطمة
فوق كاهل خيبات باهظة
أثقلت كاهلي
من مطاردة
أحصنة طيشك
وهي منهمكة
بإثارة سنابك
شكوك يثير
كل غبار عنادك
~
ولست معنياً
بحشد التعبئة
من شدة لهفة الإنابة
من تعثر موجع
عند عبوري كادر الإدراك
المستنفذ للشهية
الذي غاب عن ذهنك
~
فأنا مجرد عربه
وقت وجيز
أقصر بكثير من ومضة خاطفة
وأطول من شقشقة
وصلة غناء شحرور
يشدو من على أغصان أيكة
كل شعور مرهف
ساكن قلبك
~
والرهافة تشيد
بإنجازات لهفتك
في تسارع أنفاسك
وتدفق نبضك
~
والريادة تتفاعل بالمسارعة
بتلبية رغبات
وفي دفع عربات
سعادة
محملة بصخب
ما تهفو إليك
نفسك
من سعادة
راجلة عن طيش
يسرع من حدة
هرولة العجلة
من أمرك
~
لكن وفادك
والتي كانت ترعى السهوب
من ترديد لحن أعماق سحيقة
عما يدور في خلدك
ليجعل للترنم
آذاناً صاغية
فيقشع سحب
الصداع الذاتي
عن بصيرة ملبدة بالعناء الموضعي
~
لينجلي مشهد
تلبد الإحساس
وانطفاء جذوة القشعريرة
من ضياع الرشد
وفقد الروع
وعن صحو رائع



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن الفتى
- الزج القسري
- لا -- لا يمكن أن نتعافى قط
- أبيت اللعن
- جيوب الفقد
- العزف على ترانيمنا العابثة
- نظرة فاحصة
- بصيرة نافذة
- درس في ممارسة الجنس
- شعب مستكين
- طلة المحيّا
- وهلة من الزمن الوجيز
- أوسمة الضوع
- عناد معارك منتهية
- بعد نظر
- سقط الخطى
- سجى الليل
- لأن الطيور على أعشاشها تقع
- همس الواشي
- عصفور حاد عن الترنم


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - يتقراهم بلمس